|


عبدالله الطويرقي
خير خلف لخير سلف
2023-05-22
العيون تترقب، والقلوب تتلهف لمعرفة من سيعتلي كرسي رئاسة نادي الشباب خلفًا للأستاذ خالد البلطان في الفترة القادمة، كثرت الأحاديث والشائعات طوال الأيام الماضية عن رحيل أحد رموز نادي الشباب وكاتبي تاريخه، ولم يعد راغبًا في الاستمرار لفترة زمنية قادمة، لنفترض بأن ما كتب سيكون صحيحًا وهو رحيل الأستاذ خالد البلطان بنهاية فترته الرئاسية، أعلم بأن مثل هذا القرار صعب وسيصيب أغلب محبي شيخ الأندية بالصدمة لأنهم يعلمون بأن شخصية مثل شخصية خالد البلطان لن تتكرر ولو بعد زمن طويل.
ما قام به هذا الرجل منذ توليه رئاسة نادي الشباب جعلته رمزًا تاريخيًّا من رموز نادي الشباب، وسيتردد اسمه عندما يتم ذكر نادي الشباب في أذهان محبيه، مر خالد البلطان على نادي الشباب بفترتين زمنيتين مختلفتين، الفترة الزمنية الأولى حقق فيها الإنجازات ومعانقة الذهب والصعود إلى المنصات وكتابة التاريخ لنادي الشباب، أما فترته الثانية فكانت التحديات أكبر بكثير عما كانت عليه سابقًا، حيث أتى إلى نادي الشباب وهو أشبه بالبيت المهجور الذي ابتعد أهله ردحًا من الزمن، عاد إلى نادي الشباب معلنًا التحديات، ومشهرًا راية المنافسة ليعود بنادي الشباب إلى الواجهة من جديد، ولكن كان هنالك ما هو عائق في طريق نادي الشباب ورئيسه خالد البلطان.
الجميع يعلم بأن كرة القدم معتمدة اعتمادًا كليًّا على المال، ولا يمكن أن تتقدم خطوة إلا ولديك القوة المالية التي تستطيع بها أن تصنع تاريخًا أو تحقق منجزًا يسجل في سجلات الأبطال، ما حدث في الفترة الزمنية الماضية حدث صعب، وأمر ليس بالسهل على نادي الشباب ومحبيه ومسيريه، ما مر به نادي الشباب خلال الفترة الماضية حدث صعب، حيث لم يكن هنالك من يقف مع نادي الشباب وإدارته في مثل هذه الظروف الصعبة التي لحقت به، على كل ما تعرض له نادي الشباب لم تقف إدارة ناديه مكتوفة الأيدي بل عملت جاهدة لتيسير أمور ناديها لتعود به إلى الواجهة من جديد، أحدثت نقلة نوعية وأطلقت مشاريع جديدة ومتنوعة لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تعرض لها شيخ الأندية.
كل ما علينا فعله الآن أن نطالب ببقاء خالد البلطان ومجلس إدارته لفترة زمنية قادمة، وإذا لم يستجيبوا وقرروا الرحيل علينا أن نطالب برئيس يكمل مشروع ما بناه خالد البلطان، ومن وجهة نظري ليس هناك من هو أفضل من العضو الذهبي والعاشق لنادي الشباب الأستاذ عبد العزيز بن فهد المالك، فهو خير خلف لخير سلف.