إلى أولئك الذين ما زالوا يتمسكون بالأخلاق، بالرغم من المغريات، وبالرغم من ضغوطات الحياة، وبالرغم من كثرة من يتصدرون المشاهد ويظهرون لنا كقدوات وهم أمثلة للضلالات.
منذ بدء الخليقة والخير والشر في حرب مستمرة، فأحيانًا ينتصر الشر وأحيانًا ينتصر الخير، ولكن هناك قناعة في نفوسنا أن الخير سينتصر في النهاية. وهذه النهاية زرعتها فينا معتقداتنا الدينية وتربيتنا. فالفاسد الذي يبيع نفسه وكرامته ويدهس على أقرب الناس إليه حتى يصل إلى أهدافه سوف يسقط لامحالة. فلا يغتر الإنسان بتوالي نعم الله عليه مع تماديه في الطغيان، فالله يمهل ولا يهمل.
المشكلة وهي ما دعتني لكتابة هذا المقال هو التغير الكبير الحاصل في هذا العصر، فقد اختلط الحابل بالنابل، وأصبح الشباب يقتدون بالأشرار بحجة أنهم ناجحون مالًا أو منصبًا، فليس كل من لديه أموالًا كثيرة قد حصل عليها بالطرق السليمة، وليس كل من وصل لمنصب يستحقه. حتى النصائح التي كنا نأخذها من كبارنا تغيرت في هذا العصر فقد تربينا على عدم الخضوع أو التذلل من أجل الحصول على مصلحة، أما الآن وأعطيكم مثالًا حدث لي مؤخرًا فوجئت بالبعض يقولون لي: لماذا لم تستفد من فلان وفلان بحكم قربك منهم؟. قلت لهم كيف؟ قالوا بأي طريقة المهم تستفيد!.
حقيقة صدمت وزادت صدمتي عندما تركت رئاسة نادي الوحدة بفائض يقارب 23 مليونًا، حدثني أحدهم قائلاً لي: بالله فيه أحد يترك فائضًا لماذا لم تستفد من هذا الفائض بطريقة أو بأخرى؟!.
يا للهول مما أراه وأسمعه هل وصلنا إلى هذا الحد، وهل أصبح من يتمسك بالأخلاق التي تربينا عليها أصبح ساذجاً أو (أهبل)؟. ففي ظل المغريات الكبيرة وأنت ترى من لديه القصور والسيارات الفارهة إلخ، كيف تستطيع أن تقبض على الجمرة ولا تبيع نفسك؟.
دائمًا أعول على التربية فهي الحصن لكل إنسان لينتصر على الشر مهما كانت مغرياته.
حتى عندما تريد أن تنصح أولئك الذين اختاروا الشر طريقًا لهم يقولون لك: يا عمي خلينا نعيش شوف فلان كيف عايش!.
وكأن الحياة هي حياتنا القصيرة في هذه الدنيا، وكأننا ألغينا كلمة حرام من قاموسنا. فبدلًا من أن تنظروا لأولئك الفسدة الذين لم ينكشفوا، انظروا إلى أولئك الذين انكشفوا وكيف أصبحت حياتهم وحياة أسرهم؟.
وبالطبع قبل ذلك مخافة الله عز وجل، فقد لا ينكشف أمرك في الدنيا، فالدنيا لا تتحقق فيها العدالة المطلقة، فقد ينجو المجرم من جريمته، وقد يعيش الفاسد بلا عقاب، ولكن سوف يندم يوم لا ينفع الندم، اليوم الذي تتحقق فيه العدالة المطلقة.
منذ بدء الخليقة والخير والشر في حرب مستمرة، فأحيانًا ينتصر الشر وأحيانًا ينتصر الخير، ولكن هناك قناعة في نفوسنا أن الخير سينتصر في النهاية. وهذه النهاية زرعتها فينا معتقداتنا الدينية وتربيتنا. فالفاسد الذي يبيع نفسه وكرامته ويدهس على أقرب الناس إليه حتى يصل إلى أهدافه سوف يسقط لامحالة. فلا يغتر الإنسان بتوالي نعم الله عليه مع تماديه في الطغيان، فالله يمهل ولا يهمل.
المشكلة وهي ما دعتني لكتابة هذا المقال هو التغير الكبير الحاصل في هذا العصر، فقد اختلط الحابل بالنابل، وأصبح الشباب يقتدون بالأشرار بحجة أنهم ناجحون مالًا أو منصبًا، فليس كل من لديه أموالًا كثيرة قد حصل عليها بالطرق السليمة، وليس كل من وصل لمنصب يستحقه. حتى النصائح التي كنا نأخذها من كبارنا تغيرت في هذا العصر فقد تربينا على عدم الخضوع أو التذلل من أجل الحصول على مصلحة، أما الآن وأعطيكم مثالًا حدث لي مؤخرًا فوجئت بالبعض يقولون لي: لماذا لم تستفد من فلان وفلان بحكم قربك منهم؟. قلت لهم كيف؟ قالوا بأي طريقة المهم تستفيد!.
حقيقة صدمت وزادت صدمتي عندما تركت رئاسة نادي الوحدة بفائض يقارب 23 مليونًا، حدثني أحدهم قائلاً لي: بالله فيه أحد يترك فائضًا لماذا لم تستفد من هذا الفائض بطريقة أو بأخرى؟!.
يا للهول مما أراه وأسمعه هل وصلنا إلى هذا الحد، وهل أصبح من يتمسك بالأخلاق التي تربينا عليها أصبح ساذجاً أو (أهبل)؟. ففي ظل المغريات الكبيرة وأنت ترى من لديه القصور والسيارات الفارهة إلخ، كيف تستطيع أن تقبض على الجمرة ولا تبيع نفسك؟.
دائمًا أعول على التربية فهي الحصن لكل إنسان لينتصر على الشر مهما كانت مغرياته.
حتى عندما تريد أن تنصح أولئك الذين اختاروا الشر طريقًا لهم يقولون لك: يا عمي خلينا نعيش شوف فلان كيف عايش!.
وكأن الحياة هي حياتنا القصيرة في هذه الدنيا، وكأننا ألغينا كلمة حرام من قاموسنا. فبدلًا من أن تنظروا لأولئك الفسدة الذين لم ينكشفوا، انظروا إلى أولئك الذين انكشفوا وكيف أصبحت حياتهم وحياة أسرهم؟.
وبالطبع قبل ذلك مخافة الله عز وجل، فقد لا ينكشف أمرك في الدنيا، فالدنيا لا تتحقق فيها العدالة المطلقة، فقد ينجو المجرم من جريمته، وقد يعيش الفاسد بلا عقاب، ولكن سوف يندم يوم لا ينفع الندم، اليوم الذي تتحقق فيه العدالة المطلقة.