|


عبد العزيز الزامل
الذكاء الصناعي في «المهمة المستحيلة 7»
2023-07-11
صدر السبت الماضي فيلم الجزء السابع ـ والذي يعتبر النصف الأول لجزئيين بالمناسبة ـ من سلسلة أفلام المهمة المستحيلة، لبطلها الشهير توم كروز، هذا الفيلم يتحدث عن سعي ايثن “توم” على أن يقوم بالقضاء على سلاح مرعب قبل أن يقع في أيدي الأشخاص الخطأ، وحينما نتحدث عن “الأشخاص الخطأ” فعلى الأغلب أن جميع الأشخاص في هذا العالم هم بالفعل خطأ حينما يتعلق الأمر بمثل هذا النوع من الأسلحة.
بالتالي توم في هذا الجزء يحاول أن يدمر السلاح الذي من الخطأ أن يكون موجودًا في يد أي شخص بالعموم دون اشتراطات، وفي الوقت ذاته يحاول أيضًا ألّا يقبض عليه من قبل الحكومة الأمريكية التي أصبحت تصنفه كمجرم بسبب عصيانه لها في محاولته لتدمير السلاح الذي تسعى هي بنفسها للحصول عليه وهزيمة جميع الحكومات الأخرى التي تتسابق إليه كذلك.
في هذا الفيلم نشاهد توم كروز يقوم بما عرف فيه ايثن بجميع الأفلام الماضية، وهي (التصوير الرائع في عدد من دول العالم، تأدية المشاهد الخطيرة دون الاستعانة بالممثلين الثانويين، مشاهد المطاردات المثيرة في السيارات الرياضية، وصعوبة الاختيار ما بين الأحباء وحياتهم أو المهمة وتنفيذها). وكل هذه الأمور بالنسبة لي تحققت في هذا الفيلم على أعلى المقاييس التي جعلت من جودة الصورة، والصوت مبهران بكل تفاصيلهم.
بكل حال من الأحوال، هذا الفيلم لا يعتبر من الأفلام ذات القصة المبهرة، وهو شيء أتمناه دائمًا في أفلام المهمة المستحيلة، ولا أحصل عليه ـ مرت سبعة أجزاء وما زلت متفائلًا ـ ومع ذلك بقية الأمور الأخرى من أساسيات صناعة الفيلم الجميل توفرت بهذا العمل.
صحيح أن الفكرة ليست بالفكرة الجديدة، فالفكرة قد ظهرت في عالم السينما وأفلام الخيال العلمي لما يزيد عن عشرين سنة ماضية، ولعل استذكر فيها فيلم “المدمر بجزئه الثاني” الذي صدر في سنة 1991 وتحدث عن ثوران الآلة على الإنسان بشكل مبهر، ومن بعده عدد من الأفلام الأخرى على السياق ذاته، وصولًا إلى عام 2008 والذي شاهدت فيه فيلم “عين النسر” الذي تحدث بشكل أوضح عن فكرة تفكير الآلة وحصولها على وعي خاص، إلى أن وصلنا اليوم لما يعرف بالذكاء الاصطناعي الذي من المفترض أن يكون مساعدًا للبشرية، ولكن لا يزال شبح أفلام الخيال العلمي يطاردني في كلم مرة أقرأ بها تطور هذه التقنية.
أما بالعودة للفيلم فبكل اختصار هو أجمل أفلام الأكشن للعام الحالي إن لم يكن أفضلها، واستحق ثمن تذكرته في السينما.