|


فهد الروقي
الغضب الأزرق
2023-08-04
لم تمر على الهلاليين فترة انتقالات أصعب من هذه الفترة خصوصًا وهم لا يعلمون على من يلقون اللوم في تأخر صفقات فريقهم وخلوها من النجوم (سوبر ستار) على غرار (الدون وماني) في النصر، (كريم وفابينو وكانتي) في الاتحاد، و(فيرمنيو ومحرز) في الأهلي وما زالت هذه الأندية مرتبطة إعلاميًا بصفقات كبيرة.
هذه التعاقدات لهذه الأندية الثلاثة أثارت غضب الشارع الهلالي فهم يرون أن فريقهم أجحف بحقه، فهي- أي الثلاثة فرق- ممنوعة من التسجيل من أعلى سلطة رياضية وفريقهم ليس كذلك وهي مخفقة في الحوكمة وفريقهم الأول فيها وهي مديونة وفريقهم لديه فائض في الميزانية يصل لأكثر من مئة مليون وهي ليست لديها موارد مالية ضخمة والهلال الوحيد الذي وصلت إيراداته لأكثر من سبعمئة مليون ريال.
كل هذه العوامل أثارت حفيظة المشجع الهلالي فكيف تتقدم فرق صاعدة من دوري يلو وأخرى من سنوات مواسمها صفرية وهي نموذج واضح للفشل الكروي ولم يشفع لها إيقاف منافسيها ودعمها بلاعبين ملياريين فمارسوا طرق الفشل السريعة التي يبرعون في السير فيها والبذخ من أجلها.
الهلال الذي شرّف كرة الوطن بمنافسته الدائمة على البطولات الخارجية خصوصًا القارية منها في حين أن أقرب الفرق الثلاثة تشريفًا للوطن ببطولة له ما يقارب عقدين من الزمان لم يحقق شيئًا.
المزعج في تأخير صفقات (السوبر ستار) للهلال أنها وضعت الإدارة والمدرب في حيرة يصعب معها تحديد الخانات حتى تمام الصفقتين الكبار والمؤلم للجماهير الهلالية أن تنتهي الفترة دون التوقيع ويكتفى بالخيارات الثانية أو الثالثة وترحيل التعاقدات للشتوية أو الصيفية التي بعدها.
الهلاليون حاليًا يمنون النفس بإحضار المهاجم أوسمين وأحد الثلاثي (فيراتي أو نيمار أو سيلفا) ثم التفكير بعدها في التعاقد مع ظهير أيسر على أن يكون الخيار الآسيوي في قلب الدفاع سواء ببقاء جانج إن كانت حالته الصحية تسمح له بالعودة لممارسة كرة القدم أو البحث عن آسيوي آخر.

(السوط الأخير)

وخصصتُ قلبك بالودادِ كأنه
‏وطنٌ وأنت مدينتي أحيا بها
‏ما مسني مللٌ بقربك مرةً
‏هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها