|


عدنان جستنية
بطل العرب من داخل الصندوق أو من خارجه؟
2023-07-28
انطلقت يوم الخميس الماضي منافسات البطولة العربية للأندية على كأس الملك سلمان وبعيدًا عما أسفرت نتائجها في اليومين الماضيين أستطيع القول بنسبة كبيرة إن بدايات “جس النبض” لا تخلو أحيانًا من مفاجآت غير متوقعة لأندية تقلب طاولة كل التوقعات متفوقة على الأندية المتجهة لها أنظار الجماهير والإعلام.
ـ هذه المفاجآت إن حدثت أتمنى ألا تلقي بظلالها على بقية المباريات من منظور أن هذه البطولة تعد “أقوى” بطولة على مدى تاريخ إقامة البطولات العربية للأندية منذ انطلاقتها وفقًا لمسميات الأندية الكبيرة المشاركة فيها وقبل ذلك كله تواجد نجوم “5 ستار” من اللاعبين العالميين والعرب الذين لأول مرة يكون لهم هذا الحضور الحصري وبهذه الغزارة “الدسمة” فنيًا وماديًا.
ـ مصادفة جميلة جدًا أن يتزامن إقامة هذه البطولة مع مشاركة ثلاثة أندية سعودية يستثمر فيها صندوق الاستثمار السعودي وهي “الاتحاد والهلال والنصر” وهذه المشاركة لها سماتها وخصوصيتها عن بقية الأندية المنافسة والمشاركة لما تحظى به من أسماء نجوم عالميين سيضيفون لهذه الأندية الثلاثة وللبطولة قيمة كبيرة فنيًا وتسويقيًا وإعلاميًا بما سيكون لها مردود قوي لمصلحة الكرة السعودية والعربية.
ـ ومع التوهج الذي ستحظى به أندية الاتحاد والنصر والهلال يبقى السؤال المهم هل هوية البطل ستكون من داخل الصندوق أو من خارجه؟ وإن حصلت الثانية فهي أكبر “المفاجآت” التي أخشى حدوثها ولا أتوقعها.
ـ ولعلي هنا أجدها فرصة مناسبة لأقدم تهنئتي الخالصة للاتحاد العربي لكرة القدم بقيادة الأمير عبد العزيز بن تركي لبطولة لن أستبق الأحداث وأحكم بنجاحها إنما أترك لضيوفنا الأعزاء بنقل انطباعاتهم وطرحها لما لمسوه من حسن استقبال وضيافة وتنظيمًا وسياحة وأجواء كروية ممتعة ومثيرة، إنما المباركة التي أعنيها ممثلة في “إعجابي” الشديد لفكرة وأهداف اختيار إقامة البطولة العربية في بيت العرب المملكة العربية السعودية وكأس تحمل اسمًا غاليًا على قلوبنا جميعًا في هذا “التوقيت” تحديدًا والمواكب لنهضة شاملة تشهدها بلادنا ولله الحمد ومن بينها قفزة اقتصادية وسياحية واجتماعية ورياضية شاملة لكل الرياضات بما فيها استضافة الأحداث والمناسبات “العالمية”.
ـ كأن الاتحاد العربي لكرة القدم من خلال استضافة هذه البطولة بالسعودية في هذا التوقيت بالذات يود إيصال رسالة عميقة يوضح فيها مدى حرصه الشديد أن يكون للأشقاء العرب الرياضيين والمتابعين فضائيًا نصيب وحظ وافر ليتعايشوا مع هذا التطور الرياضي عن قرب وتحول نوعي في ملامح وطن بدأ يسبق الزمن وبات واجهة مشرفة ومشرقة لك الأوطان العربية في شتى مجالات الحياة.