للأسماء والألقاب حكاياتٌ، منها ما يعيدنا إلى أحداث وتواريخ، ارتبطت بأصل التسمية، وقد قرأت أن السكان الجدد لأستراليا تفاجؤوا بمشاهدة الكنغر، حيث إن أستراليا موطنه الأصلي، فسألوا السكان الأصليين عن اسمه، فأجابوهم: “kan ghu ru”. فقام السكان الجدد بتسجيل واعتماد الاسم، ليكتشفوا بعد مدة، أن السكان الأصليين أجابوا عن سؤالهم حينها: “نحن لا نفهم ما تقولون”! لكن “نحن لا نفهم ما تقولون” صارت اسم الكنغر، أو الكانغارو.
أما بلاد الصناعة الدقيقة، وأعني اليابان، فلم يختر الشعب اسمها بأنفسهم، بل جاءهم من الصين! واليابان بالصينية، تعني بلاد الشمس المشرقة، إذ تقع شرق الصين حيث تشرق الشمس، ولا أعلم في ظل المنافسة اليابانية الصينية إن كان الصينيون، يتفاخرون على اليابانيين بالقول: “حنا اللي سميناكم”. في حين تعود تسمية المكسيك إلى قبيلة كبيرة، اسمها ميشيكا، لكنَّ الاسم تطوَّر إلى مكسيكو مع الزمن، وعندما قرأت عن المكسيك، اكتشفت أنه بلدٌ ذو طبيعة ساحرة، وموطنٌ للآثار، والغريب أنه لا يسمح ببيع السلاح، ولا يوجد فيه إلا محلٌ واحدٌ لبيعه، أما كثرة السلاح الموجودة فيه، فسببه أن 90 في المئة منها، يُهرَّب من الولايات المتحدة الأمريكية! كما أن الطعام المكسيكي لذيذٌ، وحينما تعرَّفت على وجبة “الفاهيتا”، أدركت أن المكسيكيين أصحاب مزاج عالٍ في الطعام، وقد بدأ حبي للمكسيك عام 1986 عندما فاز مارادونا على ملاعبها بكأس العالم.
في حين تحيط بولاية ميشجان الأمريكية بحيرات عدة، واسم الولاية متوارثٌ من السكان الأصليين، وتعني الماء الكثير، بينما تعني تكساس الأصدقاء بلغة السكان الأصليين، والواضح أن كثيرًا من الولايات الأمريكية، يعود أصل تسميتها إلى هؤلاء السكان.
وبالأمس حدَّثني أحد الأصدقاء عن رحلته إلى بلجيكا، وقال إنه أحبَّ بلدةً هناك لشدة جمالها، لكنه نسي اسمها، وعندما طالبته بالاسم، ردَّ بأنه سيرسله لي عندما يتذكر، شرط أن آخذه معي إليها محفولًا مكفولًا. ويقال إن اسم بلجيكا السابق، هو أمبريوكس، لكنَّ يوليوس قيصر سمَّاها belgae، وتعني الأشجع، نظرًا لشجاعة سكانها.
وفي الفواكه، يعود أصل كلمة التفاح إلى التفحة، وحسب لسان العرب، فإن معنى التفحة هي الرائحة الطيبة، فيما أطلق الآشوريون على الجزر “جزرو”، ويرتبط في مخيلتنا بتقوية النظر “الجزر يقوي النظر”، وقد قرأت أن حكاية الجزر يقوي النظر، تعود إلى الحرب العالمية الثانية عندما أدخل الإنجليز الرادار لاصطياد الطائرات الألمانية، ولأنهم أرادوا أن يبقى استخدامهم للرادار سرًّا من الأسرار، أشاعوا أن سر مهارة جنودهم في رؤية طائرات العدو عائدٌ لأكلهم الجزر! تبدو الحكاية مقنعة للأطفال أكثر من كونها مقنعة للألمان الذين كانوا يصنعون حينها أفضل ماكينات السيارات.
أما بلاد الصناعة الدقيقة، وأعني اليابان، فلم يختر الشعب اسمها بأنفسهم، بل جاءهم من الصين! واليابان بالصينية، تعني بلاد الشمس المشرقة، إذ تقع شرق الصين حيث تشرق الشمس، ولا أعلم في ظل المنافسة اليابانية الصينية إن كان الصينيون، يتفاخرون على اليابانيين بالقول: “حنا اللي سميناكم”. في حين تعود تسمية المكسيك إلى قبيلة كبيرة، اسمها ميشيكا، لكنَّ الاسم تطوَّر إلى مكسيكو مع الزمن، وعندما قرأت عن المكسيك، اكتشفت أنه بلدٌ ذو طبيعة ساحرة، وموطنٌ للآثار، والغريب أنه لا يسمح ببيع السلاح، ولا يوجد فيه إلا محلٌ واحدٌ لبيعه، أما كثرة السلاح الموجودة فيه، فسببه أن 90 في المئة منها، يُهرَّب من الولايات المتحدة الأمريكية! كما أن الطعام المكسيكي لذيذٌ، وحينما تعرَّفت على وجبة “الفاهيتا”، أدركت أن المكسيكيين أصحاب مزاج عالٍ في الطعام، وقد بدأ حبي للمكسيك عام 1986 عندما فاز مارادونا على ملاعبها بكأس العالم.
في حين تحيط بولاية ميشجان الأمريكية بحيرات عدة، واسم الولاية متوارثٌ من السكان الأصليين، وتعني الماء الكثير، بينما تعني تكساس الأصدقاء بلغة السكان الأصليين، والواضح أن كثيرًا من الولايات الأمريكية، يعود أصل تسميتها إلى هؤلاء السكان.
وبالأمس حدَّثني أحد الأصدقاء عن رحلته إلى بلجيكا، وقال إنه أحبَّ بلدةً هناك لشدة جمالها، لكنه نسي اسمها، وعندما طالبته بالاسم، ردَّ بأنه سيرسله لي عندما يتذكر، شرط أن آخذه معي إليها محفولًا مكفولًا. ويقال إن اسم بلجيكا السابق، هو أمبريوكس، لكنَّ يوليوس قيصر سمَّاها belgae، وتعني الأشجع، نظرًا لشجاعة سكانها.
وفي الفواكه، يعود أصل كلمة التفاح إلى التفحة، وحسب لسان العرب، فإن معنى التفحة هي الرائحة الطيبة، فيما أطلق الآشوريون على الجزر “جزرو”، ويرتبط في مخيلتنا بتقوية النظر “الجزر يقوي النظر”، وقد قرأت أن حكاية الجزر يقوي النظر، تعود إلى الحرب العالمية الثانية عندما أدخل الإنجليز الرادار لاصطياد الطائرات الألمانية، ولأنهم أرادوا أن يبقى استخدامهم للرادار سرًّا من الأسرار، أشاعوا أن سر مهارة جنودهم في رؤية طائرات العدو عائدٌ لأكلهم الجزر! تبدو الحكاية مقنعة للأطفال أكثر من كونها مقنعة للألمان الذين كانوا يصنعون حينها أفضل ماكينات السيارات.