ـ مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش، ومع أن العالم فيه من الجمال ما لا يعد ولا يحصى، إلا أن الصحافة العالمية غالبًا تركز على ما هو مخيف أو يثير غريزة الطمع.
نشر الأخبار المخيفة يجعلنا نتابع الأخبار وندمنها بدافع الخوف، وهنا تكمن الفرصة في تمرير ما يراد تمريره وزرعه في عقول القراء والمشاهدين. أما ما يثير غريزة الطمع، فيأتي عبر تلك الإعلانات المباشرة، وغير المباشرة، التي تبدو وكأنها تصب في مصلحتك، بينما هي مجرد مصيدة لما في جيبك. لا توجد مصيدة للإنسان أنجح من استنهاض الطمع الذي فيه. لذا قيل عن القناعة بأنها كنز لا يفنى.
ـ آخر الدراسات لحياة أطول، قدماها الخبيران هيكتور جارسيا وفرانشيسك ميراليس، الخبيران قالا إن في العالم الذي نعيش هناك ما بين 300 إلى 450 شخصًا وصلت أعمارهم إلى 110 سنوات وأكثر. خلال أبحاثهم التقوا بثلاثة معمرين، واستخلصوا منهم بعض الأسباب التي جعلتهم يتمتعون بالصحة والعمر المديد. جميع الأسباب التي ذكروها لم تكن مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمال، فقد قال أحد المعمرين بأنه عاش حياته بتلقائية، متحررًا من الضغوط، وأنه مازال يفعل الأشياء نفسها، التي كان يفعلها في طفولته. إحدى المعمرات وعمرها 120 لم تتخلى عن حس الفكاهة وزيارة الأماكن الجديدة. المعمّر الثالث وعمره 112 عامًا أوصى بعدم التقاعد مبكرًا، حيث لم يتقاعد إلا عندما بلغ 83 عامًا، كما أوصى بقتل أي فراغ (عقلك وجسدك، أبقيهما مشغولين. ستبقى هنا طويلًا).
ـ كل عدة أعوام نسمع عن إنقاذ بحار قذفته الرياح في محيط من المحيطات، وبعد كل عملية إنقاذ نقرأ عن التجربة القاسية التي عاشها البحار وعن مشاعره وأفكاره أثناء اقترابه من الموت. آخر الناجين هو البحار الأسترالي تيم شادوك بعد أن بقي شهورًا في المحيط الهادي. تيم كان بصحبة كلبه عندما أبحر من مدينة لاباز المكسيكية متجهًا إلى بولنيزيا الفرنسية، لكن عاصفة شديدة حطمت أجهزته الإلكترونية وأبعدته عن مساره وجعلته دون اتجاه. عاش تيم وكلبه على صيد السمك وشرب مياه الأمطار حتى عثرت عليه مروحية مكسيكية. لغاية الآن لم تنقل الأخبار تفاصيل أكثر، ولكن تجربة تيم لن تبعد كثيرًا عن الذين سبق وعاشوا هذه التجربة وتطابقوا في أمنياتهم وأهدافهم الجديدة، إذا ما كتبت لهم النجاة، كانوا جميعًا قد قرروا أنهم سيعيشون حياتهم بشجاعة أكثر، وسيعطون أكثر أوقاتهم لعائلتهم وسيكونون أكثر قربًا من كل فرد من أفراد أسرتهم. كانت العائلة هي أكثر ما يفكرون به، وكان تقصيرهم تجاهها هو أكثر ما يؤلمهم أثناء ضياعهم في المحيط. لا أدري إن كانوا قد نفذوا قراراتهم التي اتخذوها وهم على مقربة من الموت، لكن المؤسف أن تكون الأخطار هي من تذكرنا بقيمة العائلة وحقيقة كونها مصدر سعادتنا الحقيقي.
نشر الأخبار المخيفة يجعلنا نتابع الأخبار وندمنها بدافع الخوف، وهنا تكمن الفرصة في تمرير ما يراد تمريره وزرعه في عقول القراء والمشاهدين. أما ما يثير غريزة الطمع، فيأتي عبر تلك الإعلانات المباشرة، وغير المباشرة، التي تبدو وكأنها تصب في مصلحتك، بينما هي مجرد مصيدة لما في جيبك. لا توجد مصيدة للإنسان أنجح من استنهاض الطمع الذي فيه. لذا قيل عن القناعة بأنها كنز لا يفنى.
ـ آخر الدراسات لحياة أطول، قدماها الخبيران هيكتور جارسيا وفرانشيسك ميراليس، الخبيران قالا إن في العالم الذي نعيش هناك ما بين 300 إلى 450 شخصًا وصلت أعمارهم إلى 110 سنوات وأكثر. خلال أبحاثهم التقوا بثلاثة معمرين، واستخلصوا منهم بعض الأسباب التي جعلتهم يتمتعون بالصحة والعمر المديد. جميع الأسباب التي ذكروها لم تكن مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالمال، فقد قال أحد المعمرين بأنه عاش حياته بتلقائية، متحررًا من الضغوط، وأنه مازال يفعل الأشياء نفسها، التي كان يفعلها في طفولته. إحدى المعمرات وعمرها 120 لم تتخلى عن حس الفكاهة وزيارة الأماكن الجديدة. المعمّر الثالث وعمره 112 عامًا أوصى بعدم التقاعد مبكرًا، حيث لم يتقاعد إلا عندما بلغ 83 عامًا، كما أوصى بقتل أي فراغ (عقلك وجسدك، أبقيهما مشغولين. ستبقى هنا طويلًا).
ـ كل عدة أعوام نسمع عن إنقاذ بحار قذفته الرياح في محيط من المحيطات، وبعد كل عملية إنقاذ نقرأ عن التجربة القاسية التي عاشها البحار وعن مشاعره وأفكاره أثناء اقترابه من الموت. آخر الناجين هو البحار الأسترالي تيم شادوك بعد أن بقي شهورًا في المحيط الهادي. تيم كان بصحبة كلبه عندما أبحر من مدينة لاباز المكسيكية متجهًا إلى بولنيزيا الفرنسية، لكن عاصفة شديدة حطمت أجهزته الإلكترونية وأبعدته عن مساره وجعلته دون اتجاه. عاش تيم وكلبه على صيد السمك وشرب مياه الأمطار حتى عثرت عليه مروحية مكسيكية. لغاية الآن لم تنقل الأخبار تفاصيل أكثر، ولكن تجربة تيم لن تبعد كثيرًا عن الذين سبق وعاشوا هذه التجربة وتطابقوا في أمنياتهم وأهدافهم الجديدة، إذا ما كتبت لهم النجاة، كانوا جميعًا قد قرروا أنهم سيعيشون حياتهم بشجاعة أكثر، وسيعطون أكثر أوقاتهم لعائلتهم وسيكونون أكثر قربًا من كل فرد من أفراد أسرتهم. كانت العائلة هي أكثر ما يفكرون به، وكان تقصيرهم تجاهها هو أكثر ما يؤلمهم أثناء ضياعهم في المحيط. لا أدري إن كانوا قد نفذوا قراراتهم التي اتخذوها وهم على مقربة من الموت، لكن المؤسف أن تكون الأخطار هي من تذكرنا بقيمة العائلة وحقيقة كونها مصدر سعادتنا الحقيقي.