|


د. عبد الرزاق أبوداود
ما بعد العودة
2023-05-01
“عمل” الفريق الأهلاوي الأول لكرة القدم بزخم متصاعد من أجل العودة الظافرة إلى مكانه الطبيعي ضمن منظومة مسابقة دوري روشن السعودي، واستطاع تخطي كثير من الصعاب والإشكاليات، بـ “جهود” جيدة، وإنجاز رياضي يُذكر فيشكر.
هذه الجهود بذلتها إدارة الأهلي بقيادة المستشار وليد معاذ، ونائبه الكابتن تيسير الجاسم، والجهازين الإداري والفني، رغم “الأخطاء الفنية” التي وقع فيها الفريق، وهذا “أمر طبيعي” متى ما صلحت النيات، ووضحت الأهداف، وقدَّم الأهلاويون أداءً جيدًا بقيادة بودبوز، “القائد الفعلي” للفريق، وهو ما أضاف رونقًا جميلًا إلى أداء الأهلي، وأثمر مستويات ونتائج مقبولة، مكَّنته من تصدُّر قائمة “يلو” بجدارة واستحقاق.
وفي السياق ذاته، يجب ألَّا ننسى دور جماهير الأهلي الرائعة، التي ساندت فريقها في كافة اللقاءات، وتنقَّلت خلفه من مدينة إلى أخرى، وشدَّت من أزره وعزيمته لتحقيق الانتصارات، ولا نخال هذه الجماهير الوفية إلا حاضرةً بصورة أقوى في لقاءات الأهلي المقبلة، بإذن الله تعالى، وتقديم الفريق مستويات قوية ضمن مسابقة “يلو”، وإحراز مركز متقدم بين أقرانه الكبار عقب العودة المأمولة.
ويعدُّ الجزائري “رياض بودبوز” العقل المفكر.. والمبدع في الأهلي حاليًّا، حيث يقود هذا اللاعب الفنان الفريق لتحقيق انتصارات متتالية، رغم النقص والإشكاليات الفنية المتعددة في مراكز الأهلي، خاصةً في الدفاع والحراسة، وعليه ينبغي على إدارة المستشار وليد معاذ والكابتن تيسير الجاسم العمل بصورة سريعة لإتمام التعاقد مع لاعبين أكفاء لشغل مراكز عدة، مثل الحراسة والأظهرة ورأس الحربة، واستقطاب عناصر ذات قيمة فنية عالية، تصنع الفارق الإيجابي المطلوب، والاستغناء عن بعض العناصر الحالية التي ثبت عدم قدرتها على تقديم مستويات إيجابية في الأهلي، دون مجاملات أو مكابرة، فقد ظهر للجميع قدرات لاعبي الأهلي الحاليين، والحاجة إلى عناصر ذات مستويات فنية عالية، تصنع الفارق، وتقدم أداءً يليق بالأهلي وتاريخه العريق، كما هو حال كثير من لاعبي الفرق المنافسة في دوري المحترفين السعودي.
لقد استطاع فريق الهلال عبر استقطاب لاعبين ومدربين متميزين تحقيق تناغم عملي ضمن منظومة العمل الهلالي المتفوقة عطاءً وانجازًا، وتمكَّن عبر ما يبذله رجاله وكوادره ولاعبوه من تحقيق عمل “كروي” جيد ومتناغم، وتبوَّأ بالتالي مكانةً رياضيةً راسخةً من الإنجازات على المستويين المحلي والخارجي رغم كبوة أوراوا.