|


فهد الروقي
يضحكون على أنفسهم
2023-07-14
تعرّض الهلال للإيقاف فترتي تسجيل وبعيدًا عن صحة هذا الإيقاف من عدمه وبعيدًا عن (التدابير الوقتية) وحقوقه التي لم يمنح إياها وبعيدًا عن أنه الواجهة المشرقة لكرة الوطن.
ومع أنه أغنى الأندية بطولات فهو أغناها ماليًا وقبل الدعم كانت جلّ الأندية مشارفة على الإفلاس عداه
ومن تميّزه المالي ضخامة إيراداته السنوية لأرقام فلكية لم ولن تصل لها الأضداد؛ ففي آخر ميزانية أعلنها النادي ببيان رسمي أشار إلى أن الإيرادات بلغت (سبعمئة وستة ملايين ريال) أعقبها مبالغ مشاركة لاعبيه من الفيفا في كأس العالم للمنتخبات ومبالغ وصوله للمباراة النهائية وتحقيقه وصافة العالم ومبالغ وصوله لنهائي القارة ثم جائزة كأس الملك التي تعد أغلى البطولات المحلية ماليًا وأخيرًا في حصوله على مبلغ الدعم
الكامل من الحوكمة في حين أن غيره أخذ فيها (صفرًا مكعبًا).
بعد خصخصة الأندية من فترة ليست بالبعيدة تم إعطاء الأندية الأربعة مبلغًا متساويًا بين الجميع فلا زيادة ولا نقصان وبالتالي تشكلت لديها ميزانيات ثابتة.
الأندية الثلاثة الأخرى ممنوعة من التسجيل بقرارات دولية لديون سابقة والهلال هو الوحيد الذي ليست عليه ارتباطات مالية وإيقافه فترتين لم ينهك ميزانيته فلم يصرف سوى رواتب فقط وبالتالي أصبح لديه فائض إضافي في الميزانية.
هذه الحقائق لم يلتفت لها المتأزمون ولم أتوقع ذلك فهم منذ القدم يبرعون في نسج خيوط البكائيات وادعاء المظلومية.
ولعمري ماذا سيقولون لو أن فريقهم منع من التسجيل لسنة وخصمه منح لاعبًا عالميًا يندر مثيله وقد سبق ذلك أربعة تعاقدات أجنبية ضخمة وخامس محلي.
هذه اللغة التشكيكية وادعاء المظلومية بعد أن تعاقد الهلال مع مدافع ومحورين فكيف ستكون بعد أن يحضر النجم العالمي والمهاجم؟!
رغم التطوّر الهائل ما زالوا يعتقدون أن مثل هذه الممارسات تؤتي ثمارها كالسابق ولم يدركوا أن المال لغة ثابتة ومن يديره يعرف كم ريالًا ذهب لكل نادٍ.
وأن حدود هذا الضجيج لن يتجاوز الجماهير المغلوب على أمرها البعيدة عن معرفة الحقائق ومع ذلك هناك فائدة له في إبعاد أوجه التقصير عن إدارات لا تعمل بالشكل الصحيح وهناك من تخلى عن دوره في الرقابة وأصبح يروّج لمبررات فشل يضحكون بها على أنفسهم.

(آخر سوط)
لا يا رفيقي ما حصل منك تقصير
مشكور ومجمّل ومعفي ولا هنت
والحاجة اللي قلت لي صعبة تصير
أبشرك سدّت لزومي بها بنت