|


عبدالله الطويرقي
لمن يهمه الأمر
2023-05-01
ما أشبه اليوم بالأمس، فما حدث لنادي الشباب قبل موسمين، ها هو يتكرَّر اليوم مجددًا، ويفقد الفريق المنافسة على لقب الدوري.
ما تعرَّض له الشباب في مباراته الماضية أمام شقيقه الاتحاد، لا يصدقه عقلٌ، وكان أشبه بالكابوس بالنسبة إلى عشاق ومحبي كرة القدم جميعًا من مختلف الميول.
لقد كان الشباب الأحق والأجدر بالظفر بنقاط المباراة، لكن كان هناك مَن هو أقوى من لاعبي الفريق وطاقمه الفني والإداري، وهو الحكم “سردجان” وطاقمه المساعد!
لم يوفَّق الحكم وطاقمه المساعد في جميع قراراتهم، ولم يديروا اللقاء بالشكل المطلوب، وكانوا أقل إمكانات وجودة من إدارة لقاء بهذا الحجم وهذه القوة! ما فعله الطاقم التحكيمي من اتخاذ قرارات خاطئة، كان سببًا رئيسًا في نحر نادي الشباب من الوريد إلى الوريد، ولم تكن صافرة “سردجان” عادلة، وباعتراف جميع الخبراء والمحللين التحكيميين، حيث أجمع هؤلاء على أن الطاقم التحكيمي لم يكن على قدر المسؤولية في مثل هذه المباريات المهمة، وكان أقل إمكانات وخبرة لتحكيم هذا اللقاء الكبير والمفصلي.
ما تعرَّض له الشباب، هو ظلمٌ تحكيمي واضح وفاضح، والكل أجمع على أن الفريق لم يكن يستحق الخسارة، وكان الأجدر بتحقيق نقاط المباراة من شقيقه الاتحاد، الذي لم يقدم ما يؤهله لحصد النقاط الثلاث. لقد قدَّم لاعبو الشباب ملحمةً كروية، واستحوذوا على مجريات المباراة منذ انطلاقتها، وأظهروا كل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر، وكانوا الأحق بالخروج من أرضية الميدان متوَّجين بالنقاط الثلاث، لكن كان هناك مَن هو أقوى منهم، وحرمهم لذة الانتصار في أهم مباريات الموسم، التي تعدُّ نقاطها الأغلى، وكانت لتشكِّل الانطلاقة الحقيقية نحو تحقيق الشباب لقب الدوري.
ما حدث في مباراة الشباب والاتحاد من قِبل الطاقم التحكيمي، لا يمكن تجاهله، أو نسيانه أبدًا، وهذه رسالةٌ، وأتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار لمَن يهمه الأمر: إدارات أندية تدفع، وطاقم فني يعمل، ولاعبون يتدرَّبون من أجل حصد نتاج عملهم، ثم بالنهاية يتمُّ إحضار مثل هؤلاء الحكام، ليضيعوا جهد وعمل موسم كامل! ليس من المنطق، وليس من المعقول يا لجنة الحكام ما يحدث، وكل ما نتمناه الآن من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل، أن يحمى الأندية من بعض قرارات لجنة الحكام، التي لم تكن موفَّقةً في اختيار طواقمها التحكيمية لإدارة بعض المباريات.
لقطة ختام
ما حدث خلال الأيام الماضية، لا نتمنى أن نشاهده في مقبل الأيام، فدورينا أصبح محط أنظار العالم.