الغالبية تشعر بالندم عندما يرحل عن الحياة أحد من محيطهم، يشعرون فجأة بالتقصير تجاهه، ينتبهون أنهم لم يقضوا معه الوقت الذي يستحقه، أو لم يشعروا باحتياجاته، فيشعرون بتأنيب الضمير.
عادة لا تنهمر هذه المشاعر والأحاسيس إلا بعد الرحيل، وتغادر بعد مدة قصيرة، عندما ننشغل بالحياة ليكرر المشهد نفسه لاحقًا بالمشاعر والأحاسيس نفسها، ويتكرر معها النسيان السريع والانشغال بالحياة. دائرة تدور على الأغلبية، باستثناء من فهم أن النجاح في الحياة هو نجاح إنساني أولًا. في بلجيكا شعر ديفيد بارتين أن أحبته بعيدون عنه، كلٌ يركض نحو غايته، يعطونها وقتهم واهتمامهم، دون أن يعطوا مشاعرهم تجاه عائلتهم وأصدقائهم الاهتمام الكافي أو المعقول، لذا كثيرًا ما كان يشعر بالوحدة، مع أن لديه عائلة والكثير من الأصدقاء. كان يعلم بأن له مكانة في قلوبهم، لكنها الحياة التي أشغلتهم.. أو أوهامها التي أطالت لهم الأمل، فظنوا أن كل شيء باقٍ على حاله أثناء ركضهم، ولا يصحون من غفلتهم إلا عند فقد عزيز ليعيد فقدانه حساباتهم من جديد ولو مؤقتًا. قرر ديفيد أن يغير الواقع من خلال افتعال صدمة لعائلته وأصدقائه، وتوصل إلى فكرة جريئة جدًا تصل لمرحلة الأفكار المجنونة، قرر أن يعلن وفاته ويقيم جنازة له، ونفذ فكرته باقتدار، في المقبرة، وقبل وصول الجثمان، كان هناك العشرات من أفراد العائلة والأصدقاء، كان هناك من يبكي، وهناك من يبكي داخليًا، كانوا بانتظار الجثمان، الذي سيصل عبر طائرة الهيلوكوبتر، وعندما وصلت خرج منها ديفيد قائلًا: (تحياتي لكم جميعًا، مرحبًا بكم في جنازتي). حينها قفز بعض الحضور فرحًا وعانقوا ديفيد ودموعهم تنهمر، وذهب البعض الآخر إلى موقف السيارات مذهولين من أثر الصدمة، بينما قال آخرون إن ما فعله ديفيد لم يعجبهم. ديفيد لديه 165 ألف متابع على “التيك توك”، وبرر ما فعله بسبب معاملة أسرته وأصدقائه (غالبًا ما يؤلمني ما أراه في عائلتي، لقد تفرقنا، حتى أنهم لا يدعونني لأي مناسبة من مناسباتهم، شعرت بعدم التقدير، ولهذا السبب أردت أن أعطيهم درسًا في الحياة، وأظهر لهم أنه لا يجب عليك الانتظار حتى يموت شخص ما للقائهم).
ديفيد أكد أن بعض أحبائه تواصلوا معه بعد ذلك وصاروا يعبرون عن مشاعرهم تجاهه وأضاف (بطريقة ما لقد فزت بالفعل). درس ديفيد لا يخصه وحده، بل يخص الكثير منا عندما ننشغل عن أحبة لنا، نكن لهم مشاعر الحب، لكننا لا نظهرها لهم على حقيقتها، المؤلم إذا ما ظهرت متأخرًا.
عادة لا تنهمر هذه المشاعر والأحاسيس إلا بعد الرحيل، وتغادر بعد مدة قصيرة، عندما ننشغل بالحياة ليكرر المشهد نفسه لاحقًا بالمشاعر والأحاسيس نفسها، ويتكرر معها النسيان السريع والانشغال بالحياة. دائرة تدور على الأغلبية، باستثناء من فهم أن النجاح في الحياة هو نجاح إنساني أولًا. في بلجيكا شعر ديفيد بارتين أن أحبته بعيدون عنه، كلٌ يركض نحو غايته، يعطونها وقتهم واهتمامهم، دون أن يعطوا مشاعرهم تجاه عائلتهم وأصدقائهم الاهتمام الكافي أو المعقول، لذا كثيرًا ما كان يشعر بالوحدة، مع أن لديه عائلة والكثير من الأصدقاء. كان يعلم بأن له مكانة في قلوبهم، لكنها الحياة التي أشغلتهم.. أو أوهامها التي أطالت لهم الأمل، فظنوا أن كل شيء باقٍ على حاله أثناء ركضهم، ولا يصحون من غفلتهم إلا عند فقد عزيز ليعيد فقدانه حساباتهم من جديد ولو مؤقتًا. قرر ديفيد أن يغير الواقع من خلال افتعال صدمة لعائلته وأصدقائه، وتوصل إلى فكرة جريئة جدًا تصل لمرحلة الأفكار المجنونة، قرر أن يعلن وفاته ويقيم جنازة له، ونفذ فكرته باقتدار، في المقبرة، وقبل وصول الجثمان، كان هناك العشرات من أفراد العائلة والأصدقاء، كان هناك من يبكي، وهناك من يبكي داخليًا، كانوا بانتظار الجثمان، الذي سيصل عبر طائرة الهيلوكوبتر، وعندما وصلت خرج منها ديفيد قائلًا: (تحياتي لكم جميعًا، مرحبًا بكم في جنازتي). حينها قفز بعض الحضور فرحًا وعانقوا ديفيد ودموعهم تنهمر، وذهب البعض الآخر إلى موقف السيارات مذهولين من أثر الصدمة، بينما قال آخرون إن ما فعله ديفيد لم يعجبهم. ديفيد لديه 165 ألف متابع على “التيك توك”، وبرر ما فعله بسبب معاملة أسرته وأصدقائه (غالبًا ما يؤلمني ما أراه في عائلتي، لقد تفرقنا، حتى أنهم لا يدعونني لأي مناسبة من مناسباتهم، شعرت بعدم التقدير، ولهذا السبب أردت أن أعطيهم درسًا في الحياة، وأظهر لهم أنه لا يجب عليك الانتظار حتى يموت شخص ما للقائهم).
ديفيد أكد أن بعض أحبائه تواصلوا معه بعد ذلك وصاروا يعبرون عن مشاعرهم تجاهه وأضاف (بطريقة ما لقد فزت بالفعل). درس ديفيد لا يخصه وحده، بل يخص الكثير منا عندما ننشغل عن أحبة لنا، نكن لهم مشاعر الحب، لكننا لا نظهرها لهم على حقيقتها، المؤلم إذا ما ظهرت متأخرًا.