|


خالد الربيعان
توثيق واستثمار
2023-07-02
“الأفضل” طالما أجد هذه الكلمة تقال على بعض الأندية الكبيرة في كل دولة والتي يبحث عنها المستثمرون ورجال الأعمال للاستثمار فيها، والتي تعتبر مصدر جذب لهم نظرًا لوجود أفضل أسماء اللاعبين والقيمة التسويقية للنادي وعدد بطولاته فنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بلغت قيمته الآن 5.95 مليارات دولار، وهذا بفضل حصوله على عوائد مالية بقيمة 776 مليون دولار.
أرى أن فكرة إطلاق الاتحاد السعودي لكرة القدم مشروعًا جديدًا بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” بشكل رسمي بشأن توثيق بطولات الأندية السعودية خلال الفترة المقبلة فكرة رائعة واستكمالًا للنهضة الرياضية داخل مملكتنا الحبيبة، لتكون مرجعًا لكافة عشاق الساحرة المستديرة، فكرة جيدة لأنها بمثابة مشروع يؤرخ الأحداث التاريخية لكرة القدم السعودية.
الفكرة جاءت لتكون جزءًا من منظومة الاستثمار للاستثمار في البطولات السابقة كما اللاحقة بوجود نجوم كبار مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وربطها بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت هذه الأندية بالتفاعل والإبداع في حسابتها بموقع “إنستجرام وتويتر” مؤخرًا بعد ارتفاع عدد المتابعين والمشاهدات إلى الملايين، وذلك بعد التعاقد مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو وبنزيما والمدرب خيسوس وآخرون.
وكعادتنا طالما ما تسبب هذه القضايا توثيق البطولات جدلًا كبيرًا لدى الجماهير والمسؤولين على حد سواء بالرغم من أنها ستكون خطوة رائعة لتحقيق استثمار رائع في هذه الأندية بالخصوص وللكرة السعودية عامة، فالمستثمر أراه دائمًا يبحث عن الربح وتحقيق أقصى استفادة مالية من أي نادٍ يقوم بدعمه، وذلك من خلال عدد البطولات، فالمستثمر يبحث عن الانتشار الأكبر لشركته ليحقق بعدها أفضل ربح مثلما يحدث في الدوري الإنجليزي بعد توثيق هذه الأندية بطولاتها والتي جذبت العديد من الشركات الراعية المشهورة إليها مثل شركة شيفروليه، وشركة طيران الإمارات، وشركة إيتورو صاحبة أكبر منصة تداول، وشركة إيه أي العملاقة الصينية.
أخيرًا توثيق البطولات سينعكس بالإيجاب بكل تأكيد على الخصخصة وما يعقبها من متغيرات وأي تفريط أو تساهل بالتوثيق سيجعل منظومة خصخصة الأندية وصناعتها يشوبها النقص، لذا نحن بما أننا نعيش في فجر جديد يشرق في سماء الأندية الرياضية السعودية والذي يستمد نوره من شعاع شمس التطوير والنهضة الشاملة التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد، فنحن على يقين بأن مشروع خصخصة الأندية ولد عملاقًا، وسوف يحقق أهدافه ويغطي جميع جوانبه في سبيل وصول الأندية السعودية وكرة القدم تحديدًا إلى مصاف أفضل الدوريات العالمية.