|


عوض الرقعان
مدرسة الأهلي
2023-05-31
لا أعلم هل الحكم من قبلي على إدارة الأستاذ وليد معاذ بأنها موروث لهذا النادي من حيث العمل الإداري الناجح، هو امتداد لإدارة الأمير خالد بن عبد الله الذي يعشق العمل في صمت ومن أجل الأهلي وإذا تحدث أقنع وأوجع.
كان دائمًا يفضل الإبداع والابتكار، فهو المخطط لاستقطاب منتخب البرازيل عام 1978م، وجاء بالأسطورة مارادونا عام 1987م، وصاحب فكرة الاحتفال باليوبيل الذهبي، وإنشاء أول أكاديمية لكرة القدم في الشرق الأوسط لصناعة لاعب كرة القدم من عمر 12 عامًا، وغيرها من الأفكار التي تخص الألعاب المختلفة وليس الكرة فقط.
وربما يعيد التاريخ نفسه، وأذكر بأن الأمير خالد عندما ترأس النادي الملكي قبل 49 عامًا وبدعم وموافقة وإلحاح من الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله، كان يعمل في صمت وهدوء، وكان يأتي في كل مباراة بشكل وألوان مختلفة، وقمصان من مصانع الدول الأوروبية لفريق كرة القدم، وكان الأهلي النادي الوحيد في العالم العربي الذي يلعب في كل مباراة بشكل مختلف من حيث القمصان، بل حتى حينما يعاقب بعض اللاعبين كان لا يعلم بالعقوبة إلا المقربين من اللاعب نفسه، بل إنهم يفتقدون زميل لهم بعدم حضور التمارين ليتم السؤال عنه، وفجأة يعلمون بأنه صدر تجاه هذا اللاعب أو ذاك قرار إداري، ولقد حكى لي الكابتن وحيد جوهر الذي نلتقي به دائمًا في منزل الكريم قائد الكرة الطائرة أسبوعيًا الأخ سالم باسندوة قصصًا وعبر مع مجموعة من اللاعبين على رأسهم هو شخصيًا والكابتن إبراهيم مريكي رحمه الله وآخرين.
ولعل ما فعله الإخوان في إدارة النادي العريق في نهاية دوري يلو مؤخرًا بعدم الاحتفال يؤكد بأن هؤلاء امتداد راسخ في الأرض الأهلاوية العاشقة التي تعلم من هو هذا النادي، وأين مكانه الطبيعي، ولماذا سقط؟ ومن هو المسؤول؟ وسيكتب التاريخ مرجلة هؤلاء وضعف الآخرين الذين تركوه وحيدًا يصارع فكرًا هشًا ومتابعة ضعيفة وإدارة بائسة، فلهذا لابد وأن نرفع العقال لهؤلاء الشبان القادمون لخدمة هذا الكيان الذي وضع قواعده راعي الرياضة الأول والمؤسس الحقيقي للرياضة السعودية الأمير عبد الله الفيصل رحمه الله، ونسأل الله لهم البقاء والنجاح وهو ولي الأمر والتدبير.