|


فهد الروقي
(موقعة سايتاما)
2023-05-05
وضع مدرب الهلال (رامون دياز)، ولاعبوه فريقهم في وضع صعب، حينما يواجه خصمه في نهائي دوري أبطال القارة غدًا ظهرًا، حينما دخل برباعي أجنبي وفق اختيارات غير موفقة، معتمدًا على ذات الرباعي الذي دكّ الدحيل القطري بسباعية تاريخية في نصف النهائي، متناسيًا أن لكل مباراة ظروفها، ولكل خصم طريقته، والفريق القطري قويّ هجوميًا وضعيف دفاعيًا، لذا باغته برباعي هجومي على عكس الفريق الياباني القوي (تكتيكيًا)، ويلعب ككتلة واحدة، ويميل للدفاع بشكل كبير، ولا يخرج من ملعبه إلا في حالات نادرة وبعدد محدود من اللاعبين، وقد كانت الحاجة ماسة لوجود (كاريلو) على حساب أحد من الثنائي (ماريجا أو ميشيل) لكنه ابقاه خارج القائمة وتكررت أخطاء المدرب الذي كان يرغب في زيادة الغلة في الشوط الثاني قبل أن يباغته الفريق الياباني بهدف (الغفلة).
عناصريًا لم يظهر اللاعبون بصورتهم المعتادة وكأنهم ضمنوا الفوز بعد الهدف المبكر، فكان هناك شيء من التراخي أكملها سالم الدوسري برعونة البطاقة الحمراء،
ظهر الغد على (البيق رامون) اختيار الرباعي المناسب الذي يكفل للفريق توازنه وقوته الهجومية وعلى اللاعبين استشعار المسؤولية وتقديم المستوى اللائق بإمكاناتهم ومكانة فريقهم، رغم أنه يفتقد لأفضل ثلاثة لاعبين سعوديين في العقد الأخير (الفرج وسالم وياسر) ولأسباب مختلفة.
ورغم الدعم الجماهيري الياباني المتوقع والحوافز الكبيرة لدى لاعبي (أوراوا) ،إلا أن لاعبي الهلال متى ماكانوا في الموعد يستطيعون تحقيق الفوز وإحضار الكأس للرياض.
ولا أعلم حقيقة ماذا سيفعل دياز لتعويض (سالم وسلمان)، فهما حتى على صعيد المنتخب الوطني لا بدائل لهما بنفس المستوى، وغيابهما يؤثر بشكل كبير وربما تتغيّر الأدوار والطريقة التي سيلعب بهما، وإن كنت أعتقد وأرى بأنه سيستعين بعطيف والحمدان كبديلين.
أعلم يقينًا بأن كل هذه الظروف لا تشكل عائقًا أمام لاعبي وصيف العالم متى ما كانوا بكامل تركيزهم وحماسهم للقب القاري.

(سوط أخير)
لَا تيأسنَّ إذَا اشْتدَّتْ بَلايَاكَ
‏ فَفِي السَّمَاءِ إلهٌ لَيْسَ ينْساكَ
‏ إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللّـهِ نَاظرةٌ
‏ أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاكَ.