|


تركي السهلي
الصوت الفاسد
2023-05-22
باستعراض لما حققه المشروع الرياضي السعودي في عام 2022م، نجد أن المسار الذي انطلق في 2015 لم يتوقف، حتى مع تسجيله لمعدلات مرتفعة ووصوله للمستهدفات.
فالسعودية وعبر وزارة الرياضة كانت موطن الأحداث الرياضية بمجموع 16 حدثًا في اثني عشر شهرًا لمختلف الرياضات والبطولات.
ومع مرور ستة أعوام، ووصولًا لشهر ديسمبر من السنة الماضية، ارتفع ممارسو النشاط البدني في المملكة من 13 % إلى 48.2 % بمعدّل 30 دقيقة أسبوعيًا.
وفي شأن مبادرة استراتيجية دعم الأندية في عامها الرابع بلغ عدد الأندية المشمولة 170 ناديًا، كان نصيب أندية الدرجات الثلاث 926 مليون ريال، وكُل ذلك كان مربوطًا بإجراءات حوكمة بالغة الدقة والضبط، وعبر مبادرات ست من بينها تطوير المنشآت، والتحول الرقمي، والألعاب المختلفة. أما في دعم الاتحادات فقد شمل الأمر 54 اتحادًا رياضيًا بميزانية بلغت 2.6 مليار ريال، وذلك لتحقيق المنافسة إقليميًا ودوليًا، ونشر الثقافة السعودية عالميًا من خلال الرياضة.
وحمل العام الميلادي الماضي، تفعيل “أكاديمية مهد” واحتضانها 367 موهبة وتجارب أداء لأكثر من 15 ألف عنصر واعد، عبر خمس رياضات في كرة القدم، ألعاب القوى، كرة اليد، التايكوندو، والجودو.
وشهد برنامج الابتعاث للتطوير تأهيل 189 لاعبًا للاحتراف وقع 24 منهم عقودًا مع ثمانية أندية في ست دول أوروبية، كما انضم اثنان من أصل ثمانية مدربين وطنيين إلى التدريب في أوروبا.
إنّ الوارد أعلاه، لم يكن إلا إنصافًا لمشروعنا الرياضي، ولـ “المنظومة الرياضية” التي تعمل للتقدم والإنجاز. إنّ الموثّق من رقم ومشروع وخطوات ناجحة يكفي لقطع الصوت الفاسد وجعله في ضيق الحسرة. لقد انتصرت رياضتنا على الحزبي الخارجي الواهم بالاختراق من خلال الرياضة نحو الأمام لا الخلف.
إنّ المملكة تخوض حربًا حقيقية في مواجهة التضليل الإعلامي من جهات دولية وإقليمية وسلاحها الدائم في ذلك سيرها إلى الهدف والمُنجز وحماية مشاريعها الحقيقية الكبيرة، وحينما أطلقت السعودية رؤيتها وخططها المستقبلية لم تكن مدفوعة من أحد، بل من إيمانها بشعبها ومقدّراتها وترسيخًا لدورها الريادي في الأمة، وهي صاحبة التاريخ، والجغرافيا، والصفحات البيضاء مع القريب والبعيد.
اليوم، لا سماح لمنفلت ضعيف من بيننا، ليرمي فشله، ونظرته القاصرة، في مساحتنا الواسعة الناصعة الشريفة. سنكون دائمًا من الرياضة، وإلى كُل المجالات، سعوديين كما يليق بالسعودية، ووطنيين كما يستوجب الوطن، وإن يكن بيننا من في دائرة الأفكار السوداء، سنتركه يحترق دون أن يشمله بياضنا.