أثارت تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر شيفرين ضد تعاقدات الأندية السعودية مع اللاعبين العالميين استغراب المتابعين، بعدما حاول إخفاء قلقه بشأن تعرض البطولات في قارته إلى نكسة كبرى بفعل المشروع السعودي الذي يبدو أكثر جدية من نظيره الأمريكي وفكرة إنشاء الدوري السوبر بمشاركة أهم الأندية في أوروبا.
وظهر شيفرين متناقضًا حين بدأ بتوجيه نصائح للسعودية بشأن أفضل طريقة لتطوير اللعبة، ثم الإشارة إلى فشل التجربة الصينية في استقطاب نجوم العالم، قبل أن يختم محاضرته بانتقاد التعاقد مع اللاعبين المتقدمين في السن مقابل مبالغ مالية كبيرة، ولم يتطرق المسؤول الأوروبي في تصريحاته إلى أمريكا التي ينطبق عليها حديثه، خاصة أنها بدأت منذ السبعينيات في مشروع نشر كرة القدم في البلاد بالتعاقد مع بيليه عن طريق نادي كوزموس، وجلب عشرات المدربين للإشراف على الأكاديميات وصرف مليارات الدولارات على تنظيم البطولات، قبل أن يفشل سعيها مرارًا وتكرارًا.
ويبدو أن شيفرين لا يمتلك معلومات كافية عن كرة القدم خارج أوروبا، إذ لا يمكن مقارنة تجارب أمريكا والصين والهند في استقطاب نجوم العالم بمشروع الدوري السعودي، لاعتبار أن هذه الدول كانت تعمل على نشر اللعبة بين الشبان الذين يعشقون البيسبول والكريكت على حساب كرة القدم المجهولة والمصنفة على أنها لعبة نسائية عند بعض الشعوب كما في بلاد العم سام، إذ إن ما تسعى إليه هذه التجارب يتمثل بصنع شعبية وتأسيس قاعدة للعبة، وهذه مرحلة تجاوزتها السعودية منذ استقدام ليوبيسا بروشتش وفيرينك بوشكاش للتدريب واستقطاب اللاعب البرازيلي ريفالينو قبل نحو 45 سنة، كان هذا بالتوازي مع بداية الأندية الإسبانية في التعاقد مع نجوم العالم منذ 1976 بوصول هداف كأس العالم الأرجنتيني ماريو كيمبس ثم مواطنه المدرب لويس سيزار ميننوتي، قبل أن يستمر المشروع في إسبانيا ويتوقف في السعودية بعد إيقاف التعاقد مع اللاعبين الأجانب في 1982.
ولا يلام رئيس الاتحاد الأوروبي حين يحاول إحباط المشاريع الكبيرة قبل أن تبدأ، ويكفيه ما عاناه في التصدي للشركات الأمريكية لإيقاف مشروع الدوري السوبر الأوروبي قبل نحو عامين، غير أن التهديد هذه المرة سيأتيه من خلال هجرة النجوم من جهة واحتمال بعث فكرة الدوري السوبر مجددًا برعاية شرق أوسطية من جهة ثانية، ويكفي نذيرًا نجاح مشروع السعودية أخيرًا في بطولات الجولف بتأسيس أكبر كيان للعبة بمشاركة نجوم العالم وكسب التحدي أمام منظمي الجولات الكبرى.
وظهر شيفرين متناقضًا حين بدأ بتوجيه نصائح للسعودية بشأن أفضل طريقة لتطوير اللعبة، ثم الإشارة إلى فشل التجربة الصينية في استقطاب نجوم العالم، قبل أن يختم محاضرته بانتقاد التعاقد مع اللاعبين المتقدمين في السن مقابل مبالغ مالية كبيرة، ولم يتطرق المسؤول الأوروبي في تصريحاته إلى أمريكا التي ينطبق عليها حديثه، خاصة أنها بدأت منذ السبعينيات في مشروع نشر كرة القدم في البلاد بالتعاقد مع بيليه عن طريق نادي كوزموس، وجلب عشرات المدربين للإشراف على الأكاديميات وصرف مليارات الدولارات على تنظيم البطولات، قبل أن يفشل سعيها مرارًا وتكرارًا.
ويبدو أن شيفرين لا يمتلك معلومات كافية عن كرة القدم خارج أوروبا، إذ لا يمكن مقارنة تجارب أمريكا والصين والهند في استقطاب نجوم العالم بمشروع الدوري السعودي، لاعتبار أن هذه الدول كانت تعمل على نشر اللعبة بين الشبان الذين يعشقون البيسبول والكريكت على حساب كرة القدم المجهولة والمصنفة على أنها لعبة نسائية عند بعض الشعوب كما في بلاد العم سام، إذ إن ما تسعى إليه هذه التجارب يتمثل بصنع شعبية وتأسيس قاعدة للعبة، وهذه مرحلة تجاوزتها السعودية منذ استقدام ليوبيسا بروشتش وفيرينك بوشكاش للتدريب واستقطاب اللاعب البرازيلي ريفالينو قبل نحو 45 سنة، كان هذا بالتوازي مع بداية الأندية الإسبانية في التعاقد مع نجوم العالم منذ 1976 بوصول هداف كأس العالم الأرجنتيني ماريو كيمبس ثم مواطنه المدرب لويس سيزار ميننوتي، قبل أن يستمر المشروع في إسبانيا ويتوقف في السعودية بعد إيقاف التعاقد مع اللاعبين الأجانب في 1982.
ولا يلام رئيس الاتحاد الأوروبي حين يحاول إحباط المشاريع الكبيرة قبل أن تبدأ، ويكفيه ما عاناه في التصدي للشركات الأمريكية لإيقاف مشروع الدوري السوبر الأوروبي قبل نحو عامين، غير أن التهديد هذه المرة سيأتيه من خلال هجرة النجوم من جهة واحتمال بعث فكرة الدوري السوبر مجددًا برعاية شرق أوسطية من جهة ثانية، ويكفي نذيرًا نجاح مشروع السعودية أخيرًا في بطولات الجولف بتأسيس أكبر كيان للعبة بمشاركة نجوم العالم وكسب التحدي أمام منظمي الجولات الكبرى.
