|


فهد الروقي
(خسارة ميسي)
2023-06-09
طبيعي جدًّا حالة الحسرة التي يعيشها المشجع الهلالي بعد فشل التعاقد مع النجم العالمي، ربما يكون الأول في تاريخ كرة القدم (الخارق ميسي) فهو سيكون إضافة كبيرة للدوري السعودي ولناديه، بل إن أنظار العالم ستتوجه نحونا كرويًّا، وأتوقع أن المفاوض يشعر بنفس الحسرة على عدم إتمام الصفقة، وأعلم يقينًا بأن التفاوض مع نجم بحجم (البرغوث) يحتاج لأدوات عملاقة وقدرة فائقة على الإقناع والسرعة في اتخاذ القرارات، خصوصًا أن الطرف الذي ظفر بالتوقيع معه قدَّم مغريات كبيرة جلها مالية وبعضها يتعلّق بمستقبله بعد ترك كرة القدم وحرية العيش كملك في بلاد عمهم سام جدًّا.
لكن هذه الحسرة ألم تتوقف عند مقولته (لقد حققت كل شيء في كرة القدم، وأرغب في أن أعيش بجوار عائلتي بعيدًا عن الضغوطات).
أليس في كلامه ما يثير المخاوف بشأن رغبته وشغفه وقدرته على خوض تحديات جديدة ومغامرات لا تقل عن التي خاضها سابقًا، وأنه سيلعب مع نادٍ بطل لن يتخلى عن طموحه في مواصلة تحقيق الألقاب يدعمه جمهور (متطلب) وهي تدرك بأن فريقها (ماركة) والأول في بلده وعلى قارته، وهو بحاجة للاعبين قادرين على تدعيم نهمه الكبير في حصد البطولات والألقاب.
لكن الغريب والذي لم أستوعبه هو حالة الفرح العارمة التي انتابت البعض بعد إعلان ميسي رغبته في الذهاب لميامي المدينة والنادي، وكأن هذه الصفقة هي الوحيدة للهلال فإن لم يظفر بها لن يحصل على غيره، وهم في حالة الفرح الهستيرية لم يفكروا إلا بالجوانب الإعلامية في صفقة ميسي، وتناسوا أن الهلال قد يتعاقد مع لاعبين أكثر نفعًا للفريق وأخطر على المنافسين في الملعب وقادرين على خدمته لسنوات طويلة بقوة وقتالية، رغم يقيني أن هذه المناكفات من إثارة الكرة وحلاوتها ما دامت في إطار المباح من القول دون تجاوز لخطوط المشاة أو قطع لإشارة السير الحمراء
المقلق في الأوضاع الهلالية حاليًّا هو حالة الغموض الذي يكتنف بقاء إدارته من عدمها وحجم الصلاحيات التي ستكون في يدها وملف المعسكر القادم بكل تفاصيله حيث لا مدرب ولا إدارة ولا تعاقدات أجنبية والوقت قصير جدًّا.

(سوط أخير)
عيناكِ لو تدرينَ ما عيناكِ
‏كوْنانِ لكن دونمَا أفلاكِ
‏هل تقبلينَ أعيش دمعاً فيهما
‏وإذا بكيتِ تُعيدُني كفّاكِ؟