|


أيقونة فيلم «تشيتي» ظهرت 1909.. وتكلفتها 195 إسترلينيا

بركة البط تسترجع سيارة هامبر

صورة التقطت الأحد الماضي لأعضاء من جمعية TWODS الخيرية البريطانية داخل إحدى سيارات “تشيتي تشيتي بانج بانج” أثناء تحضيراتهم لعرض مسرحية تحمل اسم السيارة التاريخية.. وفي الإطار الأول أحد زوار حفل إحياء ذكرى الممثلة الراحلة “سالي آن هاوز” يقود السيارة.. وفي الإطار الثاني الممثلة وزملاؤها أثناء المشهد الأيقوني يهبطون بالسيارة في بركة البط (بي بي سي وصحيفة ميرور والمركز الإعلامي ـ جمعية TWODS البريطانية)
لندن ـ الرياضية 2023.05.24 | 11:46 pm

عبَّقت سيارة هامبر الـ “8 حصان” التاريخية، الأحد الماضي، أجواء قرية روسيلز ووتر، الواقعة في مقاطعة أوكسفوردشير، جنوب شرقي إنجلترا، بذكريات فيلم “تشيتي تشيتي بانج بانج” البريطاني الموسيقي الأيقوني، الصادر عام 1968م.
عادت السيارة بعد نحو 55 عامًا، إلى المكان ذاته الذي صنع شهرتها، وأكسبها شعبية جارفة بين عشاق السينما، عبر حدث نُظِّم إحياء لذكرى الممثلة الإنجليزية سالي آن هاوز، التي توفيت 19 ديسمبر 2021، عن عمر يناهز الـ 91.
كانت هاوز تقود تلك السيارة في الفيلم، الذي لعبت فيه دور شخصية “ترولي سكرمبشاس”، ولعل أبرز المشاهد عندما كانت تهبط بها في بركة البط، المحفورة داخل قرية روسيلز ووتر.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عبر موقعها الإلكتروني، توفَّرت المركبة العتيقة من قبل المتحف الوطني للسيارات في هامبشاير، وانضمت إليها في الحدث نسخة طبق الأصل، بناها المصمم جوردون جرانت.
وتضمَّن الحضور روبرت هاوز، نجل شقيق الممثلة، وابنته “إيلا”، إلى جانب عدد من الشخصيات، وعشاق الفيلم والفنانة الراحلة.
وتسمّى السيارة “تشيتي تشيتي بانج بانج”، تيمنًا بسيارات السباق البريطانية الشهيرة التي بناها وتسابق بها الكونت لويس زبوروفسكي، ومهندسه كليف جالوب، في عشرينيات القرن الماضي.
وألهمت تلك السيارات مؤلفي جميع الأعمال التي حملت اسمها لاحقًا، سواء الرواية، أو الفيلم، أو المسرحية الموسيقية.
وصُمِّمت تلك السيارات في مدينة كانتبيري البريطانية، وخُزِّنت في قرية بريدج، الواقعة على تخومها، وكانت أصواتها شديدة الارتفاع، لدرجة أن المدينة سنّت قانونًا يحظر دخولها أراضيها.
ولا يعرف سر تلك التسمية، ويقال بأنها مستوحاة من اسم مهندس الطيران ليتيتيا تشيتي، أو من صوت محرك طائرة في وضع الخمول، أو من أغنية مفعمة بالحيوية إبان الحرب العالمية الأولى، حسبما جاء في مجلة “رود آند تراك” الأمريكية المهتمة بالسيارات.
أما سيارة الفيلم، فطوّرتها شركة هامبر البريطانية عام 1909، وكانت محاولة منها لإنتاج سيارة منخفضة التكلفة تتخلى عن العديد من الميزات الأكثر فخامة التي عرفتها تلك الحقبة الزمنية المسمّاة بـ “الإدواردية”.
وبحسب الموقع الرسمي للمتحف الوطني البريطاني، يعمل محرك السيارة في اتجاه عقارب الساعة، ولبدء تشغيله ينبغي إدارته في الاتجاه المعاكس.
وظهرت شركة هامبر للعلن عام 1887، وتخصصت في البداية مثل جميع منافسيها خلال تلك الفترة، في تصنيع الدراجات الهوائية والبخارية، قبل دخول خط إنتاج السيارات ضمن نطاق عملها وحتى اختفائها نهائيًا من السوق عام 1967.
ويتكوَّن محرك سيارة الفيلم من أسطوانتين وتعادل قوته 8 أحصنة، وكانت قادرة بحسب موقع “كلاسيك كارز”، على الوصول إلى سرعة تبلغ 40 ميلًا في الساعة، فيما قدرت تكلفتها بـ 195 جنيهًا إسترلينيًا.


بركة البط
تسترجع سيارة هامبر

بركة البط
تسترجع سيارة هامبر