|


تركي السهلي
قدم أولى
2023-07-03
الأيّام الحُلوة مُقبلة على الدوري السعودي. الأخبار المُفرحة لأنصار الفرق تأتي مع الصيف والانطلاقة الكبيرة على الأبواب.
مع مطلع شهر أغسطس المقبل سيكون كُل شيء في الطريق إلى الأجمل. لم يكن أحد في انتظار خطوة نقل ملكية الأندية الأربعة الجماهيرية إلى صندوق الاستثمارات العامّة من وزارة الرياضة، سوى الذين آمنوا بقوّة المشروع السعودي في الرياضة، وأحاديث ولي العهد منذ أن أطلق رؤية 2030 في العام 2017، وما تلا ذلك من مستهدفات للرياضة في أحاديثه 2020 وما بعد ذلك. الأمير محمد بن سلمان هو النقطة الأولى التي يجب أن ننطلق منها لفهم كُل الأوضاع الراهنة والمستقبلية على أرض واحدة من أكثر الدول نموًا في الناتج المحلي من بين دول العالم بـ8.7 % من إجمالي الدخل القومي.
لقد كان الهدف وضع المسابقة المحليّة لكرة القدم في قائمة المسابقات الأعلى قيمة سوقية في الدوريات العالمية وإدخالها العشرة الأوائل، فكانت الخطوة برفع قيمة الدوري إلى ثماني مليارات ريال (2.13 مليار دولار) مع زيادة مداخيل رابطة الأندية المحترفة إلى 480 مليون دولار.
إن ما فعله السعوديون في السوق الأوروبي على وجه الخصوص هذه الأيّام، ما هو إلا وضع قدم أولى، وسيتبعها مزيد من التحرّك في اتجاه التأثير في كُرة القدم العالميّة.
لقد اقتطع السعودي الحصص من تشيلسي الإنجليزي البالغة قيمته 1.02 مليار يورو، ومن إنتر ميلان الإيطالي التي تصل قيمته إلى 556.55 مليون يورو. والدوري الإنجليزي يتربّع على أعلى الدوريات قيمة سوقيّة بـ9.2 مليار جنيه إسترليني، والإيطالي 4.5 عند مليار جنيه إسترليني.
ووسط هذه الوتيرة المرتفعة للأداء السعودي، فإنّ الوصول للقائمة الأعلى قريب الوصول، مع إزاحة دوريات أوروبية ولاتينية والدخول على النادي الدولي، ووقتها سيبدأ عمل آخر، مع وجود المزيد لفعله من أجل الوصول للمستهدف، وربما يتحقق ذلك مع نهاية 2025، مع نضج الحالة تمامًا بحلول 2030.
إن المشروع الحقيقي هو الذي ينطلق من مرتكزات واضحة، مع وعي تام بكل الاحتمالات والحساب لها. إنّ الحسد الشديد الذي ظهر على الإنجليزي جاري نيفيل، لم يمنع أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد من الوصول للدمام، والتفاوض مع الاتفاق أحد أندية الوسط السعودية، كما أن تصاريح رئيس الاتحاد الأوروبي كانت ميّتة، وليست ذات قيمة، بالنظر إلى ما تمر به حالة أندية القارّة العجوز ومسابقاتها القارّية من تشتّت كبير. لقد بدأ السعودي مرحلته دون انتظار أحد.