|


عدنان جستنية
مسلي وينه ويارب يفوز الوحدة
2023-04-28
تداعت إلى ذاكرتي أثناء متابعتي لحساب رئيس نادي النصر مسلي آل معمر بتويتر مقولة “ميسي فينه كسرنا عينه”، التي تحوَّلت إلى أهزوجة جميلة رددتها كل جماهير الكرة السعودية، وباتت مشهورة في الأرجنتين وغيرها من دول العالم، وذلك عقب الفوز التاريخي لمنتخبنا على منتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم الأخيرة، حيث “اختفت” تمامًا تغريدات حبيبنا “أبو عبد الله” عقب الهزيمة التاريخية التي مُني بها فريقه من الغريم التقليدي نادي الهلال، فمن ذلك اليوم وإلى يومنا الحاضر “غاب” عن المشهد الكروي تمامًا ولم يغرد ولا بكلمة واحدة.
ـ حتى مناسبة عيد الفطر فضّل الصمت إذ لم يقم مسلي كعادته بتهنئة جماهير النصر وهو “الرئيس”، وبالتالي هذا الموقف “التراجيدي” استوقفني طويلًا عبر سؤال منطقي ما هو السبب الذي جعله منعزل تويتريًّا؟ الإجابة توفرت عند خيالي الواسع عبر الدخول في العديد من “الاستنتاجات” التي لا أعلم إن كانت صحيحة أو لم أوفق فيها.
ـ لا أظن أن الهزيمة من الهلال “تعمل عمايلها” إلى هذا الحد، فالخسارة من الهلال ليست جديدة على النصر، وأحسب أن هناك أمرًا جللًا فرض عليه التوقف “إجباريًّا” عن التغريد، وهذا الأمر الجلل ربما ناتج لخوفه من “ردة فعل” جماهير نادي النصر عبر تغريدات تحمل آراء لن يستطيع تحملها أو ربما استجابته لرغبة “صناع القرار” لعدم رضاهم عن عمله وعن أعضاء مجلس الإدارة.
ـ استنتاج آخر مرتبط بصلاحيات أحسب أنها سحبت منه فلم يعد قادرًا على القيام بها كـ “رئيس”، فلربما طلب منه إنهاء عقد المدرب جارسيا قبل مباراة فريقه أمام الهلال، وهو غير راضٍ عن هذا القرار رافضًا أن يكون رئيسًا مع “وقف التنفيذ” بمعنى “صوري” مفضلًا حالة “الصمت”، ليصبح في عيون جماهير ناديه مستقبلًا “معذور”.
ـ الاستنتاج الأخير أغلب ظني أن حبيبنا مسلي اقتنع أخيرًا بـ “فشله” فاستسلم لهذه الحقيقة، رافعًا “الراية البيضاء”، عبر قرار لا مفر منه ولا أستبعد الإعلان عنه في الساعات أو الأيام القليلة القادمة، وبالتالي فإن قصة ابتعاده عن تويتر لقرب هجره للكرسي المكهرب.
ـ مبروك فوز الوحدة على النصر بجدارة واستحقاق، رغم حالة “الطرد” التي تعرض لها الفريق، وأتمنى من أعماق قلبي بعد تأهله للمباراة النهائية أمام الهلال أن يحقق الفوز ويخطف الكأس، إلا إذا كان “الحظ” سيقف مع الأزرق كما وقف معه أمام الاتحاد، كما أتمنى من أعماق قلبي فوز الهلال في مباراته على نادٍ لا يستهان به وبينهما “حسابات خاصة”.