|


عوض الرقعان
الأربعة الكبار
2023-06-07
الكل يعلم بأن شعور محبي الأندية الجماهيرية الأربعة الأهلي والنصر والاتحاد والهلال بعد القرار الجديد لا يوصف من الفرح والبهجة والسرور، ولكن يتمنى هؤلاء المحبون وأنا واحد منهم أن يكون ثمة مساواة في الدعم من قبل صندوق الاستثمار السعودي.
وبالأخص في اختيارات اللاعبين الأجانب من حيث السعر والأداء والعمر والمركز المطلوب في كل فريق إلخ.. المواصفات التي يحتاجها كل فريق في كل مرحلة وبتنسيق من الجميع المدرب وإدارة النادي والصندوق، وذلك بعد التجارب السابقة بضعف الاختيارات لبعض الأندية، التي دفع ثمنها الكثير ولا يزال
وحسب علمي بأن الصندوق سيدعم بعدد لاعبَين من اللاعبين العالميين المعروفين، ويترك لإدارة النادي اختيار عدد ستة لاعبين آخرين على السواء سابقين أو مستجدين، وبالتالي يكون عدد اللاعبين غير السعوديين ثمانية لاعبين.
وأتصور بأن مثل هذا القرار يحتاج متابعة دقيقة، وقبل توقيع العقود مع اللاعبين ومن الصندوق نفسه ووزارة الرياضة، ولو رجعنا بالذاكرة سنجد بكل صراحة جانب الصواب نادي الهلال في الاختيار لغالبية اللاعبين الأجانب ثم نادي الاتحاد، ولا نعلم ما هي الأسباب، فهناك من قال لقد نال الفريقان نصيب الأسد من الدعم المالي، وآخرون قالوا إن اختيارات الإدارة نفسها كانت موفقة إلخ.. الكلام الذي يصاحبه نوع من الظلم والمعاناة لجماهير ناديي النصر والأهلي، وذلك بسبب ضعف اختيارات اللاعبين الأجانب باستثناء كريستيانو رونالدو في النصر، ومن قبله البرازيلي تاليسكا.
وطبيعي أن تتحمل سوء الاختيارات إدارة الناديين والوزارة أيضًا، بسبب عدم المتابعة في عملية الاختيار لمثل هؤلاء اللاعبين غير السعوديين وبمبالغ مالية كبيرة، فعلى سبيل المثال هذا النادي الأهلي أمامكم وقبل أن يهبط إلى الدرجة الأدنى استقطب أكثر من عشرة لاعبين، وكلَّفوا خزينة الوزارة أكثر من مئة مليون ريال، ولم يظهر بالفريق أي واحد منهم بمستوى مشرف، بل تشعر أن لاعبي الفريق من المواطنين أفضل منهم، بدليل أن بعضهم كان يجلس على مقاعد الاحتياط، باستثناء المقدوني أليوسكي، الذي مع مرور الوقت تراجع مستواه، فالإنسان ابن بيئته والبقية للأسف لم يكن أي منهم في حجم الدوري.
وكل هؤلاء المقالب من اللاعبين رحلوا بل وتبقى لهم مستحقات مالية كبيرة حتى تاريخ هذا المقال يعاني منها هذا النادي الأخضر.
ولا بد أن تسدد بالكامل حتى يتسنى للأهلي استقطاب لاعبين آخرين للموسم الجديد.
ولهذا أتمنى من القائمين على الصندوق والوزارة متابعة أي اختيار لاعب في كل الأندية، وبالأخص النادي الملكي بعد الاختيارات المضروبة التي كلفتهم الهبوط والله ولي الأمر والتدبير.