ـ تذكرت أحد المعلمين بعد أن قرأت حكاية قصيرة نقيضة لأسلوب معلمنا في المدرسة، تقول الحكاية (كانت المعلمة تتجنب قول (إجابة خاطئة) كانت تقول (اقتربت من الإجابة الصحيحة، من يستطيع إعطاء إجابة أخرى؟ وكانت تقول إذا ما أرادت أن تغير من طريقتها إذا أجاب أحدهم إجابة خاطئة (هذه إجابة صحيحة لغير هذا السؤال).
أما معلمنا (الله يذكره بالخير) فقد كان مغرمًا بالحيوانات، لأنه كان يكرر أسماءها، لكن على الطلبة، وكان يحب (الهوشات) لأنه كان يحمل عصًا في يده بشكل دائم، وكان مغرمًا برؤيتها وهي تهوي على أصابعنا الصغيرة، لقد حوّل حصصه بكل جدارة إلى ساعات من الخوف والقلق، والحمد لله إن أسلوب التدريس تغير، ولو كان أسلوبًا صحيحًا لما تم تغييره.
أحد الأصدقاء من ذوي الدم الخفيف قال بأنه يود رؤية معلمه في المرحلة الابتدائية، كان معلمه كلما أخطأ صاحبي يقول له: افتح يدك.. ويضربه سبع أو ثمان ضربات من عصاه السميكة، وعلى كثرة ما كان يخطأ أصبح صاحبنا يفتح يده قبل أن يقول له المعلم افتح يدك. الآن وبعد مرور 40 عامًا يقول بأنه كلما أخطأ في حق أبنائه أو أصدقائه أو شأن من شؤون الحياة تخيّل بأنه يفتح يده فيضربه المعلم!
ـ دون اهتمام ملحوظ مر تصريح رئيس منظمة الصحة العالمية عندما أعلن انتهاء جائحة كورونا بصورة رسمية، قائلًا بأن الفيروس أصبح من الحالات غير الطارئة. لم أكن أتخيل ألّا يحتفل العالم بمثل هذا الخبر، لكن الإنسان بطبعه ينسى الأوقات الصعبة بمجرد زوالها، قلة من الناس من يعتبرون ويحولون التجارب الصعبة إلى دروس للمستقبل، قلة فقط استنتجوا أن العالم ضعيف للمستوى الذي أجلس فيه فيروس صغير البشر في منازلهم، وعلى قول أحبتنا المصريين (نومهم من المغرب!) قلة فقط من تعلمت ألّا تكرر أخطاء ما قبل كورونا، وأن لا سبب حقيقيًا لكي يعيش الإنسان حياته في قلق، وأن كل صراعاته مع من حوله على أمور لا تستحق.
وأن الصراع الحقيقي هو صراع الإنسان مع نفسه، وأن انتصاره الكبير عندما يعيش الحياة بأخلاق الكبار وأمانة الصادقين، وأن أهميته في عطائه لا في أخذه.
كان أحد الزملاء أثناء الحجر الصحي قد سجل على ورقة أهدافه الجديدة في الحياة إذا ما زالت الجائحة، قال بأنه لم ينفذ منها شيئًا، لأنه نسيها بمجرد أن خرج من بيته وذاب في المدينة، وعندما لقيها في أحد الأدراج وجد أنه كتب من أهدافه زيارة أخته التي لم يزرها منذ أربع سنوات، وعندما قرأ الورقة كان لم يزرها منذ خمس سنوات!
أما معلمنا (الله يذكره بالخير) فقد كان مغرمًا بالحيوانات، لأنه كان يكرر أسماءها، لكن على الطلبة، وكان يحب (الهوشات) لأنه كان يحمل عصًا في يده بشكل دائم، وكان مغرمًا برؤيتها وهي تهوي على أصابعنا الصغيرة، لقد حوّل حصصه بكل جدارة إلى ساعات من الخوف والقلق، والحمد لله إن أسلوب التدريس تغير، ولو كان أسلوبًا صحيحًا لما تم تغييره.
أحد الأصدقاء من ذوي الدم الخفيف قال بأنه يود رؤية معلمه في المرحلة الابتدائية، كان معلمه كلما أخطأ صاحبي يقول له: افتح يدك.. ويضربه سبع أو ثمان ضربات من عصاه السميكة، وعلى كثرة ما كان يخطأ أصبح صاحبنا يفتح يده قبل أن يقول له المعلم افتح يدك. الآن وبعد مرور 40 عامًا يقول بأنه كلما أخطأ في حق أبنائه أو أصدقائه أو شأن من شؤون الحياة تخيّل بأنه يفتح يده فيضربه المعلم!
ـ دون اهتمام ملحوظ مر تصريح رئيس منظمة الصحة العالمية عندما أعلن انتهاء جائحة كورونا بصورة رسمية، قائلًا بأن الفيروس أصبح من الحالات غير الطارئة. لم أكن أتخيل ألّا يحتفل العالم بمثل هذا الخبر، لكن الإنسان بطبعه ينسى الأوقات الصعبة بمجرد زوالها، قلة من الناس من يعتبرون ويحولون التجارب الصعبة إلى دروس للمستقبل، قلة فقط استنتجوا أن العالم ضعيف للمستوى الذي أجلس فيه فيروس صغير البشر في منازلهم، وعلى قول أحبتنا المصريين (نومهم من المغرب!) قلة فقط من تعلمت ألّا تكرر أخطاء ما قبل كورونا، وأن لا سبب حقيقيًا لكي يعيش الإنسان حياته في قلق، وأن كل صراعاته مع من حوله على أمور لا تستحق.
وأن الصراع الحقيقي هو صراع الإنسان مع نفسه، وأن انتصاره الكبير عندما يعيش الحياة بأخلاق الكبار وأمانة الصادقين، وأن أهميته في عطائه لا في أخذه.
كان أحد الزملاء أثناء الحجر الصحي قد سجل على ورقة أهدافه الجديدة في الحياة إذا ما زالت الجائحة، قال بأنه لم ينفذ منها شيئًا، لأنه نسيها بمجرد أن خرج من بيته وذاب في المدينة، وعندما لقيها في أحد الأدراج وجد أنه كتب من أهدافه زيارة أخته التي لم يزرها منذ أربع سنوات، وعندما قرأ الورقة كان لم يزرها منذ خمس سنوات!