|


نبيه ساعاتي
مصلحة الكيان يا آل ثنيان
2023-08-02
أوصي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب المنتخب حديثًا الأستاذ خالد آل ثنيان بالعمل على تحقيق مصلحة الكيان الشبابي بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، كما أوصيه بتكريس الجهود لتقديم فريق جيد وتوفير السيولة الكافية لإبرام تعاقدات في مراكز مختلفة، وفي نفس الوقت الوفاء بالالتزامات المادية التي ترهق النادي.
ولربما لا يتحقق ذلك إلا من خلال قرارات صعبة مثل التنازل عن نجم الفريق تمبكتي والذي يبدو في ظاهره أنه لا يتماشى مع مصلحة النادي، ولكن لو نظرنا بمنطقية وعقلانية إلى الوضع العام لنادي الشباب فمن الممكن أن يكون قرار التنازل عن حسان حل جيد لإعادة ترتيب الأوراق الشبابية من خلال الاستفادة من قيمة الصفقة -والتي ستكون الأعلى في تاريخ الكرة السعودية لانتقال لاعب سعودي- في استقطاب أكثر من لاعب في أكثر من مركز يحتاجه الشباب لتعضيد صفوفه، وأيضًا الوفاء بالتزاماته المادية، تمامًا كما فعل خالد البطان الرئيس الشبابي السابق عندما تنازل عن النسر النيجيري إيجالو لمصلحة الهلال، وفق ما أملته احتياجات النادي في تلك الفترة.
والحقيقة أن حسان تمبكتي لاعب صاحب قدرات دفاعية جيدة من حيث افتكاك الكرة والتمركز والارتقاء لإبعاد الكرات الهوائية، وهو يبلغ من العمر (24) عامًا، أي أن مستقبلًا واعدًا ينتظره، ولعل ما يزيد من قيمته السوقية هو عدم توفر البديل الجيد محليًا، فامتداد لنظرية العرض والطلب Supply and Demand والتي تتلخص في أنه متى ما زاد العرض انخفضت الأسعار والعكس صحيح كلما قل العرض ارتفعت الأسعار، فبواقعية لا يوجد حاليًا في مركز متوسط الدفاع من المحليين سوى شراحيلي وتمبكتي، لذلك انهالت العروض على تمبكتي، فبعد العرض الاتحادي الذي رفض أكثر من مرة دخل الهلال والأهلي كما تشير الأخبار في سباق الظفر بخدماته.
الاتحاد لديه ميزة عن غيره من المتنافسين لضم نجم المنتخب السعودي تتجسد في أنه هو أول من فاوض الشباب حول انتقال تمبكتي، إضافة إلى مشاركته في كأس العالم للأندية، ولكن ذلك لا يكفي لضمان إبرام الصفقة، لا سيما وأن إدارة الشباب الجديدة تواجه ضغوطًا كبيرة من الجماهير لعدم التفريط في اللاعب -وذلك من أبسط حقوقها وقرارها سيحترم- ولكن ظروف النادي قد تدفعه إلى اتخاذ القرار الصعب.
كل التوفيق نتمناه لحسان تمبكتي سواء استمر مع الشباب أو انتقل إلى أي نادٍ آخر.