حتى في الخيال من الأفضل أن نكون واقعيين، على الأقل لكي نستطيع إذا ما سنحت الفرصة أن نحوله إلى واقع، لأن بعض الخيال (خيال) ولا يمكن تحقيقه، لأنه خارج عن القدرات الفردية أو الإنسانية.
اعتاد المتخيلون أن يعوضوا في خيالهم ما لم يحصلوا عليه في واقعهم، أو ما يتمنونه على الأقل. في المراهقة والشباب تخيلت أن أكون لاعب كرة شهير، تتعارك الأندية من أجل انضمامي إليهم، وتردد الجماهير الأغاني والأهازيج باسمي، وأعتقد أن سببين جعلاني أقضى أوقاتًا طويلة وأنا أسجل أهدافًا غير مسبوقة، الأول أنني أحب كرة القدم، والثاني أنني لم أكن بالمستوى الذي يجعلني أنفذ أبسط خيالاتي الكروية على أرض الواقع. يتخيل المتخيلون بعض خيالاتهم بدافع من البيئة، فبعضهم إذا ما رأى أن البيئة التي يعيش فيها تهتم بالثري تخيل نفسه ثريًا، وإذا كانت تهتم بالعالم تخيل نفسه عالمًا. وإذا كانت تحب لاعب الكرة تخيل نفسه لاعبًا. أما الخيال الواقعي الذي أقصده هو أن تتخيل نفسك بعد 10 سنوات مثلًا في وضع تستطيع الوصول إليه إذا ما عملت من أجله، وأعرف بعض الناس ممن حولوا تخيلاتهم إلى حقيقة، لكنها كانت خيالات منطقية، ولم تكن تشبه خيالاتي في كرة القدم عندما كنت أسجل أهدافي بطريقة كابتن ماجد! بالأمس قرأت خبرًا ذكرني في عالم الخيال الذي لم أفق منه إلا بعد أن رمى بي على أرض قاسية، الخبر عبارة عن نتيجة مباراة ودية بين بايرن ميونيخ وبين فريق من الدرجة التاسعة اسمه روتاخ إيجرن، كان لاعبو روتاخ سعداء بهذا اللقاء وبالصور التي التقطوها مع مشاهير ميونيخ قبل انطلاق المباراة، وفي أحاديث جانبية قال بعض (المتخيلين) من فريق روتاخ بأنهم يسعون لنتيجة إيجابية أو التعادل، وعبر بعضهم بأن ذلك ممكنًا في عالم كرة القدم. ربما يقول البعض بأن ما كانوا يسعون إليه حق مشروع، وهو حق مشروع فعلًا إذا كان في عالم الخيال، أما في عالم الواقع فهو مجرد هذيان، لأنهم إذا كانوا بهذه القوة فلن يكونوا بالدرجة التاسعة ولكانوا نجومًا مشهورين، ولحصلوا على الملايين من الدولارات بدلًا من معاناة بعضهم في دفع فواتير الكهرباء والماء، أما من يعارض كلامي فأقول له بأن النتيجة انتهت بـ27 هدفًا مقابل لا شيء. يبدو أن اللاعبين من فريق روتاخ والذين تخيلوا مقدرتهم على الفوز كانوا قد حضروا دورات تطوير الذات من نوعية: أنت تستطيع! بالمناسبة.. لو كنت حينها في عمر لاعبي فريق روتاخ وكنت ضمن الفريق لكنت واحدًا ممن قالوا بأننا نستطيع!
- عن الخيال لتوفيق الحكيم: (الخيال هو ليل الحياة الجميل، هو حصتنا وملاذنا من قسوة النهار الطويل. إن عالم الواقع لا يكفي وحده لحياة البشر، إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة).
اعتاد المتخيلون أن يعوضوا في خيالهم ما لم يحصلوا عليه في واقعهم، أو ما يتمنونه على الأقل. في المراهقة والشباب تخيلت أن أكون لاعب كرة شهير، تتعارك الأندية من أجل انضمامي إليهم، وتردد الجماهير الأغاني والأهازيج باسمي، وأعتقد أن سببين جعلاني أقضى أوقاتًا طويلة وأنا أسجل أهدافًا غير مسبوقة، الأول أنني أحب كرة القدم، والثاني أنني لم أكن بالمستوى الذي يجعلني أنفذ أبسط خيالاتي الكروية على أرض الواقع. يتخيل المتخيلون بعض خيالاتهم بدافع من البيئة، فبعضهم إذا ما رأى أن البيئة التي يعيش فيها تهتم بالثري تخيل نفسه ثريًا، وإذا كانت تهتم بالعالم تخيل نفسه عالمًا. وإذا كانت تحب لاعب الكرة تخيل نفسه لاعبًا. أما الخيال الواقعي الذي أقصده هو أن تتخيل نفسك بعد 10 سنوات مثلًا في وضع تستطيع الوصول إليه إذا ما عملت من أجله، وأعرف بعض الناس ممن حولوا تخيلاتهم إلى حقيقة، لكنها كانت خيالات منطقية، ولم تكن تشبه خيالاتي في كرة القدم عندما كنت أسجل أهدافي بطريقة كابتن ماجد! بالأمس قرأت خبرًا ذكرني في عالم الخيال الذي لم أفق منه إلا بعد أن رمى بي على أرض قاسية، الخبر عبارة عن نتيجة مباراة ودية بين بايرن ميونيخ وبين فريق من الدرجة التاسعة اسمه روتاخ إيجرن، كان لاعبو روتاخ سعداء بهذا اللقاء وبالصور التي التقطوها مع مشاهير ميونيخ قبل انطلاق المباراة، وفي أحاديث جانبية قال بعض (المتخيلين) من فريق روتاخ بأنهم يسعون لنتيجة إيجابية أو التعادل، وعبر بعضهم بأن ذلك ممكنًا في عالم كرة القدم. ربما يقول البعض بأن ما كانوا يسعون إليه حق مشروع، وهو حق مشروع فعلًا إذا كان في عالم الخيال، أما في عالم الواقع فهو مجرد هذيان، لأنهم إذا كانوا بهذه القوة فلن يكونوا بالدرجة التاسعة ولكانوا نجومًا مشهورين، ولحصلوا على الملايين من الدولارات بدلًا من معاناة بعضهم في دفع فواتير الكهرباء والماء، أما من يعارض كلامي فأقول له بأن النتيجة انتهت بـ27 هدفًا مقابل لا شيء. يبدو أن اللاعبين من فريق روتاخ والذين تخيلوا مقدرتهم على الفوز كانوا قد حضروا دورات تطوير الذات من نوعية: أنت تستطيع! بالمناسبة.. لو كنت حينها في عمر لاعبي فريق روتاخ وكنت ضمن الفريق لكنت واحدًا ممن قالوا بأننا نستطيع!
- عن الخيال لتوفيق الحكيم: (الخيال هو ليل الحياة الجميل، هو حصتنا وملاذنا من قسوة النهار الطويل. إن عالم الواقع لا يكفي وحده لحياة البشر، إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة).