|


عبدالله الطويرقي
أتيت خالدا ورحلت خالدا
2023-07-03
بالأمس نستقبلك وبداخلنا فرح لا تكاد تسعه الأرض، عدت وعادت معك الهيبة والكبرياء، عدت وعادت معك التحديات لشيخ الأندية، عدت وعدنا إلى الواجهة من جديد رغم التحديات التي واجهتك لم تستسلم ولم ترمِ المنديل وتعلن الاستسلام بل قاتلت وحيدًا لتعيد شيخ العاصمة إلى مكانه الطبيعي الذي تعوّد عليها منذ أن تم تأسيسه.
عدت وبعودتك عادت الروح إلى البيت الشبابي، عملت رغم قلة الإمكانات المتاحة لديك صنعت ما يصعب على غيرك أن يصنعه.
لم تقف مكتوف الأيدي أمام فارق الدعم المالي الكبير الذي بينك وبين أندية العاصمة الهلال والنصر، وأندية الساحل الغربي الاتحاد والأهلي، عملت واجتهدت رغم الفوارق الكبيرة وصنعت من فريقك فريقًا منافسًا تهابه جميع الأندية وفي مقدمتها الأندية التي ذكرتها سابقًا، بل تفوقت على بعضها رغم الضخ المالي الكبير الذي حظيوا به.
رغم الشح المالي الكبير الذي عاناه الشباب تم استقطاب أفضل اللاعبين وعلى رأسهم اللاعب العالمي إيفر بانيجا، والنسر النيجيري إيجالو وغيرهما من الأسماء العالمية، ولكن لم يكتب لنادي الشباب الظفر بتحقيق أي منجز، جميع الأندية تعمل ولكن تكون النهاية هي لنادٍ واحد وهو المتوج بالذهب.
اجتهدت وعملت من أجل الشباب والشبابيين، ولن ننسى ما عملته لنادي الشباب من استدامة مالية وإنشاء ملعب خاص لنادي الشباب ليكون رافدًا ماليًا واستدامة مالية للسنوات القادمة، ولا ننسى كذلك مشروع تأجير أرضية نادي الشباب لعشرين سنة قادمة لتكون حجر الأساس لصناعة شباب مختلف في قادم الأيام.
رغم انتهاء فترتك الرئاسية لم تترك الشباب، بل مازلت تعمل وتعمل لصناعة فريق يستطيع التغلب على منافسيه، مازلت تقاتل من أجل أن يكون نادي الشباب مثلما اعتاد عليه محبوه، لا نخاف على الشباب وخلفه محبون وعشاق مثلك يا أبا الوليد، كنت وما زلت وستكون في قلوب ومحبي عشاق شيخ الأندية، وسُيخلد اسمك في ذاكرة الكرة السعودية والخليجية والعربية والآسيوية أيها الذهبي.
لقطة ختام ولكن هذه المرة ستكون مُرة ومؤلمة، يحز علينا في يوم من الأيام أن نودع من تربع في قلوب محبي وعشاق شيخ الأندية، يحز علينا أن نقول وداعًا يا أبا الوليد، بل سنقول إلى لقاء قريب ـ إن شاء الله.