الأصل في كتابة المقال الصحافي، أن يكون عمودًا، وألَّا ترفق معه أي صورة، ما عدا “سحنة” الكاتب نفسه، وقد تحجب في أسلوب بعض الصحف، منها الصحيفة “طيبة الذكر والفكر” الحياة. ومع التطور اللافت في كل الأقطار، بقي المقال محافظًا على شكله وهيبته و”ركزته” على الرغم من ثورة التحوُّل الرقمي.
في المقال، يسعى الكاتب إلى إيصال فكرته للقارئ متخليًا عن وسيلة المساعدة “الصورة”، فيتلاعب بالمفردات، ويغوص في بحور الكلمات، لعل وعسى أن تلامس مَن تقع عيناه على “العمود”. وقد اعتاد الطرفان على ذلك الفن الصحافي، وهما الكاتب والقارئ، لكن في بعض المناسبات والمواقف، يصعب على أي مقال وصف “الصورة” وصهرها في مجموعة من الكلمات، وهنا أرمي إلى الصورة الكبيرة التي تصلنا من المشاعر المقدسة وعدسات المصورين، التي تلتقط ضيوف الرحمن.
للمرة الأولى، أغبط الفنون الصحافية الأخرى التي تربط الصورة بالكلمة، وكم أتمنى أن يكون المقال كذلك.
صورة نشرتها صحيفة “الرياضية” لزميلنا المصور علي خمج، تُظهر حاجًّا مسنًّا من إحدى الجنسيات الأجنبية، يمسك علم المملكة العربية السعودية، ويقبِّله بحرارة، والدموع تكاد تنهمر من عينيه، تلك الصورة المعبِّرة تعكس ببساطة الجهود الكبيرة من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجيج، ومد كفوف الراحة لهم، وبذل الغالي والنفيس حتى يؤدوا الركن الخامس بكل يسر وسهولة، وهو ما يتحقق في كل عام ولله الحمد، حتى صارت بلادنا قبلةً لكافة الدول في إدارة الحشود، إذ يؤدي حجاج بيت الله مناسكهم “بسلام آمنين”.
صورٌ أخرى، تُظهر رجال الأمن يساعدون كبار السن، ويحملون الصغار على أكتافهم، وصورٌ لمنسوبي وزارة الصحة في كل أركان الحج، يؤدون واجبهم على أكمل وجه، وكذلك الإعلام والأوقاف والنقل والأمن العام، ولا نغفل بقية الجهات الحكومية والهيئات، والقطاع الخاص، فالجميع سخَّر جهده وعطاءه وفكره لخدمة الحجيج، فكانت النتيجة نجاح الموسم بشهادة مَن كُتبت له الحجَّة، أو مَن تابع من خلف الشاشة، أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
أختم بعبارة قالها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب في المؤتمر الصحافي المشترك لتغطية مستجدات حج هذا العام: “السعودية مدرسة في إدارة الحشود، ونحن لدينا يدٌ ترعى ويدٌ تمنع، فالرعاية تكون للحجاج لتأدية مناسكهم على أكمل وجه، واليد المانعة لمَن يحاول أو يفكر المساس بأمن الحج”.
نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة هذا الوطن الغالي، وندعو المولى أن يحفظ القيادة الرشيدة، ويسدِّد خطاهم.
في المقال، يسعى الكاتب إلى إيصال فكرته للقارئ متخليًا عن وسيلة المساعدة “الصورة”، فيتلاعب بالمفردات، ويغوص في بحور الكلمات، لعل وعسى أن تلامس مَن تقع عيناه على “العمود”. وقد اعتاد الطرفان على ذلك الفن الصحافي، وهما الكاتب والقارئ، لكن في بعض المناسبات والمواقف، يصعب على أي مقال وصف “الصورة” وصهرها في مجموعة من الكلمات، وهنا أرمي إلى الصورة الكبيرة التي تصلنا من المشاعر المقدسة وعدسات المصورين، التي تلتقط ضيوف الرحمن.
للمرة الأولى، أغبط الفنون الصحافية الأخرى التي تربط الصورة بالكلمة، وكم أتمنى أن يكون المقال كذلك.
صورة نشرتها صحيفة “الرياضية” لزميلنا المصور علي خمج، تُظهر حاجًّا مسنًّا من إحدى الجنسيات الأجنبية، يمسك علم المملكة العربية السعودية، ويقبِّله بحرارة، والدموع تكاد تنهمر من عينيه، تلك الصورة المعبِّرة تعكس ببساطة الجهود الكبيرة من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة الحجيج، ومد كفوف الراحة لهم، وبذل الغالي والنفيس حتى يؤدوا الركن الخامس بكل يسر وسهولة، وهو ما يتحقق في كل عام ولله الحمد، حتى صارت بلادنا قبلةً لكافة الدول في إدارة الحشود، إذ يؤدي حجاج بيت الله مناسكهم “بسلام آمنين”.
صورٌ أخرى، تُظهر رجال الأمن يساعدون كبار السن، ويحملون الصغار على أكتافهم، وصورٌ لمنسوبي وزارة الصحة في كل أركان الحج، يؤدون واجبهم على أكمل وجه، وكذلك الإعلام والأوقاف والنقل والأمن العام، ولا نغفل بقية الجهات الحكومية والهيئات، والقطاع الخاص، فالجميع سخَّر جهده وعطاءه وفكره لخدمة الحجيج، فكانت النتيجة نجاح الموسم بشهادة مَن كُتبت له الحجَّة، أو مَن تابع من خلف الشاشة، أو في وسائل التواصل الاجتماعي.
أختم بعبارة قالها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب في المؤتمر الصحافي المشترك لتغطية مستجدات حج هذا العام: “السعودية مدرسة في إدارة الحشود، ونحن لدينا يدٌ ترعى ويدٌ تمنع، فالرعاية تكون للحجاج لتأدية مناسكهم على أكمل وجه، واليد المانعة لمَن يحاول أو يفكر المساس بأمن الحج”.
نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة هذا الوطن الغالي، وندعو المولى أن يحفظ القيادة الرشيدة، ويسدِّد خطاهم.