يظهر محمد الشلهوب في مقطع فيديو في حساب سالم الدوسري، وهما يتعانقان، في معسكر الهلال، في النمسا، ليتسلم مهمته في الجهاز التدريبي، وفي الوقت ذاته، يبث سالم مقطع مشابه قبل سنوات، يطلّ فيه النجمان الكبيران، عندما كان الشلهوب لاعبًا، والعناق ذاته يتكرر، وكأنه مستنسخ.
هذا هو باختصار الشلهوب، لا يتغير، بل يغيّر في الأشخاص إلى الأفضل، فهو ثابت في عالم مليء بالمتغيرات، قواعده الراسخة غرس فيها الطيبة والالتزام، لحين بات محبوبًا من الجميع، دون بذله جهدًا، فقط ظهر على سجيته.
سنوات طويلة قضيتها معه منذ أن كان لاعبًا في الناشئين، فكان الشخص نفسه لا تغيره فصول السنة، أو الصيت، أو الغنى، احترم مهنته فكبر معها وفيها، ودائمًا ما يكون النقاش معه مثريًا عندما يستدل بأقاويل لأساطير، فهو يتحدث عن كتب قرأها وهاتفه بعيدًا عنه، فلا يعرف الاستعانة بـ “جوجل”.
الترفيه بالنسبة له هو لعب الكرة، وفي الشاشة لا يعرف الكثير من نجوم السينما، أو الطرب، لكنه حافظ لأسماء المئات من المراسلين الرياضيين.
شخص مهووس بكرة القدم وعلمها، وحتى بكاؤه على رحيل أسطورته ماردونا لم يجعل شغفه يخف، بل يتابع ميسي مستمتعًا بما يقدم، فلم تكن لديه عقدة “عشاق ماردونا يكرهون ميسي والعكس”. فهو لا يحب الكرّه لكنه يعشق الكره.
ويشبهه البعض بـ “حبة البركة”، فحضوره كسحابة “ديم”، مطرها يروي الأرض، لكنه لم يعتمد على ذلك، بل ذهب إلى تطوير إمكاناته لاعبًا ومدربًا. والكثير من المدربين، الذين مروا على الهلال، يكرروا عبارة: “أنت ستصبح مدربًا كبيرًا يومًا ما”..
الشلهوب عندما كان مدربًا لناشئي الهلال، كسب محبة اللاعبين، ليس بالطيبة، بل الحزم واحترام النظام، فهو يتضايق من صديقه عندما يتأخر على موعد، فكيف إذا كان لاعبا.
في يناير 2006 أتذكر “مانشيت” لصحيفة “شمس” كتبت.. “الهلال يسير بدعاء أمي”.. واستنتج من إجابته على سؤال.. هل الأزرق يسير بدعاء الوالدين؟ وقال يومها: “نعم الهلال يسير بدعاء الوالدين، فما الضرر في ذلك؟ فنحن نحتاج إلى دعاء أمهاتنا وآبائنا في كل مباراة، ونطلب ذلك منهم، ولكن ندرك أن البعض يذكر أن الهلال لا يقدم المستوى المعروف عنه، ونحن نرد بأن الهلال يقدم مستوى متميزًا، والدليل البطولات التي تحققت”. رحم الله والدته التي توفت بعد الحوار بأشهر قليلة.
هو مؤمن بأهمية الدعاء، لكنه يربطه بالعمل، ولا يكتفي فقط ببركته، بل يزرع في نفوس اللاعبين العزيمة، ولا يعرف ذلك إلا من عمل معه، أو رافقه لاعبًا أو مدربًا أو صديقا.
هذا هو باختصار الشلهوب، لا يتغير، بل يغيّر في الأشخاص إلى الأفضل، فهو ثابت في عالم مليء بالمتغيرات، قواعده الراسخة غرس فيها الطيبة والالتزام، لحين بات محبوبًا من الجميع، دون بذله جهدًا، فقط ظهر على سجيته.
سنوات طويلة قضيتها معه منذ أن كان لاعبًا في الناشئين، فكان الشخص نفسه لا تغيره فصول السنة، أو الصيت، أو الغنى، احترم مهنته فكبر معها وفيها، ودائمًا ما يكون النقاش معه مثريًا عندما يستدل بأقاويل لأساطير، فهو يتحدث عن كتب قرأها وهاتفه بعيدًا عنه، فلا يعرف الاستعانة بـ “جوجل”.
الترفيه بالنسبة له هو لعب الكرة، وفي الشاشة لا يعرف الكثير من نجوم السينما، أو الطرب، لكنه حافظ لأسماء المئات من المراسلين الرياضيين.
شخص مهووس بكرة القدم وعلمها، وحتى بكاؤه على رحيل أسطورته ماردونا لم يجعل شغفه يخف، بل يتابع ميسي مستمتعًا بما يقدم، فلم تكن لديه عقدة “عشاق ماردونا يكرهون ميسي والعكس”. فهو لا يحب الكرّه لكنه يعشق الكره.
ويشبهه البعض بـ “حبة البركة”، فحضوره كسحابة “ديم”، مطرها يروي الأرض، لكنه لم يعتمد على ذلك، بل ذهب إلى تطوير إمكاناته لاعبًا ومدربًا. والكثير من المدربين، الذين مروا على الهلال، يكرروا عبارة: “أنت ستصبح مدربًا كبيرًا يومًا ما”..
الشلهوب عندما كان مدربًا لناشئي الهلال، كسب محبة اللاعبين، ليس بالطيبة، بل الحزم واحترام النظام، فهو يتضايق من صديقه عندما يتأخر على موعد، فكيف إذا كان لاعبا.
في يناير 2006 أتذكر “مانشيت” لصحيفة “شمس” كتبت.. “الهلال يسير بدعاء أمي”.. واستنتج من إجابته على سؤال.. هل الأزرق يسير بدعاء الوالدين؟ وقال يومها: “نعم الهلال يسير بدعاء الوالدين، فما الضرر في ذلك؟ فنحن نحتاج إلى دعاء أمهاتنا وآبائنا في كل مباراة، ونطلب ذلك منهم، ولكن ندرك أن البعض يذكر أن الهلال لا يقدم المستوى المعروف عنه، ونحن نرد بأن الهلال يقدم مستوى متميزًا، والدليل البطولات التي تحققت”. رحم الله والدته التي توفت بعد الحوار بأشهر قليلة.
هو مؤمن بأهمية الدعاء، لكنه يربطه بالعمل، ولا يكتفي فقط ببركته، بل يزرع في نفوس اللاعبين العزيمة، ولا يعرف ذلك إلا من عمل معه، أو رافقه لاعبًا أو مدربًا أو صديقا.