يقول المثل البريطاني: “الانطباع الأول هو من يرسخ في الأذهان”، وبعيدًا عن صحته من عدمها، إلا أنه ظالم في الحكم على الكثير من الأشخاص، فقد لا تكون النظرة الأولى عادلة.. ويعكس المثل اللقاء الأول للشخص مجردًا من مهنته أو طبيعته، لكنه يقاس على حركة الجسم والحواس كما يفسّر ذلك على النفس، لكن بعضهم ذهب بالمثل إلى مناطق مليئة بالمغالطات.
في منظومة كرة القدم المحلية كان المدرب السعودي الحلقة الأضعف ومن تميل عليه حوائط الإخفاقات التي يتسبب فيها الإداريون أو اللاعبون، وسمي بمدرب الطوارئ أو المؤقت، كونه يلملم عبث من سبقوه من المدربين الأجانب، فترك انطباعًا عامًا أنه لا يمكن الاعتماد عليه، وظلَّ في خانة “المدرب الاحتياطي”، رغم أنه لا ذنب له في تخليد هذه الصورة النمطية عنه والقالب الذي وضع فيه من قبل رؤساء الأندية أو المتابعين.
ولم يشفع النجاح الذي تحقق في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية لعدد من المدربين السعوديين، ليكون دافعًا لمنح البقية الثقة المطلقة عدا تجارب كانت “خجولة”، وسرعان ما يعودون إلى إطار “الانطباع الأول”، الذي صف بجانب بقية إطارات الشهادات والخبرات التي تزين حوائط مجالسهم فقط، ولم تقنع مسيري الأندية أو حتى المنتخبات في الماضي.
في السنوات الأخيرة تبدلت النظرة وخرج لنا جيل جديد من المدربين السعوديين ممن حققوا إنجازات لافتة ومهمة وسجَّلوا أولويات، بعد أن منحهم الاتحاد السعودي لكرة القدم الثقة المطلقة وفتح المجال أمامهم لتدريب المنتخبات السنية، بعد أن صقل مواهبهم بالدورات المكثفة وفي مقدمتهم بالطبع سعد الشهري وخالد العطوي وصالح المحمدي وغيرهم من المدربين الذين حققوا إنجازات خالدة للوطن الغالي.
في بلادنا طاقات شبابية قادرة على رفع راية الوطن عاليًا في كل المجالات، لكنها تحتاج فقط إلى الإيمان بقدراتهم وتمكينهم، وما المدربون السعوديون إلا مثال على ذلك.
سعدت كثيرًا بمبادرة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتكريم المدربين السعوديين ممن حققوا إنجازات في الموسم الماضي وكان عنوان المبادرة “عندنا أبطال” وتحسب تلك اللافتة لياسر المسحل رئيس اتحاد القدم وفريق العمل المختص، فهم يستحقون هذا التكريم الرائع وتبديل النظرة السائدة عنهم ولن تكون إلا بالثقة والتمكين، وهو ما تحقق في السنوات الأخيرة، وسعدت كثيرًا بتكريم مدربين قريبين منيّ منهم ماجد العلي وبسام الجابر وفيصل الشقراوي وشهدت محطات تطورهم فكانوا مثالًا للعصامية والطموح. الفرصة متاحة أمام المدربين السعوديين ليكونوا الخيار الأول وحذف كلمة “طوارئ” أو “مؤقت” من قاموس “صناع القرار في الأندية”.
في منظومة كرة القدم المحلية كان المدرب السعودي الحلقة الأضعف ومن تميل عليه حوائط الإخفاقات التي يتسبب فيها الإداريون أو اللاعبون، وسمي بمدرب الطوارئ أو المؤقت، كونه يلملم عبث من سبقوه من المدربين الأجانب، فترك انطباعًا عامًا أنه لا يمكن الاعتماد عليه، وظلَّ في خانة “المدرب الاحتياطي”، رغم أنه لا ذنب له في تخليد هذه الصورة النمطية عنه والقالب الذي وضع فيه من قبل رؤساء الأندية أو المتابعين.
ولم يشفع النجاح الذي تحقق في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية لعدد من المدربين السعوديين، ليكون دافعًا لمنح البقية الثقة المطلقة عدا تجارب كانت “خجولة”، وسرعان ما يعودون إلى إطار “الانطباع الأول”، الذي صف بجانب بقية إطارات الشهادات والخبرات التي تزين حوائط مجالسهم فقط، ولم تقنع مسيري الأندية أو حتى المنتخبات في الماضي.
في السنوات الأخيرة تبدلت النظرة وخرج لنا جيل جديد من المدربين السعوديين ممن حققوا إنجازات لافتة ومهمة وسجَّلوا أولويات، بعد أن منحهم الاتحاد السعودي لكرة القدم الثقة المطلقة وفتح المجال أمامهم لتدريب المنتخبات السنية، بعد أن صقل مواهبهم بالدورات المكثفة وفي مقدمتهم بالطبع سعد الشهري وخالد العطوي وصالح المحمدي وغيرهم من المدربين الذين حققوا إنجازات خالدة للوطن الغالي.
في بلادنا طاقات شبابية قادرة على رفع راية الوطن عاليًا في كل المجالات، لكنها تحتاج فقط إلى الإيمان بقدراتهم وتمكينهم، وما المدربون السعوديون إلا مثال على ذلك.
سعدت كثيرًا بمبادرة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتكريم المدربين السعوديين ممن حققوا إنجازات في الموسم الماضي وكان عنوان المبادرة “عندنا أبطال” وتحسب تلك اللافتة لياسر المسحل رئيس اتحاد القدم وفريق العمل المختص، فهم يستحقون هذا التكريم الرائع وتبديل النظرة السائدة عنهم ولن تكون إلا بالثقة والتمكين، وهو ما تحقق في السنوات الأخيرة، وسعدت كثيرًا بتكريم مدربين قريبين منيّ منهم ماجد العلي وبسام الجابر وفيصل الشقراوي وشهدت محطات تطورهم فكانوا مثالًا للعصامية والطموح. الفرصة متاحة أمام المدربين السعوديين ليكونوا الخيار الأول وحذف كلمة “طوارئ” أو “مؤقت” من قاموس “صناع القرار في الأندية”.