|


عبدالكريم الزامل
«نصر» الشراكة ما «يفوح»!
2023-04-25
يعيش نادي النصر ممثلًا بالفريق الأول لكرة القدم حالة من الإحباط والتذبذب الفني في آخر أربعة مواسم في ظل “بحبوحة” مالية غير مسبوقة نتيجة الدعم اللامحدود من الأمير خالد بن فهد بجانب موارد النادي الأخرى الحكومية والإعلانية.
العلة واضحة ولا تحتاج إلى خبير أو متخصص هي غياب “الاستقرار” على كافة المستويات في النادي إدارية وفنية “مدربين ولاعبين” وهو ما نتجت عنه حالة من “الفوضى” في الأعمال التي تقوم بها إدارة النادي السابقة أو الحالية على المستوى الفني، ما تسبب في قرارات ارتجالية متتالية أفرزت “هزلًا” فنيًا أصاب كل خطوط الفريق..!
المشكلة الحقيقية تبدأ من تعدد صناع القرار في النصر وهو “فشل” في عرف الإدارة المحترفة ومعيب أن يحدث في مرحلة تتوجه فيها الأندية لعمل يُساير الشركات في ظل موارد مالية هائلة تحتاج إلى “التدبير” لا “الهدر” نتيجة عمل عشوائي “مُحبط” والنصر خير مثال في ذلك..!
خطوات التصحيح سواء بقي الرئيس الحالي أو رحل أن يكون صانع القرار واحدًا وهو رئيس النادي بدلًا من تعدد مصادر القرار من قبل أكثر من شخص فـ”قدر الشراكة ما يفوح”، ما يتسبب في فشل لا يمكن قبوله في نادٍ مثل النصر هيئت له كافة سبل النجاح إلا أن مسؤوليه فشلوا في استثمارها بشكل متكرر خلال المواسم الأربعة الأخيرة..!
بداية الموسم كانت أول الأخطاء في قائمة العنصر الأجنبي ببقاء ميشاريبوف وبيتي مارتينيز ما تسبب في فقدان 30 في المئة من قوة الأجانب وزاد الطين بلة تصرف الإدارة المستعجل بإحضار حارس بديل للمصاب أوسبينا وهو قرار عاطفي ما تسبب في فقدان خانة أخرى من الأجانب ما قلل الاستفادة من العنصر الأجنبي، ولا يلام الفرنسي جارسيا الذي قدم عملًا كبيرًا بحسب الإمكانات المتوافرة له ونافس على بطولتي الدوري والكأس..!
القاصمة التي كسرت ظهر النصر إقالة جارسيا لأجل الانتصار لآراء شخصية صدرت من غير متخصصين والوقوف مع لاعبين خذلوا المدرب الذي بدأ في محاسبتهم وهو ما يتواءم مع مسؤوليته بصفته مدربًا عن إنتاجيتهم، وجاءت التضحية به قرارًا غير مدروس وتسبب في انهيار فني ونفسي للفريق نتيجته الخروج من المنافسة على بطولتي الدوري والكأس بشكل “معيب” ظهر فيه الفريق من الناحية الفنية بقيادة مدرب الفئات السنية بالنادي ولا أعلم المعايير التي من خلالها تم اختياره مدربًا بديلًا عن الفرنسي جارسيا وعلى قولة المثل “وش جاب لجاب”..!
وعلى دروب الخير نلتقي.