غدًا يخوض فريق الاتحاد أصعب مباراة له منذ 14 عامًا، حين يواجه الفيحاء، المهدد بالهبوط بشكل كبير في حال الخسارة، كيف لا تكون المواجهة الأصعب لعميد الأندية السعودية، والذي غاب عن بطولة الدوري منذ ذلك الوقت، وها هو قريب من حسمها، وكيف لا تكون الأصعب وهو قد مر بتقلبات عديدة خلال الأعوام الـ14 كادت أن تهوي به لدوري الدرجة الأولى خلال موسمين، ولكن لأنه العميد فقد نهض من كبوته سريعًا وعاد للمنافسة على الألقاب.
الاتحاد، الذي كان قاب قوسين أو أدنى في الموسم الماضي من تحقيق بطولة الدوري، التي خسرها أمام الهلال، رغم الفارق النقطي المريح، ما زال يعيش تحت ضغط هذه المنافسة، ولا سيما والنصر يتبعه بفارق النقاط الثلاث، وأمل في قرار مركز التحكيم وكسبه لاحتجاجه ضد مشاركة محمد كنو لاعب فريق الهلال، ومنحه النقطتين اللتين خسرهما في ذلك اللقاء.أضف إلى ذلك خصمه الفيحاء الذي أجزم رغم نقاطه الثلاثين وترتيبه الحالي إلا أنه الأكثر تهديدًا بالهبوط من العدالة والخليج والوحدة، خاصة وهو سيلعب الجولة الأخيرة خارج الديار أمام الوحدة المنافس له في صراع الهبوط.
النصر المنافس الشرس للاتحاد، ومع نشوة الفوز على الشباب والريمونتادا، التي استمتع بها أنصار الأصفر، تعثره في لقاءيه المقبلين، أمام الاتفاق المترنح أخيرًا وبحالته الصعبة وغياباته الكثيرة، والفتح المتقلب في مستوياته، يبدو أمرًا مستبعدًا، مما يشكل ضغطًا هائلًا أمام الاتحاد المجهد أيضًا بدنيًا، وهو الذي يعتمد على 11 لاعبًا لا يوجد لهم بديل منذ بداية الموسم وفي المستوى الفني السيئ، رغم الفوز في المباراة الماضية أمام الباطن، تأكيد على ذلك.
بالتأكيد أن المنافسة الاتحادية النصراوية هذا الموسم هي الأجمل من بين كل الفرق، ولها مكاسب عديدة قد لا تتحقق إلا معهما، فإن حقق الاتحاد هذه البطولة، فهي عودة لبطل كبير غائب منذ 14 عامًا عنها، ولا سيما وهو الفريق الذي يملك الحضور الجماهيري الأول خلال الأعوام الماضية، حتى وهو ينافس على الهبوط، فيما لو تحصل النصر على هذه النسخة، فبالتأكيد ستكون مختلفة عن بقية أقرانها مع وجود الأسطورة العالمية رونالدو والأصداء العالمية، التي ستتحقق له مع وجود هذا النجم، ولن أحدثكم عن المكاسب التسويقية، التي سيجنيها النادي الموسم المقبل، والتي قد تنقله في مستوى مختلف عن بقية الأندية السعودية.