مات طلال بن منصور الإنسان الاتحادي العاشق رقيق المشاعر دون أن يسمح لنا بوداعه وداعًا يليق بمكانته وحبنا العميق له أو حتى يودعنا بعدما أنهك المرض جسمه النحيل 28 عامًا بسبب خطأ طبي عقب إجرائه لعملية “الزائدة”.
ـ فضل أبو منصور العزلة في سنواته الأخيرة ليس حبًا فيها إنما قلبه “المرهف الشفاف” فضل أن يعيش آلامه وحده لنسمع ونقرأ خبر وفاته يوم “الأحد” الماضي بعدما تدهورت صحته فجأة في الأيام العشرة الأخيرة ليودع الحياة وكل الدعوات تدعو له بالرحمة من محبيه وغير محبيه ممن عرفوه وأعجبوا بسيرة أمير متواضع جدًا ورياضي اتحادي “محبوب” من الجميع.
ـ لا أعرف لماذا داهمني سؤال بعدما تناقلت منصة تويتر خبر وفاته تكسوها صورته وابتسامته الرقيقة لتشكل عندي هذا السؤال (هل كانت صحته تسمح له بمشاهدة معشوقه الاتحاد وعاش فرحة موسم “استثنائي” عمت قلوب كل الاتحاديين فرحة كانت دائمًا مصدر سعادته ساعيًا بجهده ووقته وماله ليراها في عيون جماهير العميد؟) أبحث عن الإجابة لعلني أجدها.
ـ اتصلت بابن عمي سعود جستنية الذي كان لاعبًا اتحاديًا في فترة كان فيها الراحل رئيسًا للنادي فجاءني الرد لا أعلم إنما حتمًا ستجد الإجابة عند أقرب المقربين إليه الصديق عبد الرحمن فلاتة الذي قال لي نعم عاش لحظات الفرح وما تحقق للاتحاد وما وصل إليه وكان في غاية السعادة بكل هذه الإنجازات وأخبرني أيضًا عن محاولات قامت بها إدارة أنمار الحائلي لزيارته بعدما حصل الاتحاد على كأس السوبر وبطولة دوري روشن إلا أنه اكتفى بالمباركة شاكرًا ومعتذرًا تقديرًا لوضعه الصحي، وكما ذكرت آنفًا رقة مشاعر إنسان عاش محتفظًا بكل آلامه كل هذه السنين دون أن يخبرنا بكلمة واحدة عن معاناته سائلًا الدعاء له في كل وقت وصلاة.
ـ انتهت المكالمة حينها أدركت لماذا داهمني ذلك السؤال فالإجابة التي حصلت عليها أعادتني لتلك الابتسامة ووداع اطمأن فيه الأمير العاشق وكأن روحه كانت تنتظر رؤية الاتحاد ليودعه بطلًا شامخًا في أفضل حال وأفضل مواسمه محققًا البطولات مشاركًا في بطولة كأس العالم وشرف لم ينله أي نادٍ سعودي ممثلًا للكرة السعودية في محفل عالمي تستضيفها بلاده، أي علو بعد هذا العلو وأي عز بعد هذا العز.
ـ أخيرًا.. تحققت أمنية ذكرها لزميلنا حمد الراشد قبل 40 عامًا أن تتحول الأندية إلى شركات، فتحققت أمنيته والاتحاد هو أولها وفي مقدمتها ليفارق الحياة وهو قرير العين على من”أنقذه” يومًا ما من الضياع والفناء.
ـ فضل أبو منصور العزلة في سنواته الأخيرة ليس حبًا فيها إنما قلبه “المرهف الشفاف” فضل أن يعيش آلامه وحده لنسمع ونقرأ خبر وفاته يوم “الأحد” الماضي بعدما تدهورت صحته فجأة في الأيام العشرة الأخيرة ليودع الحياة وكل الدعوات تدعو له بالرحمة من محبيه وغير محبيه ممن عرفوه وأعجبوا بسيرة أمير متواضع جدًا ورياضي اتحادي “محبوب” من الجميع.
ـ لا أعرف لماذا داهمني سؤال بعدما تناقلت منصة تويتر خبر وفاته تكسوها صورته وابتسامته الرقيقة لتشكل عندي هذا السؤال (هل كانت صحته تسمح له بمشاهدة معشوقه الاتحاد وعاش فرحة موسم “استثنائي” عمت قلوب كل الاتحاديين فرحة كانت دائمًا مصدر سعادته ساعيًا بجهده ووقته وماله ليراها في عيون جماهير العميد؟) أبحث عن الإجابة لعلني أجدها.
ـ اتصلت بابن عمي سعود جستنية الذي كان لاعبًا اتحاديًا في فترة كان فيها الراحل رئيسًا للنادي فجاءني الرد لا أعلم إنما حتمًا ستجد الإجابة عند أقرب المقربين إليه الصديق عبد الرحمن فلاتة الذي قال لي نعم عاش لحظات الفرح وما تحقق للاتحاد وما وصل إليه وكان في غاية السعادة بكل هذه الإنجازات وأخبرني أيضًا عن محاولات قامت بها إدارة أنمار الحائلي لزيارته بعدما حصل الاتحاد على كأس السوبر وبطولة دوري روشن إلا أنه اكتفى بالمباركة شاكرًا ومعتذرًا تقديرًا لوضعه الصحي، وكما ذكرت آنفًا رقة مشاعر إنسان عاش محتفظًا بكل آلامه كل هذه السنين دون أن يخبرنا بكلمة واحدة عن معاناته سائلًا الدعاء له في كل وقت وصلاة.
ـ انتهت المكالمة حينها أدركت لماذا داهمني ذلك السؤال فالإجابة التي حصلت عليها أعادتني لتلك الابتسامة ووداع اطمأن فيه الأمير العاشق وكأن روحه كانت تنتظر رؤية الاتحاد ليودعه بطلًا شامخًا في أفضل حال وأفضل مواسمه محققًا البطولات مشاركًا في بطولة كأس العالم وشرف لم ينله أي نادٍ سعودي ممثلًا للكرة السعودية في محفل عالمي تستضيفها بلاده، أي علو بعد هذا العلو وأي عز بعد هذا العز.
ـ أخيرًا.. تحققت أمنية ذكرها لزميلنا حمد الراشد قبل 40 عامًا أن تتحول الأندية إلى شركات، فتحققت أمنيته والاتحاد هو أولها وفي مقدمتها ليفارق الحياة وهو قرير العين على من”أنقذه” يومًا ما من الضياع والفناء.