|


عوض الرقعان
ما يسمعون الكلام
2023-06-14
أغلق باب الترشيح للمؤسَّسات غير الربحية لأندية الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي مساء أمس الأول وبالتحديد يوم الثلاثاء، وسيكون آخر موعد للاختيار والطعون نهاية الأسبوع القادم، وكالعادة في الساعة الأخيرة ترشحت أسماء عدة ودخلت السباق الرئاسي لهذه الأندية الجماهيرية.
ويظل المرشح الأوضح حتى كتابة هذا المقال من بين أسماء رؤساء الأندية الكبيرة الأخ خالد العيسى والمرشح لرئاسة النادي الأهلي، الذي تعافى للتو من صدمة هبوطه وعاد إلى مكانه الطبيعي بين أقرانه في دوري الكبار وذلك بالتفاف جماهيره وأبناؤه خلفه بعد أن دفع الأخ خالد سبعة ملايين ريال في أوقات مختلفة لكسب هذا الكرسي الكبير وآخرها قبل عملية الإغلاق مؤخرًا لشراء الأصوات، وكل صوت بمئة ريال، وبالتالي امتلك العيسى 70 ألف صوت في هذه الانتخابات، وبات هو الآمر الناهي في هذا المنصب، وبصراحة مبلغ زهيد في ظل الصرف الكبير وغير المحدود لهذا النادي بالأخص إذا ينافس الأهلي في الكثير من الألعاب المختلفة محليًا وعربيًا، ويعتبر الأوحد في ذلك بين أقرانه الكبار، ونعود لشراء الأصوات وهو الأمر الذي حصل مع الأمير منصور بن مشعل في فترة سابقة، الذي قام بدفع الكثير لشراء مثل هذه الأصوات ولكن للأسف دفع الأهلي ثمن تلك الملايين والأصوات بعد أن دعم الأمير كلًا من الأخ أحمد الصايغ ثم أبعده وجاء بالأخ عبد الإله مؤمنة ثم استقال ليأتي عقبهم طيب الذكر ماجد النفيعي وصديقه ويهبط بالفريق إلى الدرجة الأدنى في سابقة تاريخية، والغريب أن النفيعي لم يستقل إلا بعد جولتين من هبوط الفريق وكان يرغب في إكمال المهمة، والتي لا نعلم ما هي ولكنه اهتدى إلى الأمر الواقع وقدم استقالته بعد وقوف الجمهور الوفي في وجهه، ولعل الفارق بين شراء الأمير منصور والعيسى للأصوات أن الأول رشح آخرين بدلًا عنه بينما العيسى أخذ الأمر من قاصره ورشح نفسه وبالتالي لن يدخل في دوامة ما يسمعون الكلام.
عمومًا الأهلاوية الغالبية منهم يضع يده على قلبه بعد أن شاهدوا لقاءات العيسى في إحدى الفضائيات، ولكن ما يشفع لهم بالاطمئنان أن النظام بات أكثر صرامة وملكية لصندوق الاستثمار السعودي، وأن المكلف السابق لرئاسة النادي وليد معاذ سيكون الرئيس التنفيذي في المرحلة القادمة وقد تتغير أمور والله أعلم.
عمومًا لا بد وأن نقول أهلًا بالعيسى في معقل الأبطال ولكن عليه أن يدرك أن جمهور الأهلي لا يؤمن بالوعود وبيع الوهم وإنما بالعمل بالصمت والإخلاص واختيار معاونين من ذات المواصفات، ولقد نجح وليد وتيسير ورفاقهم بإعادة الفريق بمثل هذه الخصال بعيدًا عن “البروباجاندا” ومساحات سوق يا بلاش.
ولتعلم أخي خالد أننا لك من الناصحين.