ـ خفة الظل عند بعض الشخصيات تفتح لها أبوابًا في القلوب، لكن خفة الظل لا تكفي صاحبها إن كان دون إنجازات ومسيرة ناجحة.
في مقال الأمس للأستاذ سمير عطا الله كتب عن خفة ظل أبراهام لينكولن، وكيف أنه عوّض عدم وسامته بخفة ظله، اقتطفت هذا المقطع من المقال الذي يظهر طرافة لينكولن الذكية (دخل أبراهام لينكولن التاريخ الأمريكي على أنه الرئيس الأكثر شعبية والأكثر احترامًا، ولكن أيضًا الأقل جاذبية، يصفه الكاتب والأستاذ مايكل فيليب أندرسون كالتالي (طويل نحيل، كبير الأذنين، حاد الصوت، معقوف الأنف، منفر الملامح) كيف كان لينكولن يعوّض هذه السيئات؟ لن تصدق الجواب، فالرجل الأسطوري كان مضحكًا خفيف الظل يأسر جمهوره بالنكات العفوية وطريقته في إلقائها، وسرعة بديهته في مفاكهة خصومه ومؤيديه على السواء، ومن أشهر ما نُقل عنه قوله (يقولون إنني ذو وجهين، وهذا ليس صحيحًا، لأنني لو كنت كذلك فعلًا لاعتمدت الوجه الآخر وتخليت عن هذا تمامًا).
ـ إن كنت لا تحب أحمد السقا الممثل، فغالبًا أنت تحبه كشخصية خارج كادر الكاميرا السينمائية، في لقاءاته التلفزيونية يبدو على طبيعته البسيطة، ويتكلم بمفردات العامة دون تعقيدات. السقا نجم سينمائي بامتياز، خصوصًا عند محبي أفلام الأكشن والمغامرات، ولم يختر السقا هذا النمط بتخطيط مدروس، بل لأنه فعلًا يحب الحركة وخوض المغامرات، وأتذكر أني شاهدته أثناء التصوير وهو يقفز من جسر على ارتفاع عشرات الأمتار نحو مياه النيل، كان بإمكانه أن يستعين ببديل، لكنه قفز بنفسه مستمتعًا بما يفعل. يكاد السقا يطبق مقولة ليكن عملك ما تحب فعله. شاهدت له قبل يومين مقطعًا يتحدث فيه عن النجومية وعن الدرس الذي أعطاه له والده وهو في ساعاته الأخيرة، السقا تعلم الدرس من والده، وهذا مما أظهره محبوبًا حتى عند الذين لا يحرصون على مشاهدة أفلامه، وربما يتعلم غيره (والدي قبل رحيله بساعات طلب أن يراني في المستشفى، سألني: بيسموك نجم ليه؟ أجبته: عشان النجم فوق في السما.. بيلمع ويبرق وإحنا مشهورين.. فقاطعني قائلًا: خد كل حاجة من النجم إلا البعد.. خلي الناس تمد إيدها تطولك.. ساعتها تبقى نجم).
ـ صُور لنزار قباني:
سامحته.. وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه..
في مقال الأمس للأستاذ سمير عطا الله كتب عن خفة ظل أبراهام لينكولن، وكيف أنه عوّض عدم وسامته بخفة ظله، اقتطفت هذا المقطع من المقال الذي يظهر طرافة لينكولن الذكية (دخل أبراهام لينكولن التاريخ الأمريكي على أنه الرئيس الأكثر شعبية والأكثر احترامًا، ولكن أيضًا الأقل جاذبية، يصفه الكاتب والأستاذ مايكل فيليب أندرسون كالتالي (طويل نحيل، كبير الأذنين، حاد الصوت، معقوف الأنف، منفر الملامح) كيف كان لينكولن يعوّض هذه السيئات؟ لن تصدق الجواب، فالرجل الأسطوري كان مضحكًا خفيف الظل يأسر جمهوره بالنكات العفوية وطريقته في إلقائها، وسرعة بديهته في مفاكهة خصومه ومؤيديه على السواء، ومن أشهر ما نُقل عنه قوله (يقولون إنني ذو وجهين، وهذا ليس صحيحًا، لأنني لو كنت كذلك فعلًا لاعتمدت الوجه الآخر وتخليت عن هذا تمامًا).
ـ إن كنت لا تحب أحمد السقا الممثل، فغالبًا أنت تحبه كشخصية خارج كادر الكاميرا السينمائية، في لقاءاته التلفزيونية يبدو على طبيعته البسيطة، ويتكلم بمفردات العامة دون تعقيدات. السقا نجم سينمائي بامتياز، خصوصًا عند محبي أفلام الأكشن والمغامرات، ولم يختر السقا هذا النمط بتخطيط مدروس، بل لأنه فعلًا يحب الحركة وخوض المغامرات، وأتذكر أني شاهدته أثناء التصوير وهو يقفز من جسر على ارتفاع عشرات الأمتار نحو مياه النيل، كان بإمكانه أن يستعين ببديل، لكنه قفز بنفسه مستمتعًا بما يفعل. يكاد السقا يطبق مقولة ليكن عملك ما تحب فعله. شاهدت له قبل يومين مقطعًا يتحدث فيه عن النجومية وعن الدرس الذي أعطاه له والده وهو في ساعاته الأخيرة، السقا تعلم الدرس من والده، وهذا مما أظهره محبوبًا حتى عند الذين لا يحرصون على مشاهدة أفلامه، وربما يتعلم غيره (والدي قبل رحيله بساعات طلب أن يراني في المستشفى، سألني: بيسموك نجم ليه؟ أجبته: عشان النجم فوق في السما.. بيلمع ويبرق وإحنا مشهورين.. فقاطعني قائلًا: خد كل حاجة من النجم إلا البعد.. خلي الناس تمد إيدها تطولك.. ساعتها تبقى نجم).
ـ صُور لنزار قباني:
سامحته.. وسألت عن أخباره
وبكيت ساعات على كتفيه
وبدون أن أدري تركت له يدي
لتنام كالعصفور بين يديه..