|


عبدالكريم الجاسر
ميسي.. بنزيمة.. لماذا!؟
2023-06-05
ـ بات الحلم حقيقة.. أولًا كريستيانو رونالدو.. ثم الآن أعظم لاعب في العالم، وأفضل مَن أنجبته كرة القدم العالمية ليونيل ميسي في طريقه للدوري السعودي.. ومعه أفضل لاعب في أوروبا العام الماضي الفرنسي الكبير كريم بنزيمة.. هل هذا حلم أم حقيقة؟ إنه أقرب إلى الحلم لكل الجماهير الرياضية، لكن أمير الرؤية سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان جعله حقيقة..
نعم أفضل لاعبي العالم سيكونون في الدوري السعودي، وسيلعبون جنبًا إلى جنب مع اللاعبين السعوديين في مختلف الأندية.. شيءٌ ما كان ليُصدَّق قبل سنتين، أو ثلاث سنوات، لكنه الآن أصبح واقعًا، أكَّد للجميع أن السعودية الجديدة قادمة للعالم أجمع بقيادة سمو ولي العهد على كافة المستويات.. وبالتأكيد فإن الرياضة ستكون الواجهة الحقيقية التي سيشاهد من خلالها العالم كيف أصبحنا، وماذا نفعل، وما هي أهدافنا وطموحاتنا..
شخصيًّا، أكاد لا أمتلك الصبر الكافي لانتظار بداية الموسم المقبل.. فالأخبار الحالية حول التعاقدات، جعلت الجميع ينتظر بفارغ الصبر إعلان التعاقدات المنتظرة.. خاصةً بالنسبة للجماهير المعنية بها، أي جماهير الهلال والاتحاد “حتى الآن”.. فربما نسمع أيضًا عن مزيد من التعاقدات الخاصة بالأندية نفسها، لا سيما بعد تحسُّن مداخيلها من الرعايات الضخمة التي تقدمها شركات الدولة الكبيرة..
إذًا موسمٌ ملتهبٌ ومشتعلٌ قبل أن يبدأ، شدَّ الجماهير الرياضية، وجعلها تعيش لحظات ترقب لن تتكرر، ولن يطفئها سوى رؤية النجوم في الملعب مع انطلاق ضربة البداية.
تخصيص الأندية
أعلن سمو ولي العهد البدء في تخصيص الأندية السعودية وطرحها للاستثمار تمهيدًا لتحويلها إلى كيانات مستقلة وربحية ومملوكة لقطاعات محددة سواءً من أشخاص، أو كيانات تجارية، أو خلافه..
هذا الأمر هو اختبارٌ حقيقي للأندية ومدى جاهزيتها لهذه الخطوة المهمة جدًّا جدًّا في تاريخها.. لأن مستقبلها سيكون مرهونًا بالنجاح في تسويق نفسها بشكل جيد بوصفها مؤسسةً ربحيةً مستقرةً ومستقلةً.. وهذا على ما يبدو ليس متوفرًا سوى في الهلال والشباب من الكبار، وربما الفيحاء والفتح والتعاون كذلك، لكن هذه الأندية، وأقصد الثلاثة الأخيرة، لن تحقق ما تريده من قيمة مالية منتظره نظرًا للفارق الكبير جماهيريًّا بينها وبين الكبار.. كما أن رعاياتها الحالية قائمة على انتماءات أنصارها، وليس وفقًا لربحيتها، وهذا بالتأكيد لن يستمر متى ما تحوَّلت ملكية النادي لشركة ربحية، إذ سيكون مقياس العمل معها الربح والخسارة..
عمومًا، هي خطوه في الطريق الصحيح، وستجعل الأندية غير الجاهزة للتخصيص تسارع وتعمل بقوه للحاق بهذا الاتجاه، فبعد ذلك، وكما هو الحال دائمًا، سيكون البقاء للأقوياء ماليًّا.