|


د. عبد الرزاق أبوداود
صفوة الألعاب
2023-05-15
عبر الحواري والشعاب، نشأت مواهب رياضية متباينة، عرفها، ونافس بها وعليها أجدادنا عبر العصور، وتعلَّموا منها، ومارسوا بها رياضات مختلفة، مثل الركض، والسباقات، والمصارعة، والمبارزة بالرماح والسيوف، وغيرها من الفنون القتالية في العصور السحيقة، وكانت كرة القدم جوهر وصفوة هذه الألعاب والمنافسات، وقمَّتها الجماهيرية الراسخة.
ارتبطت كرة القدم بأنماطها المختلفة بالأرض، حيث نشأت وترعرعت، ونشطت في مساحات و”برحات” وملاعب ترابية، وظهرت فيها ألعابٌ رياضيةٌ أخرى، كما مورست عليها الحروب وفنون القتال، والألعاب المتباينة، وأضحت ملجأً للإنسان لتمضية الوقت، ورفع اللياقة البدنية عبر الأراضي المنبسطة وسفوح الجبال وشعابها، وممارسة اللهو واللعب، واختراع ألعاب ومسابقات بدائية، تطورت عبر القرون ضمن أنشطة الزمن الإنساني الجميل.
كانت الرياضة نشاطًا إنسانيًّا، تمثَّل في فنون الركض، والسباحة، والمبارزة وغيرها، وكانت أولى الممارسات البشرية للأنشطة البدنية، وكان الإنسان البدائي يمارسها عندما كان أجدادنا يسيحون في الأرض الواسعة، يبتغون من فضل الله، حيث مارس الشباب رياضات شتى، من أهمها الركض والصيد والسباحة، وربما يكون ذلك صحيحًا نسبيًّا، لكننا لا نملك أدلةً مؤكدةً على ذلك، ونفتقر إلى تحديد تاريخ محدد لانطلاقة وتطور هذه الأنشطة الرياضية العشوائية، التي لم تكن لها أنظمةٌ، أو ثوابت، أو قوانين محددة، يلتزم بها بنو الانسان!
تدور رحى وإرهاصات المشهد الأهلاوي مجددًا، وتبرز “مناوشات” كلامية داخلية، طمعًا “بالحصول على كرسي القيادة” في الأهلي، وكأن النادي السعودي العريق، أصبح ساحةً متاحةً للمناورات والتجاذب الفئوي، والطامعين في “كرسي الرئاسة”، “كيفما اتفق”، وهو توجسٌ، يؤجِّج معترك “الصراعات الأهلاوية - الأهلاوية مجددًا”، ويعود بالأهلي تدريجيًّا إلى دوامة الصراعات والرغبات الباهتة، دون النظر في “عملية استقرار” الأوضاع في الساحة الأهلاوية، وحل أي خلافات داخل البيت الأهلاوي، هذا إذا كان “المتصارعون” تهمهم هذه الأمور أساسًا.. “فيا ليت قومي يعلمون”!
قدَّم الفريق الوحداوي العريق لكرة القدم مستوى جيدًا في لقائه الماراثوني أمام فريق الهلال، وتمكَّن الهلال المتمرس من حصد الكأس الملكية العريقة عبر ركلات الترجيح، التي امتدت إلى تسع ركلات لكل فريق، فهنيئًا للوحدة على هذا الجهد المتميز والحضور الجماهيري الكبير، ومبارك للهلال بنيل البطولة العاشرة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، حفظه الله.