لدى البعض معتقدات خاطئة في مفهوم “الكوميديا”، فتدرج “الشتائم” تحت بند “الضحك” رغم أنها تابعة لقسم “قلة الأدب”، في مسرح الحياة، فتضرب الموازين، وعندما يتلقى الشخص “الشتيمة” يكون بين خيارين الأول أن يردها بأكبر منها، أو يصمت عنها وينأ بنفسه عن قائلها، ولكن أن يضحك فهو حينها قد يصنف بأنه شخص “غير متزن”.
كنت متلهفًا للفيلم السعودي “راس براس”، منذ إعلان طرحه في “نيتفليكس”، فيكفي حضور أسماء قوية في التمثيل يتقدمهم الموهوب عبد العزيز الشهري والكاتب عبد العزيز المزيني والمخرج العبقري مالك نجر لتدرك أنك أمام عمل ناجح قبل أن تشاهده..
الفيلم رائع، واتضح جليًا حجم الإنفاق المليوني على الإنتاج، وكوميديا الموقف كانت حاضرة بذكاء بعيدًا عن “الأفيهات” السخيفة التي يطلقها بعض الممثلين السعوديين في أعمال سابقة، والقصة غريبة وشيّقة وجديدة وأيضًا الإخراج مبهر ويحبس الأنفاس، الفيلم باختصار خلطة سعودية بمواصفات عالمية..
طرح الفيلم كعرض أول في منصة نيتفليكس وفّر علينا الذهاب إلى صالات السينما، وهو خطوة استثمارية ذكية من صناعه وهي اللعب بعيدًا عن شباك التذاكر رغم أنه كان سيحقق نجاحًا لافتًا وسيكون حصانًا أسود جديدًا بعد “سطار والهامور”..
جمعت العائلة في صالة المنزل ولم أنتبه إلى تصنيف الفيلم أو بالأصح شاهدت بأنه فوق 16 عامًا لكن توقعت أن يكون بسبب لقطات الأكشن وهذا “مقدور عليه”، البداية قوية وكأنك تشاهد أول عشر دقائق في مباراة الهلال والنصر، قبل أن تخرب صافرة الحكم الأجواء الممتعة بخطأ أو “فار” مقطوع أسلاكه..
أطفالي كانوا سعداء بالعرض الجميل ومتفاعلين معه وأنا أسعد كونيّ اخترت فيلمًا مناسبًا ينسيهم “السفر” و”عدم إحضار الفشار والبارد”، ولكن بعد مضي وقت بسيط بدأت تخرج ألفاظ بذيئة من بعض الممثلين، وحينها انحرجت كثيرًا مع عائلتي فبدأت ألهيهم عن الفيلم، ولم أستطع إيقافه ولكنيّ طرحت عليهم الوجهة المفضلة التي يرغبون السفر إليها ونوع الفشار مالح أو حالٍ والبارد، أي كلام يبعدهم عن الفيلم المتعلقين به، لكن المخرج “عاوز كده”، ورب الأسرة “مش عاوز”..
لم يكن الفيلم بحاجة إلى الألفاظ البذيئة ليبرهن نجاحه أو يضحكنا فكانت عنصرًا أضعّفه، وعلى صناع الأفلام السعودية “الجيدة” مستقبلًا أن يراعوا ثقافتنا وعاداتنا، فنحن لا نقر الشتائم والألفاظ البذيئة بل ننبذها، والأفلام انعكاس للمجتمعات.. وأيضًا هيئة الإعلام المرئي والمسموع يجب أن تكون أكثر صرامة فيما يخص الألفاظ البذيئة في أفلامنا السعودية وتركز عليها وتمنعها..
كنت متلهفًا للفيلم السعودي “راس براس”، منذ إعلان طرحه في “نيتفليكس”، فيكفي حضور أسماء قوية في التمثيل يتقدمهم الموهوب عبد العزيز الشهري والكاتب عبد العزيز المزيني والمخرج العبقري مالك نجر لتدرك أنك أمام عمل ناجح قبل أن تشاهده..
الفيلم رائع، واتضح جليًا حجم الإنفاق المليوني على الإنتاج، وكوميديا الموقف كانت حاضرة بذكاء بعيدًا عن “الأفيهات” السخيفة التي يطلقها بعض الممثلين السعوديين في أعمال سابقة، والقصة غريبة وشيّقة وجديدة وأيضًا الإخراج مبهر ويحبس الأنفاس، الفيلم باختصار خلطة سعودية بمواصفات عالمية..
طرح الفيلم كعرض أول في منصة نيتفليكس وفّر علينا الذهاب إلى صالات السينما، وهو خطوة استثمارية ذكية من صناعه وهي اللعب بعيدًا عن شباك التذاكر رغم أنه كان سيحقق نجاحًا لافتًا وسيكون حصانًا أسود جديدًا بعد “سطار والهامور”..
جمعت العائلة في صالة المنزل ولم أنتبه إلى تصنيف الفيلم أو بالأصح شاهدت بأنه فوق 16 عامًا لكن توقعت أن يكون بسبب لقطات الأكشن وهذا “مقدور عليه”، البداية قوية وكأنك تشاهد أول عشر دقائق في مباراة الهلال والنصر، قبل أن تخرب صافرة الحكم الأجواء الممتعة بخطأ أو “فار” مقطوع أسلاكه..
أطفالي كانوا سعداء بالعرض الجميل ومتفاعلين معه وأنا أسعد كونيّ اخترت فيلمًا مناسبًا ينسيهم “السفر” و”عدم إحضار الفشار والبارد”، ولكن بعد مضي وقت بسيط بدأت تخرج ألفاظ بذيئة من بعض الممثلين، وحينها انحرجت كثيرًا مع عائلتي فبدأت ألهيهم عن الفيلم، ولم أستطع إيقافه ولكنيّ طرحت عليهم الوجهة المفضلة التي يرغبون السفر إليها ونوع الفشار مالح أو حالٍ والبارد، أي كلام يبعدهم عن الفيلم المتعلقين به، لكن المخرج “عاوز كده”، ورب الأسرة “مش عاوز”..
لم يكن الفيلم بحاجة إلى الألفاظ البذيئة ليبرهن نجاحه أو يضحكنا فكانت عنصرًا أضعّفه، وعلى صناع الأفلام السعودية “الجيدة” مستقبلًا أن يراعوا ثقافتنا وعاداتنا، فنحن لا نقر الشتائم والألفاظ البذيئة بل ننبذها، والأفلام انعكاس للمجتمعات.. وأيضًا هيئة الإعلام المرئي والمسموع يجب أن تكون أكثر صرامة فيما يخص الألفاظ البذيئة في أفلامنا السعودية وتركز عليها وتمنعها..