النجمة الكبيرة تتحدث عن خفايا «المداح» وتجربة الشخصية الشريرة
رانيا: «أحلام» لا تشبهني
سجلت النجمة المصرية الكبيرة رانيا فريد شوقي حضورًا لافتًا في المسلسلات التي شاركت فيها أخيرًا، مثل “المداح” الذي عُرض ضمن موسم دراما رمضان الماضي، وأعيد تقديمه من جديد. وفي حوارها مع “الرياضية” كشفت رانيا عن أسرار العمل وكواليسه، كما تحدثت عن جديدها الفني.
01
بدايةً، حدّثينا عن مسلسلكِ الأخير “المداح”؟
توقعت قبل تقديمه أن يكون رد فعل الجمهور على المسلسل قويًّا، لأنه بالفعل من الأعمال المهمة، فالمؤلفون اهتموا بالجمل الحوارية، وكذلك المخرج المتميز أحمد سمير فرج الذي ركز على الصورة وصدق الأداء والتنوع فيه، والبعد عن النمطية. أيضًا شارك في العمل فنانون كبار، مثل عبد العزيز مخيون، أحمد ماهر، خالد زكي، محمد رياض، حنان سليمان، هبة مجدي ودنيا عبد العزيز.
02
ماذا قصدتِ من قولكِ إن المخرج اهتمَّ بصدق الأداء؟
المخرج جلس خلف الكاميرا، ووضع نفسه مكان المشاهد، وعندما كان يشعر بأن المشهد لن يصل إليه، كان يعيده أكثر من مرة دون تردد. على سبيل المثال، كنت أصوّر مشهدًا، أحضّر خلاله عملًا سفليًّا لدنيا عبد العزيز، وكان المشهد صعبًا علي، إذ لا أملك خبرةً في مثل هذه الأعمال، لذا طلب مني الأستاذ أحمد إعادة المشهد أكثر من مرة حتى يصل الإحساس للمشاهد بشكل صحيح.
03
كيف استقبلتِ ردود الفعل حول مشاركتكِ في الجزء الثالث من “المداح”؟
من مميزات هذا العمل، أنه حقق نجاحًا كبيرًا على مستوى الوطن العربي منذ عرض جزئه الأول، واستمر في موسميه التاليين، وهذا ما لا يحدث في معظم المسلسلات الدرامية، لأن الجمهور غالبًا ما يشعر بالملل عند عرض أجزاء أخرى منها، فيتراجع اهتمامه بمتابعتها، لكن الأمر كان مختلفًا في هذا المسلسل، فمؤلفوه كما سبق أن ذكرت، اهتموا بتطوير القصة والأحداث، وإضافة شخصيات جديدة في كل جزء، ما جذب المشاهد إليه. كنت خائفة من ألَّا أكون من عناصر النجاح في الجزء الثالث، ولم أطمئن إلا بعدما استقبلت ردود فعل الجمهور بنفسي، إذ صار جمهوري يناديني باسم الشخصية التي جسَّدتها في العمل، وهذا أقوى دليل على ارتباط المشاهد بالدور والمسلسل بشكل عام.
04
كيف تصفين التعاون الأول مع حمادة هلال؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع حمادة، فهو فنان طموح ومتواضع، وكواليس العمل معه كانت ممتعة. هو فنان مهذب وملتزم بمواعيد التصوير، وشخص بسيط إلى أبعد الحدود.
05
في شخصية “أحلام” التي قدَّمتِها في المسلسل خرجتِ عن المألوف.. هل أنتِ مع هذا الرأي؟
نعم، فقد استمتعت بالشخصية، خاصةً أن هذه المرة الأولى التي أجسِّد فيها شخصيةً شريرة، تتعامل مع العوالم الخفية. ملامح الشخصية الإنسانية كانت تتغيَّر خلال تصاعد الأحداث الدرامية.
06
بعد نجاحكِ مع “أحلام” ألا تخشين حصركِ في أدوار المرأة الشريرة؟
كلا، لأنني أحبُّ المغامرة، وتقديم كل ما هو مختلف، حتى إن كان داخل إطار الشر. هناك بعض الفنانين الذين يرفضون تكرار تقديم أدوار الشر خوفًا من أن يتسبَّب هذا الأمر في تقلص شعبيتهم، وأن يكرههم الجمهور، وهذا الأمر غير صحيح، لأن المشاهد ذكي، بل بالعكس، هو لا يتقبل الشخصيات المثالية التي لا تخطئ، لأن هذه الشخصيات غير موجودة في الحياة، فكل إنسان يدور في داخله صراع بين الخير والشر بدرجات متفاوتة.
07
هل كانت هناك استعدادات خاصة لهذا الدور؟
عقدت كثيرًا من جلسات العمل مع المخرج للاتفاق على التفاصيل الخاصة بالشخصية والشكل الخارجي.
08
هل ترين أن الشخصية التي تتعامل مع “ما وراء الطبيعة” تنجح أكثر وتلاقي صدى أكبر؟
أعتقد أن الأعمال التي تتناول مثل هذه الموضوعات تثير فضول المشاهد بالفعل، فنحن بصفتنا بشرًا لا نتعامل مع هذه الغيبيات، ودائمًا الشيء الخفي يثير فضولك أكثر من الشيء المباح.
09
ما مدى التشابه بين قوة شخصية “أحلام” ورانيا فريد شوقي؟
لا يوجد أوجه للشبه فيما بيننا، وأعتقد أن هذا الاختلاف هو ما حمّسني لتقديم الشخصية، إلا صفة واحدة، وهي الإصرار، فأنا إنسانة لا تتخلى بسهولة عن طموحاتها مهما واجهت من صعوبات.
10
هل يقلقكِ التقدم في السن وتغيُّر ملامحكِ؟
على الإطلاق، فهذه سنة الحياة، وأجد دائمًا أن كل مرحلة من مراحل العمر لها متعتها
الخاصة.
11
أخيرًا، ما هواياتك؟
أعشق السفر إلى المناطق الساحلية، فالبحر بالنسبة لي يمثل الهدوء النفسي والاستجمام والراحة، لذا أحرص في أسفاري على اختيار الأماكن المطلّة على البحر.