يظهر رجل ملتزم دينيًا بلحية تصل إلى منتصف صدره في “بث مباشر” عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي مع شاب يحاوره في مسألة دينية، وفجأة يغضب الأول، ويتلفظ بكلمات “بذيئة”، فما كان من الشاب إلا نصحه ونهيه عن فمه الذي كان أشبه بفوهة بركان تصدر حممًا من البذاءة، وقال له الشاب اللطيف: “ألفاظك يا شيخ ما يصير كذا”، وفي مقطع آخر تدفع أم متعلمة ومدركة وواعية بابنتها إلى عالم “السوشال ميديا” بكل “بجاحة” وتسويّق مقيّت بعد خسارة الأولى وإيقافها لمخالفاتها المتكررة، وكأنها مدرب يرمي بورقة رابحة من دكة الاحتياط في مباراة خاسرة قبل ان تبدأ.
في مجتمعنا، هناك تقدير كبير لرجل الدين بالطبع فهو مثال للالتزام، والصدق والأمانة وغيرها ممن جعله نخبويًا بيننا، وكذلك الأم فهي المدرسة الراسخة وفصولها تتخطى الثلاثة في السنة، ولا نشتكي طولها إلى وزارة التعليم، ولكن أن تنصهر هاتان الشخصيتان في المجتمع تحت وطأة البحث عن الشهرة “الحارقة”، للحصول على لقمة العيش الملطخة بالانحطاط الأخلاقي فهو أمر غير مقبول.
ذلك الرجل “المتظاهر بالتديّن” والأم “مدربة بناتها على تكتيك الإسفاف”، بالطبع لا يمثلان المجتمع، ولا يجوز التعميم، فهما حالتان شاذتان في زمن إفلاس محتوى حمقى “وسائل التواصل”.
الضرب في هؤلاء ومنتجاتهم ومخرجاتهم أصبح أشبه بـ “الحرام” ومضيعة الوقت، ولكن الرهان يبقى على وعي المجتمع وأولياء الأمور، بحث أبنائهم على متابعة ما ينفعهم ويرفع من قدراتهم وإمكاناتهم، ونحن في وقت إجازة الصيف ليس من المنطق أن يقضي أبناؤنا أوقات فراغهم بمتابعة فراغ “المفلسين”.
هؤلاء المهرجون لن توقفهم نصيحة أو توجيه، فهمهم الركض خلف المال وجنيّه، ولا ضرر إن سقطت في الطريق المبادئ والأخلاق، فهم حتى لا يلتفتون لها، لكن إن مسّ الأمر جيوبهم بفرض الغرامات حينها يتبدل الوضع، ويبدؤوا في البحث عن الوساطات والمحاماة.
الأمر معني بهيئة الإعلام المرئي والمسموع، التي نقدر الجهد الكبير الذي يقوم به منسوبوها، وملاحقة “مفسديّ الذوق العام” بمحتواهم الرديء، حتى نسينا الطعم الحقيقي للمحتوى الجيد والهادف بملاحقتهم وتجييش أكبر عدد من المراقبين على كل ما يتم طرحه، وخصوصًا ما يتعلق بالبث المباشر عبر بعض المنصات فيجب أن تشدد الرقابة، وأيضًا الدور على المواطنين والمواطنات والمقيمين في هذا الوطن الغالي بالإبلاغ فورًا عن كل مخالف من هؤلاء المفلسين، وهادميّ الذوق العام وهم للأسف لا ذوق ولا طعم ولا رائحة لمحتواهم، فهم يصدرون “الإسفاف” ويستقبلون من بعض الحمقى متابعيهم “الإنصاف”.
في مجتمعنا، هناك تقدير كبير لرجل الدين بالطبع فهو مثال للالتزام، والصدق والأمانة وغيرها ممن جعله نخبويًا بيننا، وكذلك الأم فهي المدرسة الراسخة وفصولها تتخطى الثلاثة في السنة، ولا نشتكي طولها إلى وزارة التعليم، ولكن أن تنصهر هاتان الشخصيتان في المجتمع تحت وطأة البحث عن الشهرة “الحارقة”، للحصول على لقمة العيش الملطخة بالانحطاط الأخلاقي فهو أمر غير مقبول.
ذلك الرجل “المتظاهر بالتديّن” والأم “مدربة بناتها على تكتيك الإسفاف”، بالطبع لا يمثلان المجتمع، ولا يجوز التعميم، فهما حالتان شاذتان في زمن إفلاس محتوى حمقى “وسائل التواصل”.
الضرب في هؤلاء ومنتجاتهم ومخرجاتهم أصبح أشبه بـ “الحرام” ومضيعة الوقت، ولكن الرهان يبقى على وعي المجتمع وأولياء الأمور، بحث أبنائهم على متابعة ما ينفعهم ويرفع من قدراتهم وإمكاناتهم، ونحن في وقت إجازة الصيف ليس من المنطق أن يقضي أبناؤنا أوقات فراغهم بمتابعة فراغ “المفلسين”.
هؤلاء المهرجون لن توقفهم نصيحة أو توجيه، فهمهم الركض خلف المال وجنيّه، ولا ضرر إن سقطت في الطريق المبادئ والأخلاق، فهم حتى لا يلتفتون لها، لكن إن مسّ الأمر جيوبهم بفرض الغرامات حينها يتبدل الوضع، ويبدؤوا في البحث عن الوساطات والمحاماة.
الأمر معني بهيئة الإعلام المرئي والمسموع، التي نقدر الجهد الكبير الذي يقوم به منسوبوها، وملاحقة “مفسديّ الذوق العام” بمحتواهم الرديء، حتى نسينا الطعم الحقيقي للمحتوى الجيد والهادف بملاحقتهم وتجييش أكبر عدد من المراقبين على كل ما يتم طرحه، وخصوصًا ما يتعلق بالبث المباشر عبر بعض المنصات فيجب أن تشدد الرقابة، وأيضًا الدور على المواطنين والمواطنات والمقيمين في هذا الوطن الغالي بالإبلاغ فورًا عن كل مخالف من هؤلاء المفلسين، وهادميّ الذوق العام وهم للأسف لا ذوق ولا طعم ولا رائحة لمحتواهم، فهم يصدرون “الإسفاف” ويستقبلون من بعض الحمقى متابعيهم “الإنصاف”.