|


عوض الرقعان
ليلة الفرح
2023-05-10
يظل جمهور النادي الأهلي مضربًا للوفاء والعشق والانتماء بعيدًا عن البكائيات والمسكنة ودموع التماسيح، وهذا ليس حديثًا يكتب في مقال أو يدون في تغريدة من هذا أو ذاك.
إنما حدث أمام الملأ وسيكتبه التاريخ في الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال الحضور الكبير لهذا الجمهور الذي حضر وسيحضر لفريقه الذي أهمل وسقط إلى الدوري الأدنى بدون دعم أو إسعافات سريعة أولية، وظل يلحقه بالرغم من هذا الهبوط المرير من مدينة إلى أخرى دون ملل.
فلهذا لا خوف على هذا الفريق في ظل قيادة أبناءه الأوفياء من الرئيس وليد معاذ إلى خالد ابن العم عمران، والذي تلقى هزيمة غير متوقعة وغير مبرمجة بالرغم من الزحف الكبير لأبنائه يوم الثلاثاء الماضي في معقله ملعب عبد الله الفيصل أمام فريق جيد مثل العربي، وبسبب تصرف فردي من حارس مرماه كلفه الطرد واحتساب ضربة جزاء وخسارة في عز فرح جماهيره في عودة الفريق لمكانه الطبيعي.
وبصراحة الكابتن والحارس محمد الربيعي لديه إمكانيات بدنية عالية جدًا من طول وقوة وحيوية وشباب، ولكنه يحتاج إلى عمل شاق وجهد جبار وتمارين مكثفة ليعرف ما قيمة مرمى فريق النادي الأهلي ومن وقف فيه خلال الفترات الماضية بل على مر التاريخ الكروي.
يكفيه أن وقف في مرماه رجل مثل الأخ أحمد عيد ونال البطولات والجوائز وتمكن من بلوغ مقعد الفيفا، ولا يزال يحظى بحب الجميع، والكابتن عادل رواس رحمه الله، ومحمد المترو، ومنصور الحصيني، وسمير سليماني، وغيرهم ممن كانوا أيقونة الفريق من خلال مدرب داهية مثل سبت دودو حارس منتخب السودان رحمه الله الذي أشرف عليهم الواحد تلو الآخر.
وأتصور ومثلما يقال في الأمثال “رب ضارة نافعة”، وبالتالي على إدارة النادي والأخ تيسير الجاسم بالتحديد وزملاءه أن يبحثوا عن حارس مرمى أجنبي لدعم الفريق الموسم القادم، وأن يكون على قدر من البراعة والأداء الكبير علها تذكرنا بأساطير البوابة الأهلاوية السابقين والذين كانوا حراسًا لمرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
بالإضافة إلى الأجانب الموجودين في مقدمتهم رياض بودبوز ولاعب الطرف مادبارو والمدافع باستوتس والمحور مليسي، وأتمنى من هذه الجماهير المثالية أن تواصل الدعم والحضور والمؤازرة بعد أن ضمن الفريق الصعود كأول فريق في دوري يلو
ولا يزال ثمة مباريات قادمة للفريق ومنافسيه على لقب الصدارة، إذ يتبقى ثلاث جولات كفيلة بتفوقه وتصدره، والله ولي الأمر والتدبير.