|


عبدالكريم الجاسر
أضاعوك يا زعيم!
2023-05-08
نعم أضاعوك وأي فريق أضاعوا، أفضل فرق آسيا وأقواها وبطلها المتوج يترنح ويفقد لقبه الآسيوي الذي كان الأمل الكبير لجماهيره للتغاضي عن كل خروج هذا الموسم من البطولات واحدة تلو الأخرى.. فالفريق الذي لم يسبق له أن حلّ رابعًا في الدوري خلال العشر سنوات الماضية يكاد يغادر الموسم الحالي دون ألقاب، رغم ما يضمه من عناصر هي الأفضل والأقوى بين الأندية السعودية والآسيوية.
الهلال تكالبت عليه الظروف، جهاز فني ضعيف جدًا فرط بالعديد من المباريات قبل الضغط وقبل الجدولة الأخيرة.. حيث تعثر من بداية الموسم في عدة مباريات أضعفت حظوظه مبكرًا في المنافسة على لقب الدوري.. فالتنازل عن اللقب تم قبل كأس العالم للأندية التي أقيمت في المغرب وظهر خلالها اللاعبون بمستوى كبير عادوا به بالمركز الثاني على مستوى العالم.. وهو إنجاز فريد تحقق لرغبة اللاعبين وتألقهم المعتاد في المباريات الكبيرة والمنافسات القوية.. وبعد العودة من العالمية كانت لجان الاتحاد السعودي بالمرصاد وضغطت مباريات الفريق وأرهقته وهو أصلًا فقد الدوري مبكرًا، وقبل ذلك خرج من السوبر السعودي بعد أداء باهت ليس له مبرر سوى عدم وجود جهاز فني يليق بالفريق ولاعبيه النجوم في كل مركز.. حيث ظل الفريق يلعب وفقًا لاجتهادات اللاعبين وإمكاناتهم وخبرتهم التي كانت تظهر في المباريات التي تلعب مع الكبار وتختفي مع الصغار حين يكون الفريق بحاجة لأسلوب لعب وطريقة أداء ينفذها أمام الفرق المتكتلة والباحثة عن التعادل.. ففي المباريات الكبيرة يكون اللعب مفتوحًا والمساحات موجودة ما يسمح للاعبين بإظهار مهاراتهم وتفوقهم الفني على عكس ما حدث في المباريات الأخرى ومنها النهائي الآسيوي المفجع الذي ختم الموسم السيئ الذي يعيشه الفريق حاليًا.
من جهة أخرى بقي نهائي أخير هو كأس الملك أمام الوحدة.. وكما نعرف الوحدة من فرق الوسط وهي التي يعاني أمامها الهلال دائمًا.. ففي الدوري وفي آخر مباراة للفريقين لم يحقق الهلال أكثر من التعادل.. وقبل ذلك خرج أمام الفيحاء في السوبر وهو أيضًا من فرق الوسط ولذلك من الصعب جدًا أن نقول إن المباراة سهلة وإن الفريق سيختم موسمه أو سينقذ موسمه بالكأس وهذا طبعًا ما نتمناه.. لأنه من المخجل جدًا أن يخرج فريق بهذه القدرات والإمكانيات صفر اليدين ومن دون أي إنجاز لأن هذا هو الفشل بعينه وهذا هذا هو الإخفاق الحقيقي للعمل داخل النادي.. والذي للآسف تسبب في سقوط الفريق أكثر مما تسببت به الجدولة الظالمة.