|


فهد الروقي
نهائي القوة الزرقاء
2023-04-28
يخوض الهلال هذا المساء الشوط الأول من نهائي الحلم في دوري أبطال آسيا ضد فريق (أوراوا) الياباني في ثالث نهائي يلتقيان فيه، وعليه في آخر خمس نسخ من البطولة، في دلالة كبيرة على قوة الفريقين وسيطرتهما على القارة، وإن كان الهلال أشد شكيمة، حيث يعتبر هذا النهائي الثالث على التوالي في آخر أربع نسخ ولم يخرج من الملعب حينها بل بسبب جائحة كورونا حينها.
كبير القارة سيكون مدعومًا هذا المساء بـ (القوة الزرقاء)، التي أتوقع أن يكون لها دور إيجابي مؤثر، فهي إلى جانب التحفيز والدعم والمؤازرة النموذجية وبطريقة احترافية متقدمة ومنظمة وقد تسبب في إرباك الفريق المنافس.
لكنني أعتقد أن لهم دورًا رئيسًا ومهمًا يتمثل في إيقاظ لاعبيهم من سبات قد يعتريهم أو من غرور قد يصيبهم أو من تساهل مرده أفضليتهم السابقة التي حققوا فيها ما حققوا.
فنيًّا الهلال مؤهل للفوز، وربما بفارق مريح من الأهداف، فالخبرة العريضة والشخصية القوية والتجارب السابقة والضغوطات التي تعودوا عليها هذا عدا القدرات الفردية والمنظومة المتكاملة، لكن كل عوامل التفوق السابقة مرهونة بتركيز اللاعبين وهدوئهم واستغلالهم لأنصاف الفرص.
ومن البشائر الزرقاء أنها من المباريات النادرة هذا الموسم والمواسم السابقة التي (يكتمل) فيها الفريق دون غيابات، وهو لا يفتقد سوى الثنائي (متعب المفرج وعبد الإله المالكي).
في المقابل يعيش فريق أوراوا فترة زاهية، فالمستويات مرتفعة والنتائج مميزة التي أهلته سابقًا لتزعم شرق القارة والوصول للمباراة النهائية ثم في المنافسة على الدوري المحلي في الفترة الأخيرة، وارتفعت حظوظه بعد أن منحه الاتحاد القاري (استثناء) غريب بتسجيل لاعبين جدد في حالة نادرة ودعم لا يحمل عدالة المنافسة، وقد أعجبني ردة فعل الإدارة الهلالية بعد إثارة اعتراض على ذلك، حتى لا يكون له تأثيرات سلبية على ذهنية اللاعبين.
الهلال هذه الليلة يجب أن يكون حذرًا في تعامله مع أحداث المباراة، فالسعي لتسجيل الأهداف يقابله توازن ضد التحولات الهجومية المعاكسة، وضروري جدًّا أن يخرج بشباك نظيفة، والأهم من كل هذا أن يذهب للشوط الثاني دون أن يكون مطالبًا بالفوز فقط ونتيجة التعادل السلبي خسارة له.

(سوط أخير)
رجل وما استسلمْتُ قَبْلُ لفارسٍ
‏مالي أمام عيونها مستسلِمُ
‏أأعودُ منتصِرا بكل معاركي
‏وأمام عَيْنيها البريئة أُهْزَمُ