|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2023-07-17
موعد تغريدات الطائر الأزرق، وطائرنا في راحة بال بعد أن تجاوز عاصفة (ثريدز) الذي تراجع نشاط مشتركيه بشكل ملحوظ، عاد معظمهم إلى بيتهم القديم (تويتر) الذي يعرفهم ويعرفونه. من الصعب أن تبدأ من جديد، نعم بإمكانك أن تبدأ لكنك ستواجه صعوبات كثيرة، ويفضل البعض تحمل بعض المساوئ التي اعتادوها على أن يبدؤو بما هو مجهول.
والعرب قالت (امسك المربوط لا يجيك المفتلت!). قد يكون عدد المشتركين الكبير الذي سجله ثريدز عند انطلاقته رسالة إلى إيلون ماسك مفادها: على ملّاك التطبيقات ألا يطغون، فعالم التقنية لا يعترف بأقدمية، وقد ينجح مراهق في إطلاق تطبيق جديد يكتسح كل ما هو قديم ! تغريدات تويتر في الأيام الماضية تنوعت مواضيعها، حديث العالم عن انتقالات أفضل اللاعبين العالميين للدوري السعودي، وبدأ محبو الكرة في العالم باختيار الفرق السعودية التي سيشجعونها، معظم اختياراتهم تعود لانتقال لاعبهم المفضل لفريقه الجديد. المغردون السعوديون في الأيام الماضية أرسلوا رسالة لكل العالم: إياكم أن تتعرضوا للمملكة ولأي شخصية سعودية. هذه الرسالة جاءت بعد أن قام شخص لا يستحق أن اكتب اسمه وأقل ما يقال عنه بأنه سفيه وتافه بكتابة تغريدة لا تستحق أن أكتبها هنا، هذا السفيه وكعادة السفهاء يظنون أنهم يستطيعون التأثير على الجبل عندما يلقون عليه حجارة. وكعادة السعوديين في المواقف قاموا باكتساح تويتر اكتساحًا كاملًا، كانوا كعادتهم صوتًا واحدًا، وسبق وأن قال لي أكثر من زميل عربي بأنه منبهر بوحدة السعوديين وبطريقة دفاعهم عن وطنهم. والحقيقة أن كل الأشقاء الذي ينتمي لهم المغرد السفيه قالوا بأنه لا يمثلهم أبدًا، وأن من يمثلونهم هم الذين يتغنون بعمق الأخوة والمصير الواحد والعرفان للمملكة تجاه مواقفها التي لم ولن تُنسى. عن الحياة وشؤونها التي لا تنتهي تفرعاتها غرد حساب روائع الأدب العالمي باقتباس لجورج أورويل (ربما لم يطمع المرء في الحب بقدر رغبته في أن يفهمه أحد) الوصول لهذه الحالة يعني أن الوضع وصل لمرحلة مؤسفة! عن الحياة أيضًا غرد سعيد الناجي ببيت شعر، هذه المرة عن عجلة الزمن التي لا تتوقف ولا تستطيع إرجاعها:
فيما مضى نصف الجماعة لي أعمام
واليوم قدني عم نصف الجماعة!
تغريدة رائعة للبنى الخميس عبارة عن مقدمة تعريفة عن حلقتها الجديدة ضمن سلسلة (أبجورة) إليكم ما كتبته عن السوء الذي في المثالية وماذا يعني أن تكون مثاليًا (أسوأ ما في المثالية هي استماتة البعض لإلباسها ثوب الفضيلة، والتسويق لها على أنها متلازمة المبدعين وداء المتفوقين. لا أحد يتحدث عن العزلة الداخلية العميقة التي يعاني منها الكماليون، عن الخوف من النبذ، عن الإحساس الدائم بالعار وعدم الجدارة، عن العجز عن الاستمتاع بالرحلة والهوس المقيت بالنتيجة.. ومو أي نتيجة!!). التغريدة الأخيرة تخص الجيل الذي تابع (افتح يا سمسم)، غرد بها حساب (مغرد راقي عاشق للماضي)، في التغريدة صدمة لكل الذين يعتقدون بأن (نعمان) دب (نعمان طلع جمل، راح عمري وأنا عبالي دب). أنا مثلك أيها المغرد الراقي، اعتقدته طوال 40 عامًا بأنه دب! لا مشكلة، يبدو الأمر صغير جدًا أمام اعتقادات كبيرة اكتشفت أنها خاطئة!