|


حاتم خيمي
إدارات تدمر إدارات
2023-07-13
في ظل الانتخابات المتأخرة لمعظم الأندية والتي تتزامن مع استعدادات الأندية للموسم الجديد كان لا بد للقائمين بالأعمال في الأندية أن يقوموا بالتعاقد مع أجهزة فنية وإدارية وطبية ولاعبين ومعسكرات إلخ.
والسؤال هنا: من الذي يقوم باختيار كل ذلك وهل هو مؤهل؟ والسؤال الأهم: إذا لم تنجح في الانتخابات نفس الإدارات الموجودة والتي تريد أن تترشح مرة أخرى.. فكيف ستتعامل الإدارات الجديدة مع الاختيارات خاصة إذا كانت خاطئة أو فاشلة أو لا تتناسب مع فكر الإدارة الجديدة؟.
سوف تجد الإدارات الجديدة نفسها أمام واقع مرير فرض عليها ويصعب التخلص منه.
ماذا لو وجدوا أنديتهم مفرغة من أفضل اللاعبين وفي جميع الألعاب؟.
أندية مثل الوحدة والشباب والاتفاق والرائد سوف تقف هذا الموقف، فالشباب بات من المؤكد وجود إدارة جديدة خاصةً بعد إعلان البلطان ابتعاده، وأيضًا الاتفاق بسبب نظام الفترتين للدبل. أما الوحدة والرائد فمن الممكن استمرار نفس الإدارتين خاصةً إذا وافقت الوزارة على تحويل المديونيات إلى أصوات ذهبية!.
ماذا لو لم يترشح المطوع أو لم ينجح فماذا ستفعل الإدارة الجديدة باختيارات إدارة المطوع؟!.
أيضًا نادي الوحدة نفس الوضع. وسوف أعطي مثلًا على الاختيارات باختيار دينيس كمدرب للوحدة مرة أخرى وكأن العالم ليس به مدربين غيره، وهو الذي كان يدرب الوحدة عندما هبط الموسم قبل الماضي، فلماذا الإصرار عليه؟. قرأت وسمعت بعض الردود بأنه مدرب جيد ولكنه ظلم تلك الفترة لأن الإدارة لم تكن جيدة وضعيفة إداريًا وفنيًا فلم تهيئ له الظروف المناسبة. السؤال هنا ماذا لو استمرت نفس الإدارة؟!!!.
لو افترضنا أن دينيس مدرب جيد فماذا عن الجانب النفسي على اللاعبين الذين كانوا وقت الهبوط وترسخت في مخيلتهم تلك اللحظات المؤلمة بوجود نفس المدرب؟.
أتذكر عندما كنت عضوًا في لجنة تطوير الكرة السعودية 2010 كان هناك اجتماع بعد عدم التأهل للمونديال بقيادة المدرب بيسيرو وكان الاجتماع لاتخاذ قرار باستمراره من عدمه.
فكنت الوحيد الذي اعترض على استمراره وذكرت جوانب فنية وركزت على العامل النفسي للاعبين باستمرار المدرب الذي كان معهم وقت عدم التأهل المرير. وذكرت أننا سوف نعاني مع هذا المدرب. وتم الإبقاء على المدرب بالأغلبية، وحدث بالفعل ما ذكرته عن بيسيرو، فحدثت النكسة في كأس آسيا بالخسارة بالخمسة من اليابان والخسارة أيضًا من سوريا والأردن.