|


فهد الروقي
(رؤية الهلال)
2023-04-21
في الموسم الماضي، كما حال أغلب المواسم، قبع النصر خلف الهلال والاتحاد اللذين هزماه وحرماه من بطولات الموسم، وأخرجاه بموسم (صفري) لا يتناسب مع حجم الدعم المالي غير المسبوق، وجاء خلفهما (ثالثًا) في سلم الدوري.
وما إن شارف الموسم على الانتهاء شرع في تقديم شكاوى عليهما تسببت في حرمانهما من التسجيل لأكثر من فترة، هذا عدا عقوبات إيقاف تجاه لاعبيهما (كنو وحمد الله) وبعض الإداريين بالإضافة إلى غرامات مالية بالملايين لصالحه، ليجد نفسه مرتاحًا في سوق الانتقالات الصيفية والشتوية وليدعم صفوفه بالعديد من اللاعبين الذين سبق حضورهم هالة إعلامية ولهم قيمة وتاريخ كبير، قبل أن يدعم بأعظم وأكبر صفقة تمثلت في حضور أحد أساطير كرة القدم عبر التاريخ.
وفي الوقت الذي كان الغالبية ينتظرون اكتساحًا نصراويًّا للبطولات وللمنافسين استمرت الأوضاع على ماهي عليه، فمازال وصيف العالم والعميد يواصلان سيطرتهما عليه وتنمرهما، فالاتحاد تعادل معه دوريًّا في الرياض رغم تعرض صفوفه لطرد مبكر، وأخرجه بثلاثية في السوبر قبل أن يحقق اللقب، ثم هزمه في جدة واستعاد منه صدارة الدوري.
والهلال الذي عانى الأمرين من جدولة ضاغطة، وإصابات متلاحقة، وإرهاق مزمن تعادل معه في الرياض دوريًّا وهو في أسوأ الظروف، ثم هزمه في الدور الثاني بثنائية بعد أن قاربت صفوفه على الاكتمال.
في ليلة (رؤية الهلال) قبل العيد بسط الأزرق نفوذه من اليم إلى اليم المقابل وبهدفين نظيفين كانت قابلة للزيادة لو لم يرغب دياز في الاستفادة من المباراة لتجهيز بعض اللاعبين المنقطعين (سالم وياسر) ولإراحة بعض اللاعبين المرهقين (ماريجا وكاريلو والبريك) تحسبًا لمباريات مفصلية وهامة قادمة أولاها غدًا أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك في جدة، وبعدها بأيام لقاءي نهائي دوري أبطال آسيا ضد (أوراوا الياباني) وحتى الآن لم يعرف سبب (حشر) نصف نهائي كأس الملك بين ديربي (العشر الأواخر) ونهائي القارة.
الخسارة من الهلال أبعدت النصر بشكل كبير عن لقب الدوري، وباتت حظوظه ليست بيده، وتبقى له مباراتان في كأس الملك الأخيرة أمام (الهلال أو الاتحاد)، وأعتقد أنكم تعرفون النتيجة من الآن إن لم تحدث معجزة.

(سوط أخير)
يزورك العيدُ والأشواق تحملهُ
وإن نأى عنك لم تحملهُ أرجلُهُ
كالصوم ما كنتَ مختارًا لنقلته
وإنَّما الفلكَ الدوار ينقله