|


عبد العزيز المريسل
حينما كنا ضيوف الملك
2023-06-25
ـ كنت ممن تواجد في حج العام الماضي خلال برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث كنت متواجدًا مع والدة الشهيد فهد بن مشعل المرجان، الذي استشهد في الحد الجنوبي بكل عز وشرف، حيث كان يدافع عن تراب هذا الوطن.
ـ أتحدث عن هذا لأن من رأى ليس كمن سمع، فنحن الآن نقرأ أخبارًا عن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الكريم باستضافة 1000 حاج وحاجة من أسر ذوي الشهداء المشاركين في عاصفة الحزم من أبناء المملكة و1000 حاج وحاجة من أسر ذوي الشهداء من الأشقاء في القوات اليمنية.
ـ ما رأيته من عمل جبار لوزارة الشؤون الإسلامية واهتمامها بكل صغيرة وكبيرة لضيوف خادم الحرمين الشريفين يجعلني فخورًا كإعلامي سعودي بهذا الوطن وبولاة أمره الذين يهتمون بكل التفاصيل، ويقومون بأعمال ابتغاء وجه الله الكريم، جعلها الله في ميزان حسناتهم، وما برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلا نقطة من بحر لأعمال خيرية لا تُعد ولا تُحصى.
ـ والاهتمام الكبير الذي رأيته بعيني ولم يحكِ لي عنه أحد من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وكذلك القائمين من مسؤولين، واهتمامهم الشخصي بكل صغيرة وكبيرة في إشارة لحرصهم الكبير على تقديم كافة الخدمات لذوي الشهداء وتسهيل تأديتهم لمناسك الحج، وذلك تقديرًا من القيادة لما قدمه الشهداء من تضحيات للدفاع عن حياض الدين والأوطان وأيضًا للمصابين.
ـ فحتى أحكي عن كل التفاصيل أحتاج إلى مجلدات لأن ما رأيته شيء كبير ويدعو للفخر.
ـ وبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة لا يُعنى فقط بذوي الشهداء والمصابين، بل حتى يستضيف الشخصيات الإسلامية، ففي هذا العام تم الإعلان عن استضافة 4951 من هذه الشخصيات الإسلامية والمؤثرين والبارزين، وكذلك من أسر وذوي شهداء فلسطين والأشقاء في اليمن وسوريا وغيرهم، وبلغ إجمالي من تم استضافتهم حتى هذا العام 62338 حاجًا وحاجة على نفقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها وزارة الشؤون الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ـ أدعو الله أن يمد بعمر مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد، وأن يبارك في جهودهما، وأن يحفظهما ويمتعهما بالصحة والعافية.