لم يكن أحد من الفرق المتنافسة، حتى من ملك شغاف قلبي، يستحق لقب الدوري أكثر من فريق الاتحاد، الذي ظل ثابتًا في المنافسة، كمستوى ونتائج، من البداية وحتى التتويج، في ظل بقية المنافسين، ما بين القمة والقاع.
العميد، الذي غاب عن لقب الدوري عقدًا ونيفًا، وصل فيها مرحلة للصراع هربًا من السقوط إلى دهاليز الدرجة الأولى، عاد للمنافسة مع إدارة (أنمار) بالطريقة الصحيحة، وبتدرج محسوب ومقنن، فمن السنة الأولى تم ترتيب الفريق، والتعاقد مع عمود فقري، ومن يثبت جدارته ويتأقلم يبقَ، وغير ذلك يرحل، وفي الموسم الثاني استمر الدعم، ونافس على اللقب، لكنه في نهاية المطاف حلّ (ثالثًا).
في الموسم الثالث، كان قاب قوسين وأدنى من تحقيق اللقب لولا (ريمونتادا الهلال التاريخية)، والتي قلّصت فارق الست عشرة نقطة، بعد انهيار لاعبي الاتحاد في الأمتار الأخيرة، فحل (ثانيًا).
في الموسم الأخير ظهرت صلابة الفريق منذ الجولات الأولى، وهذه عادة الفرق البطلة، فكارثة الموسم الفارط لم تهز ثقة الفريق بنفسه، واكتسب اللاعبون الخبرة الكافية واستثمروها لمصلحة فريقهم خير استثمار يقودهم في ذلك داهية صارم، ورغم أن اسمه الأول (نونو) إلا أن أفعاله تدل على صرامة وانضباطية ودهاء يستدرج بها المنافسين وينصب لهم الفخاخ ويصطادهم بسهولة.
وكالعادة، وفي كل موسم تقريبًا، يظهر المشككون في الأحقية، وينظرون لجوانب بعضها من وحي الخيال والآخر آحادي الاتجاه، والأكيد أن دوافعهم عاطفية بحتة، ولم يسلم الاتحاد من هذه الظاهرة الموسمية، رغم أنه حقق رقمًا قياسيًا في عدد النقاط، لم يسبق أن حققه أحد سواه، سوى (هلال رازفان) قبل ثلاثة مواسم، وبفارق نقطي جيّد عن أقرب منافسيه، وبثاني أقوى هجوم وأقوى دفاع، بل إنه لم يستطع فريق تسجيل هدفين في مرماه سوى في مباريتين، وجاءتا في آخر الموسم، بعد أن نال الإجهاد من الفريق ما نال.
باختصار هذا الدوري اتحادي من ألفه إلى يائه، بعد أن فرض شخصيته عليه، وظهرت خبرته وشغفه، رغم ما تعرض له من عقبات كبيرة، نجح في تجاوزها بامتياز.
(سوط أخير)
إنِي رأيتُ مِنَ العِيوُنِ عجائبًا
وَأراكِ أعّجبَ من رأيت عيونا
مَا كُنتُ أحسبَ أنَ طَرفًا ناعِسًا
قد يُورثُ العقلَ السّليمَ جُنونا
العميد، الذي غاب عن لقب الدوري عقدًا ونيفًا، وصل فيها مرحلة للصراع هربًا من السقوط إلى دهاليز الدرجة الأولى، عاد للمنافسة مع إدارة (أنمار) بالطريقة الصحيحة، وبتدرج محسوب ومقنن، فمن السنة الأولى تم ترتيب الفريق، والتعاقد مع عمود فقري، ومن يثبت جدارته ويتأقلم يبقَ، وغير ذلك يرحل، وفي الموسم الثاني استمر الدعم، ونافس على اللقب، لكنه في نهاية المطاف حلّ (ثالثًا).
في الموسم الثالث، كان قاب قوسين وأدنى من تحقيق اللقب لولا (ريمونتادا الهلال التاريخية)، والتي قلّصت فارق الست عشرة نقطة، بعد انهيار لاعبي الاتحاد في الأمتار الأخيرة، فحل (ثانيًا).
في الموسم الأخير ظهرت صلابة الفريق منذ الجولات الأولى، وهذه عادة الفرق البطلة، فكارثة الموسم الفارط لم تهز ثقة الفريق بنفسه، واكتسب اللاعبون الخبرة الكافية واستثمروها لمصلحة فريقهم خير استثمار يقودهم في ذلك داهية صارم، ورغم أن اسمه الأول (نونو) إلا أن أفعاله تدل على صرامة وانضباطية ودهاء يستدرج بها المنافسين وينصب لهم الفخاخ ويصطادهم بسهولة.
وكالعادة، وفي كل موسم تقريبًا، يظهر المشككون في الأحقية، وينظرون لجوانب بعضها من وحي الخيال والآخر آحادي الاتجاه، والأكيد أن دوافعهم عاطفية بحتة، ولم يسلم الاتحاد من هذه الظاهرة الموسمية، رغم أنه حقق رقمًا قياسيًا في عدد النقاط، لم يسبق أن حققه أحد سواه، سوى (هلال رازفان) قبل ثلاثة مواسم، وبفارق نقطي جيّد عن أقرب منافسيه، وبثاني أقوى هجوم وأقوى دفاع، بل إنه لم يستطع فريق تسجيل هدفين في مرماه سوى في مباريتين، وجاءتا في آخر الموسم، بعد أن نال الإجهاد من الفريق ما نال.
باختصار هذا الدوري اتحادي من ألفه إلى يائه، بعد أن فرض شخصيته عليه، وظهرت خبرته وشغفه، رغم ما تعرض له من عقبات كبيرة، نجح في تجاوزها بامتياز.
(سوط أخير)
إنِي رأيتُ مِنَ العِيوُنِ عجائبًا
وَأراكِ أعّجبَ من رأيت عيونا
مَا كُنتُ أحسبَ أنَ طَرفًا ناعِسًا
قد يُورثُ العقلَ السّليمَ جُنونا