ـ أحاول أن أخطف يومًا من أيام الإجازة الأسبوعية للذهاب إلى مكان منعتني الظروف من زيارته، أو أن ألتقي بصديق من الأصدقاء القدامى، أشعر تجاههم بحب، وإن اختلفت مع أمزجتهم أو أفكارهم.
في إجازة الأسبوع الماضي قررت أن ألتقي بأحد الأصدقاء، لم ألتقِ به من قبل كورونا، وعندما اتصلت لكي نتفق على اللقاء قال بأنه سبق واتفق مع (عبد الله والله ما تدفع) لكي يلتقيا، وعبد الله صديق مشترك لم ألتقِ به منذ سنوات طويلة، وكنا نسميه (عبد الله والله ما تدفع) لكي نفرق بينه وبين أي عبد الله آخر، وحكاية اللقب أن عبد الله في أي مطعم أو مقهى كان يرفع صوته أثناء دفع الحساب: والله ما تدفع! ثم يقوم بدفع الحساب.
وصادف يومًا عند دفع الحساب، وبعد أن ردد بصوت سمعه سكان قارة أفريقيا: والله ما تدفع، أنه كان قد نسي محفظته في سيارته، ورفضنا أن يذهب لكي يحضر محفظته، فدفع واحد منا، لكننا اعتبرنا أن عبد الله (تناسى) محفظته، وصرنا نردد أمامه أنه يستخدم تكتيك نسيان المحفظة لكي لا يحمل نفسه دفع الحساب، وكان هذا الأمر يثير غضبه، فقد كان كريمًا، واللعب مع الكريم مسموح عدى وصفه بالبخل! بعد ساعتين من حديث الذكريات، وشرب القهوة، والشاي، وأكل الحلوى، طلبنا الفاتورة، لكن عبد الله فاجأنا بالقول: خلاص دفعت! وبعد أن عاتبناه ثم شكرناه على كرمه سألته عن إصراره الشديد على دفع الفاتورة دون أن يسمح لغيره بدفعها، فأجابني إجابة كشفت رقة قلبه وطيبته: لا أحب أن يتأذى أحد، فربما ظروفه المادية صعبة، والمبلغ الذي سيدفعه على الفاتورة يستطيع أن يشتري به شيئًا يسعد فيه أحبته.
ـ أن تصحو وتقرأ خبر اعتداء امرأة على رجل أصبح شيئًا مألوفًا، وصباح الأمس قرأت أن محكمة حكمت بالتعويض لرجل تعرض للاعتداء من امرأة، بعد توجيهها لكمة إلى وجهه، بالإضافة لإشارات غير لائقة وهي تشير بيدها مغادرة مسرح الجريمة. الحادثة وقعت في دولة خليجية، كما أنها تتكرر في كل مكان في العالم، بإمكانكم مراجعة اليوتيوب ومشاهدة ما وثقته الكاميرا من اعتداءات نسائية على الرجال، أيعقل أن نكون في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نتعرض للظلم من النساء؟ ألا يكفي ما يحدث للرجال من ضغوطات نفسية في البيوت حتى يتعرضوا للضرب خارج بيوتهم!؟ ألا يكفي ما يتعرضون له من قمع يفقدهم أموالهم التي حصلوا عليها بالعمل الشاق؟ ألا يكفي الجحود الذي يتعرضون له عند أي خلاف صغير فيقال لهم: عمري ما شفت شي زين منك.. عمرك ما سويت لي شي؟ إلى أين يفر الرجال.. إلى القمر؟ إلى زحل؟ أعان الله كل الرجال أصحاب القلوب الكبيرة.. وفعلًا تنطبق عليهم مقولة: البيوت قائمة على صبر الرجال!.
في إجازة الأسبوع الماضي قررت أن ألتقي بأحد الأصدقاء، لم ألتقِ به من قبل كورونا، وعندما اتصلت لكي نتفق على اللقاء قال بأنه سبق واتفق مع (عبد الله والله ما تدفع) لكي يلتقيا، وعبد الله صديق مشترك لم ألتقِ به منذ سنوات طويلة، وكنا نسميه (عبد الله والله ما تدفع) لكي نفرق بينه وبين أي عبد الله آخر، وحكاية اللقب أن عبد الله في أي مطعم أو مقهى كان يرفع صوته أثناء دفع الحساب: والله ما تدفع! ثم يقوم بدفع الحساب.
وصادف يومًا عند دفع الحساب، وبعد أن ردد بصوت سمعه سكان قارة أفريقيا: والله ما تدفع، أنه كان قد نسي محفظته في سيارته، ورفضنا أن يذهب لكي يحضر محفظته، فدفع واحد منا، لكننا اعتبرنا أن عبد الله (تناسى) محفظته، وصرنا نردد أمامه أنه يستخدم تكتيك نسيان المحفظة لكي لا يحمل نفسه دفع الحساب، وكان هذا الأمر يثير غضبه، فقد كان كريمًا، واللعب مع الكريم مسموح عدى وصفه بالبخل! بعد ساعتين من حديث الذكريات، وشرب القهوة، والشاي، وأكل الحلوى، طلبنا الفاتورة، لكن عبد الله فاجأنا بالقول: خلاص دفعت! وبعد أن عاتبناه ثم شكرناه على كرمه سألته عن إصراره الشديد على دفع الفاتورة دون أن يسمح لغيره بدفعها، فأجابني إجابة كشفت رقة قلبه وطيبته: لا أحب أن يتأذى أحد، فربما ظروفه المادية صعبة، والمبلغ الذي سيدفعه على الفاتورة يستطيع أن يشتري به شيئًا يسعد فيه أحبته.
ـ أن تصحو وتقرأ خبر اعتداء امرأة على رجل أصبح شيئًا مألوفًا، وصباح الأمس قرأت أن محكمة حكمت بالتعويض لرجل تعرض للاعتداء من امرأة، بعد توجيهها لكمة إلى وجهه، بالإضافة لإشارات غير لائقة وهي تشير بيدها مغادرة مسرح الجريمة. الحادثة وقعت في دولة خليجية، كما أنها تتكرر في كل مكان في العالم، بإمكانكم مراجعة اليوتيوب ومشاهدة ما وثقته الكاميرا من اعتداءات نسائية على الرجال، أيعقل أن نكون في القرن الواحد والعشرين وما زلنا نتعرض للظلم من النساء؟ ألا يكفي ما يحدث للرجال من ضغوطات نفسية في البيوت حتى يتعرضوا للضرب خارج بيوتهم!؟ ألا يكفي ما يتعرضون له من قمع يفقدهم أموالهم التي حصلوا عليها بالعمل الشاق؟ ألا يكفي الجحود الذي يتعرضون له عند أي خلاف صغير فيقال لهم: عمري ما شفت شي زين منك.. عمرك ما سويت لي شي؟ إلى أين يفر الرجال.. إلى القمر؟ إلى زحل؟ أعان الله كل الرجال أصحاب القلوب الكبيرة.. وفعلًا تنطبق عليهم مقولة: البيوت قائمة على صبر الرجال!.