بالأمس البعيد، كان النجم اليافع في الفريق في مطلع نجوميته وبداية قبضة ناديه على عصره الذهبي في الكرة السعودية، يمتلك قلبه الجسور شغفًا لم أره إلى اليوم في ممارسة كرة القدم، في أي وقت، في أي مكان، ارتفع أو هبط، ضاق أو اتسع، سهل أو وعر. أينما وجد الكرة مارسها.
جن جنون المدرب (الداهية) من عدم انضباطية ذاك الفتي العشريني الموهوب تحت قيادته، خاصة والصحافة في منتصف التسعينيات كانت ترصده بالصور يمارس اللعب في الملاعب الترابية، وأحيانًا حافي القدمين، وهو مسجل كلاعب محترف بالفريق.
قبل أحد التدريبات مساءً، استدعاه المدرب، وأكد له أنه يراهن عليه، ويؤمن بموهبته، لكن لن يكون ضمن طاقم فريقه لو رصد له أي نشاط كروي في (الحواري).
ولأنه كان موهوبًا طموحًا ذا إرادة جبارة، لم يتغير، بل تحول إلى أسطورة في فريقه وأيقونة من الأيقونات الخالدة في كرتنا، كان ذلك اللاعب هو (محمد نور)، وكان مدربه وعراب موهبته هو البلجيكي (ديمتري).
فإذا كان (أبو نوران) عاد إلى شغفه الجنوني بممارسة الكرة حتى وهو يتخطى الأربعين من عمره (ما شاء الله)، بعد أن اجتاز في شبابه حافة الهاوية.
وفي الأمس القريب.. كانت لدى الاتحاد والاتحاديين إشكالية ظلوا عالقين بها منذ نهاية الجيل الذهبي قبل عشر سنوات.. مع اللاعبين السعوديين في عدم انضباط البعض فنيًا أو سلوكيًا رغم موهبتهم.
جميعهم سقطوا من التاريخ والذاكرة الاتحادية، لم يكن لو واحد ممن تم تصعيدهم من القطاعات السنية أو تم استقطابهم قادرًا أن ينجو بنفسه وموهبته مثل نور، وذهب إلى أقصى مكانة كروية بإمكاناته رغم كل الفرص المهيأة لمسيرتهم الكروية، ليكونوا (نمبر ون) في ناديهم، ومركزهم، فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي، مثال على ذلك.
أما اليوم.. من سوء حظ اللاعب عبد الرحمن العبود النجم الموهبة والأسرع في كرتنا، أنه (طب) بيد المدرب البرتغالي نونو سانتو. أكثر حزمًا وصرامة داخل وخارج الملعب (غرفة الملابس)، يبقى ديمتري ملاكًا أمامه.
حقًا، لم يعد أمام العبود وبقية زملائه، المفترض أنهم لاعبون محترفون (البيشي وزياد) المغضوب عليهم من المدرب.. إلا امتلاك قلب جاد وإرادة فولاذية للبقاء أحياء كرويًا، داخل أو خارج نادي الاتحاد بعد هذا الدرس الاحترافي مع مواهب غير محترفة.
جن جنون المدرب (الداهية) من عدم انضباطية ذاك الفتي العشريني الموهوب تحت قيادته، خاصة والصحافة في منتصف التسعينيات كانت ترصده بالصور يمارس اللعب في الملاعب الترابية، وأحيانًا حافي القدمين، وهو مسجل كلاعب محترف بالفريق.
قبل أحد التدريبات مساءً، استدعاه المدرب، وأكد له أنه يراهن عليه، ويؤمن بموهبته، لكن لن يكون ضمن طاقم فريقه لو رصد له أي نشاط كروي في (الحواري).
ولأنه كان موهوبًا طموحًا ذا إرادة جبارة، لم يتغير، بل تحول إلى أسطورة في فريقه وأيقونة من الأيقونات الخالدة في كرتنا، كان ذلك اللاعب هو (محمد نور)، وكان مدربه وعراب موهبته هو البلجيكي (ديمتري).
فإذا كان (أبو نوران) عاد إلى شغفه الجنوني بممارسة الكرة حتى وهو يتخطى الأربعين من عمره (ما شاء الله)، بعد أن اجتاز في شبابه حافة الهاوية.
وفي الأمس القريب.. كانت لدى الاتحاد والاتحاديين إشكالية ظلوا عالقين بها منذ نهاية الجيل الذهبي قبل عشر سنوات.. مع اللاعبين السعوديين في عدم انضباط البعض فنيًا أو سلوكيًا رغم موهبتهم.
جميعهم سقطوا من التاريخ والذاكرة الاتحادية، لم يكن لو واحد ممن تم تصعيدهم من القطاعات السنية أو تم استقطابهم قادرًا أن ينجو بنفسه وموهبته مثل نور، وذهب إلى أقصى مكانة كروية بإمكاناته رغم كل الفرص المهيأة لمسيرتهم الكروية، ليكونوا (نمبر ون) في ناديهم، ومركزهم، فهد المولد وعبد الرحمن الغامدي، مثال على ذلك.
أما اليوم.. من سوء حظ اللاعب عبد الرحمن العبود النجم الموهبة والأسرع في كرتنا، أنه (طب) بيد المدرب البرتغالي نونو سانتو. أكثر حزمًا وصرامة داخل وخارج الملعب (غرفة الملابس)، يبقى ديمتري ملاكًا أمامه.
حقًا، لم يعد أمام العبود وبقية زملائه، المفترض أنهم لاعبون محترفون (البيشي وزياد) المغضوب عليهم من المدرب.. إلا امتلاك قلب جاد وإرادة فولاذية للبقاء أحياء كرويًا، داخل أو خارج نادي الاتحاد بعد هذا الدرس الاحترافي مع مواهب غير محترفة.