|


عبدالكريم الزامل
العالمية «أصبحت» منا وفينا
2023-06-13
أثبتت وما زالت تُثبت السعودية للعالم أجمع أن المستحيل تحوله واقعًا مهما كانت الصعوبات والمعوقات، لذا تبوأت مكانة مرموقة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية، وها هي الآن تسير نحو التفوق الرياضي على مستوى كرة القدم “القوة الناعمة” المؤثرة على مستوى العالم، وما قرار صندوق الاستثمارات السعودي الاستحواذ على أكبر وأهم الأندية العربية والآسيوية النصر والهلال والاتحاد والأهلي إلا دليل على ذلك التوجه الريادي على مستوى العالم.
الدوري السعودي في أقل من عامين تحول من دوري يقع في تصنيف متأخر إلى تصنيف متقدم على المستويين الفني والجماهيري، والانتشار بفضل استقطاب أبرز نجوم العالم، ويأتي على رأسهم الأسطورة لاعب النصر كريستيانو رونالدو وما تبعه وسيتبعه من صفقات عالمية هزت أركان كرة القدم في العالم، ما أدخل الرعب في قلوب مسؤولي وعشاق الأندية الأوروبية العريقة، خوفًا من هجرة نجومها نحو السعودية التي تعمل على مشروع جبار قد يُغير موازين قوى كرة القدم مستقبلًا.
الدوري السعودي أصبح دوريًا عالميًّا متابعًا في كل بقاع الأرض ممن يعشقون كرة القدم ونجومها، والدوري السعودي أصبح يُنقل على مئات القنوات العالمية وحدث هذا الموسم الماضي في مباريات النصر التي لعب فيها النجم العالمي كريستيانو رونالدو، ما أعطى انطباعًا إيجابيًّا عن كرة القدم السعودية وقوة الدوري السعودي الذي توّج فيه الاتحاد بطلًا له بعد منافسة شرسة مع نادي النصر.
قطبا الوسطى النصر والهلال وقطبا الغربية الاتحاد والأهلي في طريقهما هذا الموسم نحو التحول المؤسساتي الكامل وتنظيم العمل داخل تلك الأندية، تمهيدًا لاستحواذ صندوق الاستثمارات السعودي عليها بنسبة 100 %، لتصبح جاهزة للتخصيص، وهذا عمل جبار تقوم به الحكومة السعودية نحو تصحيح وضع الأندية الجماهيرية واستثمار عوائدها بالشكل الصحيح.
الجماهير السعودية وخصوصًا “المتعصبة” عليها أن تتقبل المرحلة الجديدة وتعيش معها وتدعم أنديتها بعيدًا عن النمط التقليدي السابق، لأن الأندية الآن تسير وفق عمل مؤسساتي منظم بعيدًا عن العواطف والضغوط الجماهيرية والإعلامية، نحن بالفعل في انتظار وجه مشرق قادم لكرة القدم السعودية بإذن الله.
وعلى دروب الخير نلتقي.