|


سامي القرشي
ومن التغريد ما قتل
2023-06-20
عاد الأهلي بمجهود وانتماء جماهير المدرج حقيقة لم تستطع تجاوزها كل الآراء سواء الأهلاوية أو غير الأهلاوية. سمعنا هذا في مواقع التواصل والبرامج وحتى المريخ وعلى لسان الجميع شهادة للتاريخ.
بل إن الشهادة الأكبر جاءت في طيات قرار المرجعية الأكبر باعتبار الأهلي مشروع دولة كان يجب على صندوق الاستثمار أن يرعاه واعتباره ثروة وطنية استثمارية وجماهيرية والعودة إلى تاريخ بطولي وأولوية.
إلا أن ما حققه جمهور المدرج في الأهلي قد تنسفه بعض جماهير تويتر وبمعنى أكثر دقة أن الملحمة التي قدمها المدرج وكانت سببًا في سحب الأضواء قد تذهب بها تصرفات آخرين ضياعًا للتعب ونسفًا وهباء.
المشكلة لدى بعض جماهير الأهلي تكمن في صعوبة استيعاب هذه المرحلة وهو الأمر الذي ما زال يضرب الأوتاد في أكتاف ناديهم بل ويمنعه من النهوض سريعًا واللحاق بالمنافسين تناحر وحبال وإسفين.
الخلافات الأهلاوية الأهلاوية باتت سلسلة لا تنتهي وهي للأسف صنيعة معرفات وعقليات تقدم الولاء للأشخاص على الكيان بل إنها وبكل اللغات غير مستعدة لنسيان ما فات من حروب وهناك من يغذيها ويقتات.
من يتابع الأهلاويين في تويتر يجد التفاصيل الشيطانية في أطروحاتهم بدءًا برئيس تنفيذ يتحكم في التعاقدات ورئيس بلا صلاحيات ونحن وأنتم وكيف انتصرنا وخسرتم تفاصيل لا علاقة لها بعبر الزمان وما قيل.
والحقيقة أنه على جمهور الأهلي في تويتر أن يعي أن الأسباب التي أدت إلى اختيار ناديهم هي الأسباب ذاتها التي قد تستبعده مستقبلًا إذا ما وجد المالك أن أجواء الأهلي المشحونة أصبحت عادة وأيقونة.
ثم أعود إلى استيعاب مرحلة تحدثت عنها وأقول على جمهور الأهلي في تويتر أن يفهم أن الاستثمار بات مقدمًا على صناعة الفرق وأن التعاقدات العالمية واقع بلد سيكون للأهلي فيها نصيب الأسد وبلا حسد.
نسيان الماضي وصراعاته مهمة جماهيرية لأنه المكون الوحيد القادر على جمع شتات الأهلي والعصا التي تضرب كل من يحاول زعزعته بل إن حقيقة الأمور هي أن سقوط الأهلي كنجاحه يقف خلفه الجمهور.
عزيزي أهلاوي تويتر، يقع على عاتقك الاستشعار أن مسؤولية ناديك تقع على عاتقك بعد أن تم اختياره من أندية الصفوة وهنا لا مكان لرمي الأسباب على الآخرين ونحن في الداخل متناحرون، القفزة بدأت ويجب ألا يفوت نادينا قطار السنين.